+ A
A -
طرابلس- وكالات- أعلنت قوات الحكومة الليبية، أمس، أن ميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قصفت مطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس، في خرق جديد لوقف إطلاق النار.
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم قوات حكومة الوفاق الوطني، محمد قنونو، نشره المكتب الإعلامي لعملية «بركان الغضب» التابع لها، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك».
وقال قنونو إن المليشيات قصفت المطار بستة صواريخ من نوع «غراد»، دون أن يتحدث عن وقوع خسائر بشرية أو مادية، واعتبر أن القصف «تهديد صارخ لحركة الملاحة الجوية، وخرق جديد ومتكرر لوقف إطلاق النار من قبل مليشيات حفتر».
وعُلقت حركة الملاحة الجوية في المطار عقب تعرضه لإطلاق صواريخ، في آخر هجوم على المطار الوحيد الفاعل في العاصمة الليبية.
وقال قنونو إن المطار تعرض لقصف «بستة صواريخ غراد، في تهديد صارخ لحركة الملاحة الجوية وفي خرق جديد ومتكرر لوقف اطلاق النار» الذي تم التوصل اليه بن الأطراف الليبية المتحاربة في 12 يناير. واتهم قنونو «ميليشيات مجرم الحرب المتمرد حفتر» بتنفيذ هذه الهجمات. ويشن المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، منذ 4 ابريل هجوماً للسيطرة على طرابلس، وكان مطار معيتيقة منذ ذلك الحين هدفاً لعدة ضربات جوية وصاروخية تنسب لقوات موالية لحفتر. وأعلنت إدارة مطار معيتيقة «تعليق الرحلات» حتى «إشعار آخر»، نتيجة تعرضه «لعدة قذائف عشوائية»، وتم تحويل مسار طائرة تابعة للخطوط الجوية الليبية، أقلعت من تونس، إلى مطار مصراتة على بعد 200 كلم شرقا. واستأنفت الرحلات من مطار معيتيقة منتصف ديسمبر بعد ثلاثة أشهر من تعليقها. ومطار معيتيقة هو في الأساس قاعدة عسكرية قبل أن يستخدم لأغراض مدنية بديلاً لمطار طرابلس الدولي الذي تعرض لأضرار كبيرة خلال معارك عام 2014. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، إنه يأمل أن تجتمع اللجنة العسكرية (5+5)، في مدينة جنيف السويسرية، مطلع الأسبوع المقبل، وأعرب عن امتنانه للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لدوره في وقف إطلاق النار ومؤتمر برلين الدولي. واستضافت العاصمة الألمانية، الأحد الماضي، مؤتمرًا للبحث عن حل سياسي للنزاع الليبي، بمشاركة 12 دولة، بينها تركيا، وأربع منظمات إقليمية ودولية. وأضاف سلامة، في مقابلة مع الأناضول خلال زيارة لتونس، أنه ممتن لكل من الرئيس أردوغان والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لدورهما في التوصل إلى هدنة في ليبيا في يناير الجاري.
وتابع: «بدأت الهدنة في الثاني عشر من يناير، وقبلها الطرفان (فايز السراج، رئيس الحكومة الليبية وحفتر) بشكل رسمي».
ودعا مؤتمر برلين، في بيان ختامي من 55 بندًا، الأطراف الليبية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، وحث الأمم المتحدة على تشكيل لجان فنية لتطبيقه ومراقبة تنفيذه.
وقال سلامة إن بعثة الأمم المتحدة (في ليبيا) تراقب «الوضع في ليبيا»، وأوضح أن مؤتمر برلين أسفر عن خريطة طريقة تقوم على «ثلاثة مسارات يتم تنفيذها بطريقة متواقتة». وأضاف: «قررنا في برلين العمل على ثلاثة مسارات، وهي المسارالاقتصادي والمالي والمسار العسكري من خلال لجنة 5+5 (العسكرية المشتركة) والمسار السياسي، وبالفعل بدأ المسار الاقتصادي والمالي في السادس من يناير، أما المسار السياسي فأمل أن نلتقي في جنيف بحلول مطلع الأسبوع المقبل». وحول مشاركة الأطراف في ليبيا في اللجنة العسكرية، أكد سلامة أنه حصل على أسماء 5 شخصيات من السراج، ومثلهم من حفتر، للمشاركة في تلك اللجنة.وتابع: «في برلين، طلب الجميع من الطرفين (السراج وحفتر) اللذان كانا في برلين لكن لم يحضرا المؤتمر، أن يقوما بتمديد مدة هذه الهدنة من أجل إعطاء فرصة لحل المسألة بالطرق الدبلوماسية».
وكان أعلن السراج، في لقاء مع قناة «الجزيرة» بثت منه مقتطفات الثلاثاء، أنه لن يجلس مع حفتر إلى طاولة المفاوضات مجددًا، معربًا عن أمله في أن يراجع داعموه حساباتهم.
وحول هذا الرفض، قال سلامة إن «ليبيا تعيش اقتتالا منذ تسعة أشهر، وليس من السهل على الناس نسيان ذلك»، معتبرًا هذا التصريح مؤشرًا على مدى الاستقطاب في ليبيا.
copy short url   نسخ
23/01/2020
1664