+ A
A -
عواصم- وكالات- اعتبر الاتحاد الأوروبي أمس أن استئناف النظام السوري وحلفائه الهجوم على منطقة إدلب في شمال غرب سوريا هو أمر «غير مقبول» وطالب بوقف الضربات الجوية. وقال المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل «مرة جديدة تمّ انتهاك وقف آخر لإطلاق النار». ولم تستمرّ الهدنة التي أعلنتها موسكو، حلفية النظام السوري، وأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة، في يناير إلا بضعة أيام.وأضاف المتحدث أن «استئناف الهجوم على إدلب، بما في ذلك الضربات الجوية وعمليات القصف المتكررة التي تستهدف مدنيين، هو أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف». وحذّر من أن «الاتحاد الأوروبي سيُبقي على العقوبات ضد نظام (الرئيس السوري بشار الأسد) طالما هذه الهجمات الوحشية مستمرة».
وذكّر بأن «الضربات الجوية للنظام السوري وأنصاره في شمال غرب سوريا قتلت ما لا يقلّ عن 35 شخصاً بينهم الكثير من المدنيين والنساء والأطفال في الأيام الأخيرة وتسببت بنزوح أكثر من 350 ألف مدني خلال الشهر الأخير فقط». ويعتبر الاتحاد الأوروبي أن «ضمان الوصول السريع والآمن وبدون عراقيل للمنظمات الإنسانية هو ضرورة مطلقة، بهدف السماح بإيصال المساعدة الإنسانية لكل المدنيين المحتاجين».
و قتل أمس 8 مدنيين، في قصف روسي على منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، ليرتفع مجموع القتلى إلى 39 خلال 48 ساعة.
وأفاد مرصد تعقب حركة الطيران التابع للمعارضة على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن طائرات حربية روسية قصفت مدينة سراقب وقرى تل دبس وجوزيف وأرنبة وتل النبي يونس بريف إدلب الجنوبي، كما قصفت منطقتي الإيكاردا والراشدين وبلدتي خان تومان وكفر حمرة وقرية خلصة بريفي حلب الغربي والجنوبي. وأفادت مصادر في الدفاع المدني أن 3 مدنيين (امرأة وطفلين) قتلوا في قرية أرنبة فيما قتل 5 مدنيين في مدينة سراقب في القصف. وأوضحت المصادر أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب استمرار قصف النظام وحلفائه على المنطقة. وفي 9 يناير الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الروسية وقف إطلاق نار في محافظة إدلب السورية، إلا أن قوات النظام وحلفائه واصلت هجماتها البرية والجوية على المناطق المأهولة في قرى وبلدات بإدلب.
copy short url   نسخ
24/01/2020
510