+ A
A -
الدوحة - الوطن
نظمت وحدة التطوير المهني المستمر لممارسي الصحة العامة في جامعة قطر، ورشة معتمدة مع المجلس القطري للتخصصات الصحية بعنوان: «حمية الكيتو ما هي؟ وهل تنجح؟»، حضر الورشة ما يقارب 100 شخص من ممارسي الصحة العامة وأعضاء من مؤسسة الرعاية الصحية بالإضافة إلى أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب من جامعة قطر، حيث تعد السمنة اليوم من الأوبئة المنتشرة في جميع أنحاء العالم لأسباب متعددة؛ منها انتشار الوجبات الجاهزة السريعة، وأسلوب الحياة الجديد الذي يتضمن قدرا قليلا من النشاط البدني.
هدفت الورشة إلى شرح آلية عمل نظام الكيتو الغذائي وكيف يفرق المتدربون بين العناصر المغذية للطاقة فيما يتعلق بعملية التمثيل الغذائي والقدرة على سرد مكونات النظام الغذائي وتحديد الفوائد الصحية والمخاطر المتعلقة بأتباع نظام الكيتو الغذائي التي عصفت بركن مهم من أركان علم التغذية بأهمية إنقاص الدهون في الوجبات.
ومن الجدير بالذكر أن الورشة تطرقت إلى شرح مكونات نظام الكيتو الغذائي، وتتيح لمُتّبعيها أكل أكبر كمية من الدهون من أجل إنقاص وزنهم في أسرع وقت، فهو نظام غذائي يتيح تناول كمية كبيرة من الدهون، وكمية معتدلة من البروتين والخضراوات، إلى جانب كمية ضئيلة جدا من النشويات. هذا وقد ركزت الورشة على الإجابة عن معظم الأسئلة والمخاوف المتعلقة بنظام الكيتو، حيث إنها ما زالت تثير تحفظ وأسئلة كثير من الأطباء وأخصائيي التغذية. تثير حمية الكيتو بعض المخاوف عند اتباعها مثل ارتفاع نسبة الدهون والكوليسترول في الدم ونقص المغذيات الصغرى في الجسم من الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين «بي» وفيتامين «سي». يحدث الخوف أيضا من ظهور أعراض نقص الجلوكوز في الدم، كالعرق الزائد، والصداع.
وأكدت الأستاذة الدكتورة هبة بوادي، رئيس قسم التعليم السريري بكلية العلوم الصحية، على أهمية الورشة، وقالت: «تأتي هذه الورشة لمكافحة المغالطات العلمية المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالذات فيما يخص الحميات الغذائية ومنها حمية الكيتو التي يكون لها تبعات صحية قد تكون خطيرة على صحة الأفراد».
يذكر أن برنامج التطوير المهني المستمر لممارسي الصحة العامة، عضو في تجمع التخصصات الصحية بجامعة قطر، يسعى إلى التزام كليات الجامعة (كلية الطب وكلية الصيدلة وكلية العلوم الصحية وكلية طب الأسنان) بمواصلة التطوير المهني لممارسي الصحة في الدولة. الهدف من برنامج CPD-HP دعم التعلم مدى الحياة لجميع مقدمي الرعاية الصحية، لضمان الرعاية المثلى للمرضى من خلال توفير البرامج التعليمية التي من شأنها تحسين وتوسيع نطاق كفاءة المهنيين الصحيين والباحثين والأطباء وأخصائيي التغذية وخبراء التغذية والعلماء والممرضات والصيادلة المشاركين في ممارسة الرعاية الصحية.
copy short url   نسخ
24/01/2020
304