+ A
A -
تشهد الأسواق المركزية التي تم بدء تشغيلها مؤخراً في السيلية والوكرة حركة إقبال نشطة من جانب المستهلكين والتجار، إلى جانب سوق أم صلال المركزي والذي تم افتتاحه رسميا قبل «3» أعوام تقريباً، وأكد عدد من القيمين على متابعة أعمال وأنشطة هذه الأسواق الجديدة «السيلية والوكرة» لـ الوطن ان نهاية الاسبوع الجاري شهدت اقبالاً كبيراً من جانب المستهلكين والتجار على حد سواء، بهدف التسوق وتلبية احتياجاتهم علاوة على التعرف على الأسواق الجديدة وما تقدمه من منتجات وخدمات وتسهيلات في هذا الإطار. وسط بدء نشاط الأسواق الجديدة بنسبة تتجاوز الـ «95 %» لحين افتتاحها بشكل رسمي خلال العام الجاري. ويتوقع ان يكون خلال الربع الثاني من 2020، بحسب مصادر الوطن .
وشددوا على انه قد تم اختيار أماكن إقامة هذه الاسواق بعناية بالغة، فعلى الرغم من ان كل سوق متخصص في سلعة أساسية إلا انها تعتبر أسواقا متكاملة بحد ذاتها، ويوجد فيها كافة السلع والمنتجات الضرورية لكل بيت. وتكفي زيارة واحدة لأحد هذه الأسواق لشراء كل ما يريدون.
واشاروا لـ الوطن ان طريقة العرض وتوزيع مرافق هذه الأسواق تمت بصورة مدروسة وعلمية بحيث تمت الاستفادة من كافة المساحات المتاحة، بهدف تلافي السلبيات التي كانت موجودة في السوق المركزي القديم بالدوحة، والتي طالما كان محل شكاوى متكررة بصورة شبه يومية من المواطنين والمقيمين، نظراً لوجوده في منطقة حيوية.
وتم تأسيس شركة أسواق لإدارة المنشآت الغذائية، إحدى شركات «حصاد»، لتشغيل الأسواق الثلاثة وإدارتها بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة. وضخ المزيد من الاستثمارات لتمويل تطوير الأسواق المركزية الثلاث المتواجدة في أم صلال والوكرة والسيلية. وإدارتها من خلال شركة أسواق وبالتنسيق ايضا مع الجهات المعنية بالدولة بهدف المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم المنتج الوطني وتحقيق الهدف المرجو من هذه الأسواق المركزية.
وتساهم الأسواق المركزية بشكل فعال في دفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال ايجاد بيئة اقتصادية متنوعة ومستدامة تساهم في تعزيز نمو القطاعين التجاري والخاص، وايضا تسهيل حياة قاطني المناطق المستهدفة وتلبية الاحتياجات اليومية، كما جاءت الأسواق المركزية المتكاملة لتسهل الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين على حد سواء وذلك من خلال توفير أسواق موحدة للمواد الغذائية والاستهلاكية.
كما تسعى «حصاد» الرائدة في مجال الاستثمار الغذائي، بحسب مصادر متابعة لإطلاق مشاريع استثمارية جديدة محلياً وخارجياً خلال العام الجاري، وسيتم الكشف عنها لاحقاً، بهدف تعزيز الأمن الغذائي لدولة قطر. علاوة على انه سيتم دعم وتوسيع المشاريع القائمة حالياً وتعزيز المنتجات الخاصة بـ «حصاد» وتطويرها لتعظيم العائد منها.
وقال السيد محمد غانم الكبيسي مدير عام شركة أسواق لإدارة المنشآت الغذائية، لـ الوطن: «تعتبر الأسواق المركزية الجديدة مشاريع استراتيجية وتمثل أهمية خاصة للدولة، حيث انها تطبق أحدث المعاييرالعالمية في مشاريع بهذا الحجم، لتلبية احتياجات المستهلكين، كما انه قد تم اختيار مواقعها بصورة علمية، فهذه المناطق تقع في اماكن مختلفة في الدولة، الوكرة يغطي القسم الجنوبي للدولة، أم صلال يغطي الجزء الشمالي والسيلية تغطي قلب الدوحة».
وأضاف قائلاً « نحن نتولى مهمة إدارة الأسواق المركزية الثلاثة الموجودة في أم صلال والوكرة والسيلية. وعليه، وبما انها تقدم جميع الخدمات فإن هذه الأسواق تغطي أكبر المناطق السكنية بالدولة وتكون قريبة من كافة المستهلكين بشكل عام. وبذلك غطينا في كل منطقة جغرافية اكبر عدد من المستهلكين في الدولة».
وتابع: «يعتبر الهدف من إقامة أسواق مركزية في انحاء الدولة تحقيق رؤية طموحة للسكان، وهو ما يتم بالفعل في أسواق السيلية للخضراوات والفواكه، وام صلال للأسماك، والوكرة للمواشي، إلى جانب توفير كافة المنتجات والسلع والخدمات الضرورية في كل سوق..كما ان مبررات اختيار هذا المشروع الحيوي في هذه المناطق الثلاث تغطية للمناطق حسب الاحتياجات بصورة مدروسة تخدم جميع الفئات، كذلك كان الهدف هو خدمة المنتج والتاجر والمستهلك بشكل عام، علاوة على قرب هذه الأسواق من المرافق الحيوية بالدولة مثل ميناء حمد ومطار حمد الدولي ومصادر الأسماك».
وتابع قائلاً : عند الحديث عن سوق أم صلال المركزي فهو قريب من المناطق البحرية والصيادين الشهيرة بصيد الاسماك مثل الدوحة والخور والشمال، كما تقع الأسواق الثلاثة على شبكة طرق حديثة، وبعيدة عن الازدحامات المعروفة داخل الدوحة. علاوة على ان سوق الأسماك في أم صلال يحتوي على مزاد السمك وهو السوق الرئيسي للأسماك ويحتوي على عدد من دكك الأسماك هناك، كما يحتوي على خدمات اخرى مثل الخضراوات والفواكه ومحلات خاصة باللحوم وسيتم ايجاد بعض الحظائر هناك قريباً لتخدم جميع الانشطة في المناطق الشمالية.
والأسواق الثلاثة تقدم جميع الخدمات المطلوبة خدمات الأسماك والخضراوات والفواكه إلى جانب خدمات نوعية اخرى، تمكن المستهلك من الحصول على جميع احتياجاته من مكان واحد.
وأضاف: « بدأنا تشغيل سوق السيلية منذ اسبوعين تقريبا، وهو سوق للخضراوات والفواكه، يحتوي على 202 دكة، موزعة ما بين الجملة والتجزئة وكذلك السوق الشعبي. والأمر نفسه بالنسبة لسوق الوكرة للمواشي الذي يضم إلى جانب هدفه الرئيسي وهي المواشي بقية الخدمات والسلع الأخرى الضرورية. لذا فهو عبارة عن سوق متكامل يحتوي على 600 حظيرة، 300 للعرض واخرى مثلها للتخزين، كما يحتوي على مساحات تخزينية للاعلاف ومحلات أعلاف يصل عددها إلى 102 محل أعلاف واخرى متنوعة. وهايبر ماركت».
وأشار إلى ان المستفيدين من المحلات التجارية في السوق الشعبي بالوكرة بدأوا الانتقال تدريجيا بدءا من مطلع الاسبوع الجاري، وسيتم استكمال ذلك خلال الاسبوع المقبل. حيث فتحت اللجنة الدائمة لإدارة الأسواق المركزية بوزارة التجارة والصناعة باب التسجيل في هذه المحال التجارية في وقت سابق، ووضعت الأولوية للاشخاص الذين كانوا متواجدين بالسوق القديم كذلك كانت الأولوية في النقل إلى الأسواق الجديدة بالنسبة لهم، بهدف توفير المساحات للتجار الذين كانوا في السوق القديم وانتقلوا إلى الأسواق الجديدة. ثم كانت هناك فرص استثمارية للمستثمرين الجدد في جميع الأسواق. وتم ذلك بشفافية كاملة عن طريق القرعة ومباشرة أمام الجميع.
ونوه إلى ان موظفي وزارة البلدية والبيئة متواجدون باجراءتهم المعتادة الضرورية والفحص الدائم للمواشي التي تدخل السوق وغيرها من السلع الأخرى. كذلك موظفي وزارة التجارة والصناعة ونحن نتعاون معهم بشكل تام.
كما يحتوي سوق الوكرة على 314 حظيرة للعرض و300 حظيرة للتخزين وكذلك يحتوي على 102 محل ما بين محلات أعلاف وانشطة اخرى داعمة للنشاط كالبيطرة ومحلات حبوب ودواجن.
ويضم سوق الوكرة 76 محلا في السوق الشعبي مقسمة ما بين الخضراوات والفواكه وأنشطة شعبية كالتمور والعسل، كذلك يحتوي على هايبر ماركت مساحته 4700 متر مربع، سيتم افتتاحه في الربع الثاني من هذا العام واعلان المطور الخاص به بعد فرز الجهات المتقدمة. كما يعتبر المقصب الآلي والذي تتولى ادارته شركة ودام الغذائية، الأحدث في المنطقة والاكبر بدولة قطر، ويوفر مساحات واسعة للزوار ويستوعب اعدادا كبيرة من المستفيدين وطرق حديثة للذبح.
ونوه الكبيسي إلى انه تتم مراقبة الأسعار من قبل وزارة التجارة والصناعة، التي تتابع الأسعار بصورة كاملة وموظفين مختصين للتأكد من التسعيرة اليومية ومتابعة السلع الاعتيادية ايضاً. وفي رده على حديث البعض حول بعد المسافة للاسواق المركزية الجديدة، اكد الكبيسي انه من الطبيعي ان تكون الأسواق المركزية بعيدة عن المناطق والتجمعات السكانية، وجميعنا يتذكر الشكاوى المتكررة في السابق من السوق المركزي بالدوحة والمطالب المتزايدة بضرورة نقله خارج الدوحة حيث كان يسبب زحاما وضغطا على هذه المنطقة علاوة على سوق المواشي الذي كان يسبب روائح كريهة في محيطه.
وتابع: أرى ان الأسواق ليست بعيدة حيث يستغرق الوصول اليها 25 دقيقة من قلب الدوحة سواء سوق الوكرة، أو السيلية بفضل الطرق الجديدة ومع التعود على المسافة والطرق الجديدة وبفضل هذه المزايا المتعددة سيجد المستهلكين ان الأمور ميسرة وسلسة، فالاسواق صممت واستحدثت وفق نظم حديثة ومساحات واسعة ولتوفير راحة نفسية لمرتادي هذه الأسواق، إلى جانب وجود الكوادرالبشرية التي تم تأهيلها لتقديم الخدمات النوعية للمستهلكين.
واشارالى انه يوجد تنسيق وتعاون مستمر مع هيئة الأشغال العامة «أشغال» بهدف تحقيق المزيد من تهيئة الطرق الداخلية في المناطق المحيطة بالأسواق حيث تم الاتفاق والتنسيق مع أشغال لتحقيق المزيد من السيولة على الطرق لدى الدخول والخروج في تلك الأسواق.
و تم بدء التشغيل التجريبي لسوق السيلية المركزي الجديد، في 12 يناير الحالي، ويمتد السوق الجديد الذي صمم بطابع قطري وطبقا لأحدث النظم العالمية بما يخدم جميع الفئات المعنية وهي المنتج والتاجر والمستهلك. على مساحة تقارب 78 ألف متر مربع ويقع في موقع مميز حيث يبعد 25 دقيقة عن قلب الدوحة، وينقسم إلى عدة أقسام جميعها متصلة ومكيفة لخدمة نشاط تجارة الخضراوات والفاكهة.
ويتكون سوق السيلية من ثلاثة أقسام هي السوق الشعبي الذي يضم 52 محلا، وسوق التجزئة بسعة 102 محل وسوق الجملة بسعة 50 محلا.
كما انه يضم ساحة المزاد للمنتجات المستوردة وهي مكيفة بالكامل وتستوعب حوالي 100 ألف كرتون خضراوات وفواكه، والتي تمتد على مساحة 8 آلاف متر مربع وهي ضعف ساحة المزادات التي كانت في السوق المركزي القديم، بالإضافة إلى أن السوق الجديد يحتوي على 9 مخازن مبردة تمتد على مساحة 2600 متر مربع ويمكن التحكم في درجة حرارة كل مخزن وفقا لنوعية الفواكه أو الخضراوات المستوردة.
ولفت الكبيسي إلى أن حوالي 93 % من محلات السيلية بدأت نشاطها، حيث تلقت شركة أسواق أكثر من 13 ألف طلب لشغل محلات سوق السيلية المركزي وكذلك سوق الوكرة المركزي المخصص للمواشي حيث تنافست الطلبات على حوالي 790 محلا.
فيما تم بدء تشغيل سوق الوكرة المركزي «سوق المواشي المركزي» بتاريخ 14 يناير الجاري، وقد صمم سوق الوكرة بطابع قطري وطبقًا لأحدث النظم العالمية بما يخدم جميع الفئات: المُنتج والتاجر والمستهلك، ويمتد السوق على ما يقارب 230 ألف متر مربع ويقع على ملتقى شبكة الطرق الحديثة والرئيسية، حيث يبعد 30 دقيقة عن قلب الدوحة، وحوالي 10 دقائق فقط عن أهم منفذ حدودي لاستيراد المواشي والأعلاف (ميناء حمد).
وينقسم السوق إلى عدة أقسام تخدم نشاط تجارة الماشية مثل: الحظائر، ومقصب آلي، ودكك بيع، ومحلات داعمة للنشاط، وهايبر ماركت، ومحلات خدمية ومكاتب إدارية. ويشار إلى ان قسم الحظائر يضم أكثر من 600 حظيرة مقسمة ما بين حظائر للعرض والتخزين وجميعها مغطاة، تماشيًا مع المواصفات والمقاسات العالمية كما أقسام البيع بالتجزئة والجملة والهايبر ماركت جميعها مكيفة، حيث يضم السوق 102 محل داعم لنشاط السوق الرئيسي مثل محلات أعلاف ومحلات حبوب ومحلات بيطرية ومحلات لوازم الرحلات، كما يضم السوق مساحات تخزينية للأعلاف تمتد على أكثر من 5200 متر مربع. هذا بالإضافة إلى سوق التجزئة والذي يضم 76 محلا لبيع الخضراوات والفاكهة، والسوق الشعبي ومحلات لبيع الفاكهة المجففة والعسل، والتمور، ويضم كذلك 6 محلات خدمية مثل كافتيريا وسوبر ماركت ومطاعم.
المقصب الآلي
من جانبه قال السيد محمد عبد الهادي الهاجري رئيس العمليات في شركة ودام الغذائية لـالوطن، انه مع بدء تشغيل سوق المواشي في الوكرة، فقد شهدنا اقبالاً منذ اليوم الأول، وبدأ يتزايد بشكل تدريجي، ويرتفع الاقبال خلال اجازة نهاية الاسبوع لتلبية الاحتياجات الضرورية للمواطنين والمقيمين. وهناك حركة تبشر بالخير بإذن الله وتلقينا اشادات كثيرة من المواطنين والمقيمين.
وأشار إلى ان المقصب الآلي يمتد على مساحة تقارب 14.000 متر مربع، ويوجد خطان للأغنام أحدهما للأهالي والآخر للتجار وهما متوازيان في نفس المكان، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1600-2000 رأس في اليوم، لكل خط، بالإضافة إلى وجود خط آخر للأبقار والجمال بطاقة انتاجية تتراوح بين 250 و400 رأس في اليوم. لافتا إلى انه لا يوجد وجه للمقارنة بين المقصب الجديد والقديم الذي كان موجودا في السوق المركزي القديم. ونوه إلى ان محلات الأعلاف القريبة من الحظائر والمقصب بدأت العمل بنسبة اكثر من 90 %، وتشهد حركة بيع نشطة؛ ليصبح اجمالي سعة المقصب للأغنام نحو 4000 رأس في اليوم، والجمال والأبقار من 400 رأس يومياً.
وأشار الهاجري إلى ان المسؤولين في ودام حريصون على استخدام أحدث التقنيات للمحافظة على جودة المنتجات وكفاءة العمليات، كما اننا نستمع دائماً إلى المقترحات من جانب مرتادي المقصب الآلي الجديد بهدف توفير أفضل الخدمات للجميع. ونحن جاهزون لكافة المواسم التي تشهد زيادة في الاقبال بأماكن انتظار تستوعب للجميع ومواقف سيارات وانظمة متابعة حديثة حتى الاستلام.
copy short url   نسخ
24/01/2020
2253