+ A
A -
عواصم - الأناضول - أعلنت سلطات محلية تابعة لدولة جنوب السودان، أمس، ارتفاع حصيلة قتلى هجوم الأربعاء على قرية «كلوم» في منطقة «أبيي»، المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا، إلى 32 شخصا.
واتهم رئيس إدارية أبيي من جانب حكومة جنوب السودان، كوال ألور جوك، أمس، الجيش السوداني ومليشيات من قبيلة المسيرية مدعومة من قوات الدفاع الشعبي بتنفيذ الهجوم على القرية. وأضاف أن «الهجوم أوقع 32 قتيلا، وإصابة 24 آخرين، واختطاف 15 من الأطفال، وحرق 22 منزلا». وأوضح البيان أن «دوافع الهجوم تتمثل في تهجير مواطني قبيلة الدينكا من مناطقهم الأصيلة»، في إطار صراع قبلي منذ سنوات طويلة بين قبيلتي الدينكا (الإفريقية) والمسيرية (العربية). وأضاف: «إدارية أبيي تدين الهجوم البربري بأقوى العبارات، وتطالب قوات يونيسفا (قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي) بالقيام بالإجراءات المطلوبة لحماية المواطنين من الهجمات المُحتملة، وتسليم منفذي الهجوم إلى العدالة فورا». وأدانت الحكومة السودانية الهجمات على المدنيين العزل، والأعمال الانتقامية، من أي طرف، وحذرت التصعيد والتحريض القبلي باعتباره لن يؤدي إلا إلى المزيد من التوتر وأعمال العنف. يذكر أن «أبيي»، الغنية بالنفط حصلت على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين السودان وجنوب السودان، في 25 سبتمبر 2003، وتعد «أبيي» جسرا بين شمال السودان وجنوبه، وتسكن في شمالها قبائل المسيرية العربية، أما جنوبا فتستوطن قبائل الدينكا الإفريقية. في سياق ثان، أعلنت الحكومة السودانية استعدادها لفتح المسارات الإنسانية وتأمين وصول المساعدات إلى المناطق المتأثرة بالنزاعات. وقال رئيس لجنة فتح المسارات موسى عمر، لوكالة أنباء السودان الرسمية، إن «اللجنة المشتركة بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية في مفاوضات جوبا، أمنَّت على ترتيبات وجاهزية فتح المسارات الإنسانية للمناطق المتأثرة بالنزاعات». وأكد عمر على جاهزية الحكومة لتوفير الضمانات، وتأمين المسارات وتمكينها من الوصول إلى كافة المناطق المتأثرة في السودان.
copy short url   نسخ
24/01/2020
583