+ A
A -
شهد مهرجان مرمي الدولي الحادي عشر للصقور والصيد والذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، في صبخة مرمي بسيلين وتنظمه جمعية القناص القطرية، أمس إقبالاً كثيفاً من السياح الأجانب الذين وصلوا الدوحة عبر باخرة سياحية
وتزامنت زيارة هذه الوفود من السياح مع إجراء بطولة هدد التحدي للمجموعة السابعة عشرة، والتي أسفرت عن فوز الصقارين: عبدالله محمد القبيسي والشيخ فهد بن سعود آل ثاني، وبذلك يصل عدد المتأهلين للنهائي إلى 30 مشاركا يتقاسمون فيما بينهم مبلغا ماليا قدره 3 ملايين ريال بواقع 100 ألف ريال لكل متأهل، فضلا على المنافسة على جائزة البطولة الكبرى وهي عبارة عن سيارتي لكزس لمن يصطاد طيرهما أولا، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره 100 ألف ريال لمن يصطاد في النهائي.
كما شهدت فعاليات المهرجان أمس، إجراء أولى مسابقات بطولة الرماية خلال الفترة الصباحية التي كان الإقبال عليها كثيفا، فضلا على إجراء القرعة على عدد من الجوائز للجمهور.
وأعرب عدد من السياح الأجانب إعجابهم بكل ما يتضمنه المهرجان، إذ اصطحبت اللجنة المنظمة لمهرجان مرمي السياح في جولة داخل موقع المهرجان والجلوس في المنصة الرئيسية لخوض تجربة متابعة بطولة هدد التحدي، وفي الوقت نفسه يقوم أحد المترجمين بترجمة وتوصيل المعلومات إلى الجمع الكبير من السياح الذين كانوا من جنسيات مختلفة.
وأكد عدد من كبار السن، أن مرمي من المهرجانات المثرية في البلاد التي تحيي التراث وتحافظ على الهوية، وتضفي عليه انعكاسات إيجابية على الشباب مثل قضاء أوقاتهم فيما ينفعهم بعيدا عن الملهيات، لافتين إلى أن مهرجان مرمي أكبر المهرجانات في العالم المهتمة بمجال الصقارة وذلك من حيث بطولاته وجماهيريته وجوائزه القيمة، ما جعله قبلة شبابية يحرص الكثير من الهواة على التواجد فيه والمشاركة ببطولاته حرصا على الفوز بإحدى جوائز المهرجان.
من جهته، أشاد راشد الهاجري بالجهات القائمة على مهرجان مرمي الدولي، التي تحرص على التغيير في المهرجان كل عام منذ انطلاقته الأولى وإلى غاية النسخة الحالية والحادية عشرة التي نعيش أجواءها هذه الأيام.
وأشار الهاجري إلى أن مهرجان مرمي يضم مجموعة من البطولات التراثية، لافتا إلى اجتماع موروث الصيد بالصقور والطراز التراثي القطري في تصميم موقع المهرجان وبيوت الشعر مما أسهم في إضفاء لمسات جمالية على موقع المهرجان.
ونوه بأن المهرجان يشجع على تطوير هواية الصقارة لدى الشباب، إذ إنه يعتبر من المهرجانات التي نجحت في كافة نسخها بتوصيل تراث قطر وهواية الصقارة للأجيال القادمة، والعالم بأكمله، معبرا عن متعته خلال حضوره ومشاهدته بطولة هدد التحدي التي تعتبر من أكثر البطولات إثارة ومتعة في مرمي.
وقال الهاجري: إن ما يميز مهرجان مرمي توقيته الذي يتناسب مع الجميع، حيث اعتدال الأجواء، واستعداد الطيور للصيد بعد أن تم تدريبها جيدا، وبعد انتهاء الفعاليات المقامة من قبل مهرجان مرمي، مؤكدا أن الجميع يطمح للمشاركة في البطولات التي تلي مهرجان مرمي، وبالتالي يجدون تنسيقا في إقامة المهرجانات التراثية في البلاد، مما يحافظ على وقت الشباب، وقضائه فيما يفيدهم مجتهدين في هوايتهم التي يتنافسون للفوز بجوائزها فيما بينهم.
بدوره، قال علي طالب: نجد خلال تواجدنا في أجواء مهرجان مرمي لحضور بطولاته التي تقام منذ ساعات الصباح الأولى حتى المساء فائدة كبيرة، ونستمتع بوقتنا خلال التقائنا مع الأقارب والأصدقاء في موقع المهرجان، ونشعر بالمتعة عندما نرى شبابنا يسيرون على نهج الآباء في تناقل أفضل الهوايات التراثية لدى أهل قطر والتي ورثوها عن الآباء، وهي هواية الصقارة، حيث إنهم يشعرون بالمتعة أثناء رؤية هذه الهواية واستمرارها في البلاد.
ويرى علي طالب، أن فعاليات مهرجان مرمي تناسب جميع الأعمار، لاسيما بطولة الطلع وهدد التحدي وغيرهما.
وأضاف: إلى جانب بطولة الصقار الصغير التي تربي الأبناء على نهج الآباء والأجداد وحب هواية الصقارة التي لها أثر عظيم في النفوس هناك عدد من البطولات الأخرى التي يسمح بالمشاركة فيها مثل الرماية وبطولة الدعو وهدد التحدي والطلع، وهدد السلوقي، ليكون مهرجان مرمي ملبيا لكافة الهوايات التراثية والحرص على شموليتها وتواجدها في المهرجان كل عام.
وشكر طالب جميع القائمين على المهرجانات التراثية في البلاد، على إتاحتهم فرصة تعرف الشباب والأجيال على تراثهم الأصيل من خلال مشاركتهم ببطولات متنوعة تقام ضمن تلك المهرجانات.
من جهته، قال جابر المري، إن توقيت مهرجان مرمي مناسب للجميع وجاء في الوقت المناسب الذي يستعد فيها الصقارون بالمشاركة في مثل هذا المهرجان السنوي، والذي يعتبر متنفسا للشباب يمارسون فيه هوايتهم المفضلة، حيث لفت إلى أنه يتردد باستمرار لحضور بطولات مهرجان مرمي التي تجذبه وتحديدا بطولة هدد التحدي، متمنيا التوفيق لجميع المتسابقين في مختلف البطولات.
وشكر المري اللجنة المنظمة لمهرجان مرمي على جهودها المستمرة في تخصيص بطولات تتناسب مع جميع الفئات السنية من الطفولة وحتى كبار السن الذين نجد مشاركاتهم في كافة البطولات في ذات المهرجان.
وقال محمد العذبة، إن الصقارين اليوم يجدون متعة كبيرة خلال مشاركتهم في بطولات مهرجان مرمي الذي يعتبر متنفسا لهم، ويمارسون فيه هوايتهم المفضلة في مكان واحد، يتواجدون فيه طيلة شهر، ويتعرفون على بعضهم البعض ويتبادلون الآراء والخبرات في مجال الصقارة.
ولفت إلى أن إقامة هذه المهرجان في البلاد باستمرار ستعرف الأجيال بهواية الصقارة التي تعتبر جزءا من تراثنا، حيث ستكون الأجيال القادمة واعية بتراث الآباء والأجداد، منوها بأن مهرجان مرمي يساهم في المحافظة على تراثنا الأصيل وهواياتنا الأصيلة التي توارثتها الأجيال أبا عن جد.
كما أبدى حمد المري إعجابه الشديد بمهرجان مرمي من ناحية السمعة التي اكتسبها خلال السنوات العشر الماضية، حيث التنظيم المتقن، والفعاليات التي تستقطب الجميع من داخل وخارج قطر.
وبين المري أن مهرجان مرمي يعكس جانبا مهما من حياة آبائنا وأجدادنا، لذا نجد الإقبال الكثيف عليه من قبل كبار السن الذين يحضرون ليتابعوا مجريات البطولات المختلفة.
وتقدم المري بالشكر إلى اللجنة المنظمة لمهرجان مرمي الدولي، كونها حريصة على إدخال كل ما يستهوي الصقارين وجمهور الصيد بالصقور من كل مكان في بطولات مهرجان مرمي.
وتمنى المري التوفيق لجميع المتأهلين في بطولات مهرجان مرمي التي استقطبت الكبير والصغير للمشاركة في مثل هذه المهرجانات الحيوية والتي لها جمهور كبير في قطر والخليج.
copy short url   نسخ
24/01/2020
456