+ A
A -
عواصم- وكالات- قال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب أمس غداة إعلان تشكيل مجلس الوزراء الجديد إن بلاده تواجه «كارثة» اقتصادية، مشيراً إلى «تحديات هائلة» تواجه حكومته التي وضعت المأزق المالي والاقتصادي أولوية لها. واعتبر دياب في تصريحات تلاها أمين عام مجلس الوزراء محمود مكية «نحن أمام مأزق مالي واقتصادي واجتماعي، في الواقع نحن أمام كارثة وعلينا التخفيف من وطأة وتداعيات الكارثة» في بلد يواجه منذ أشهر انهياراً اقتصادياً يهدد اللبنانيين في لقمة عيشهم ووظائفهم. وأضاف «المهم اليوم هو تأمين الاستقرار الذي يحفظ البلد».
وشدد دياب، على أن الحكومة الجديدة ليست لفريق بعينه، مؤكدًا أنها «حكومة إنقاذ وطني لكل اللبنانيين».
جاء ذلك على لسان أمين عام مجلس الوزراء محمود مكية، لدى تلاوته مقررات أول جلسة للحكومة، عقدتها أمس، برئاسة الرئيس ميشال عون، وحضور دياب بعد ساعات على إعلان تشكيل الحكومة. وقال مكية إن «دياب شدد على همية الحفاظ على الديمقراطية، هذه الحكومة هي حكومة إنقاذ وطني وليست لفريق أو جهة».
ودعا دياب الوزراء إلى التعامل بتواضع مع الناس، مشيرًا إلى أن «الوزير ليس في مرتبة متقدمة عن الناس». وذكر أن «آمال اللبنانيين تتآكل، ومن حقهم أن يصرخوا ويطالبوا بوقف المسار الانحداري، وعلينا التخفيف من وطأة الكارثة». بدوره رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بإعلان تشكيل حكومة جديدة للبنان، مؤكدا «التزام الأمم المتحدة بدعم تقوية لبنان». وأكد غوتيريش «التزام الأمم المتحدة بدعم تقوية لبنان لسيادته واستقراره واستقلاله السياسي وفقاً لإعلان الطائف وبعبدا، وقرارات مجلس الأمن 1701، 1559 والقرارات ذات الصلة التي لا تزال ضرورية لاستقرار لبنان والمنطقة». وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده ستفعل «كل شيء» لمساعدة لبنان على الخروج من «الأزمة العميقة» التي تعصف به.
copy short url   نسخ
23/01/2020
485