+ A
A -
الدوحة – الوطن
أكد سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي أمين عام وزارة الخارجية على أهمية المرحلة التي نمر بها وأكد على ضرورة استمرار عمليات تدريب وتطوير الكوادر الدبلوماسية لتكون قادرة على خدمة مصالح الدولة وخدمة المواطنين في الخارج. كما أكد على أهمية الحفاظ على الهوية القطرية شكلا ومضمونا في تعاملاته وتصرفاته سواء كانت في مكان عمله أو في الأماكن العامة، وأن تكون كل تصرفاته نابعة من الروح التي تتحلى بها قيادتنا وتدعو إليها. وقال مخاطبا دفعة جديدة من خريجي المعهد الدبلوماسي، «أنتم جيل الخارجية المقبل، ومن اليوم تبدؤون أولى خطوات مرحلة جديدة تكملون فيها مسيرة الدبلوماسية القطرية التي كسبت احترام العالم بالخلق الرفيع.
وأشاد سعادته بالمرأة القطرية التي تحمل مهام العمل الدبلوماسي وقال: هناك العديد من الدبلوماسيات القطريات اللواتي أصبحن سفيرات يمثلن قطر في عدد من العواصم، وقال إن خريجي وخريجات هذه الدورة قد يصلون إلى هذا الشرف بتمثيل الدولة في يوم من الأيام، ولكن لن يكون ذلك إلا بالعمل الجاد والمثابرة ولكل مجتهد نصيب.
ودعا سعادته الخريجين للعمل الجماعي واحترام التراتبية في المسؤولية، بما يساهم في تحقيق الأهداف التي نرجوها وجودة الأداء. وأكد على ضرورة فهم الدبلوماسي لقانون السلكين الدبلوماسي والقنصلي والذي نظم منظومة الحقوق والواجبات، فكل منكم عليه أن يعرف ما هي واجباته وما هي حقوقه ليقوم بعمله على أكمل وجه. وتمنى سعادته للخريجين أن يكونوا قد استفادوا من هذه الدورة وتمنى لهم التوفيق في حياتهم العملية ليساهموا في خدمة الوطن على الصورة التي تحقق له الرفعة والتقدم. من جانبه شدد سعادة السفير عبد العزيز بن عبد القادر الأحمد مدير إدارة الموارد البشرية بوزارة الخارجية على أهمية ما دعا اليه سعادة الأمين باحترام المرؤوس للرئيس وشدد على أهمية أن يعمل الجميع بروح الفريق الواحد، وأشار إلى خريجي هذه الدورات تلقوا تعليمهم في ارقى الجامعات داخل وخارج قطر، معربا عن ثقته في أن هذا الجيل سيتحمل المسؤولية بكل تفان وإخلاص، وقال أن من يعمل بتفان واخلاق يستطيع ان يصل، وقال أن الدبلوماسي القطري يتحمل في هذه المرحلة مسؤولية كبيرة في تقديم صورة مشرفة عن الوطن واخلاق الإنسان القطري. وأعرب سعادة السفير الدكتور عبد العزيز بن محمد الحر مدير المعهد الدبلوماسي عن شكره وتقديره لسعادة الأمين العام الذي يحرص على رعاية تخريج جميع الدورات ليقدم لأبنائه الخريجين النصائح التي ستكون خير هاد لهم في مسيرتهم العملية.
كما أعرب عن شكره لما يجده المعهد من دعم من إدارات الوزارة بما يسهل العمل ويقدم للمتدربين كل ما يساعدهم على الاستفادة من هذه الدورات.
وأوضح سعادته أن عام 2019 كان حافلا بالبرامج التأسيسية، وانه تم هذا العام بخلاف الأعوام السابقة التي كان يقدم فيها برنامجان فقط حيث تم تقديم خمسة برامج تأسيسية، وأشار إلى انه التحق بهذا البرنامج ( 123) دبلوماسيا ودبلوماسية، وتم تخريج (75) دبلوماسيا، والشهر المقبل سيتم تخريج الدفعة الثانية.
وقال سعادته، إن هذا البرنامج هو لتأهيل الموظف للعمل الدبلوماسي، وبعد هذا البرنامج هناك برنامج تكوين وهذا مخصص لجميع الدرجات الدبلوماسية من سكرتير ثالث حتى سفير بحيث سيصار إلى توفير برنامج تدريبيي لكل فئة من الفئات المشار اليها، مبينا أن التطور بالعمل في المعهد وبفضل دعم الجهاز الرئاسي بالوزارة يشهد نموا بما يحقق رقيا في الأداء الدبلوماسي لرجال الخارجية الذين يحملون رسالة قطر للعالم. مبينا انه سيتم التعاون مع كبريات بيوت الخبرة المؤسسات التدريبية العالمية والجامعية، لتمكين جميع الدبلوماسيين من العمل الدبلوماسي بأكمل وجه.
كلمة الخريجين
وألقت الخريجة أسماء درويش العمادي الحاصلة على المركز الأول كلمة الخريجين، وأعربت عن شكرها لسعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الذي يقدم للدبلوماسي ما يفيده على مدى العمر من خلال إدارته للدبلوماسية القطرية وعلى دعمه اللامحدود للموظفين الشباب واهتمامه بالأجيال الجديدة من الدبلوماسيين بتأهيلهم ليكونوا على كفاءة عالية في تمثيل الدولة على أكمل وجه. وأعربت عن شكرها للقيادات بوزارة الخارجية الحريصة على تقديم مثل هذه الدورات لتأهيل وتمكين الدبلوماسيين في أداء مهامهم.
وقالت: لقد عزز هذا البرنامج قدراتنا في التعامل مع الشؤون الدبلوماسية، بما تضمنه من مواد شملت العديد من المهارات وقواعد وأصول التنظيم الدبلوماسي والقنصلي، وفن بناء العلاقات العامة والعمل عبر الثقافات، وتطور السياسة الخارجية القطرية، وتاريخ دولة قطر ومبادئ في القانون الدولي وقواعد واصول التنظيم الدبلوماسي والقنصلي وغيرها من المواد التي ترفع من قدرات الملتحقين بهذا البرنامج مما ساهم في رفع قدراتنا وإمكاناتنا وصقل مهاراتنا.
وقالت: إن دولتنا الحبيبة بفضل قيادتها الحكيمة أصبحت في مصاف الدول التي لها شأن كبير إقليمياً ودولياً، مما يضعنا أمام مسؤولية كبيرة هي أن نكون خير سفراء لبلادنا أينما وُجدنا، فالعمل الدبلوماسي تكليف وليس تشريفا.
وقالت: هذه هي البداية فقط، والطريق ليست مفروشة بالورود ولكنني أجزم بأننا جميعاً أهل لهذه الثقة الممنوحة لنا من قيادتنا. وكما قال سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله " قطر تستحق الأفضل من أبنائها "، وبعد ذلك قام سعادة الأمين العام بتسليم الخريجين شهادات التخرج والتقط معهم صورة تذكارية شملت خريجي هذه الدورة والحضور.} أسماء العمادي تلقي كلمة الخريجين
copy short url   نسخ
23/01/2020
929