+ A
A -
قالت السيدة أمل النعيمي: يجب التعامل مع كبار السن بالحسنى من منطلق الواجب وليس من منطلق الإحسان إشعار المسن بأنه صاحب الرأي والمشورة، وإقناعه بأنّ هذه هي سنة الحياة وأن كل صغير سيصل هذه المرحلة، ويصبح بحاجة إلى المساعدة، وما هي إلا أدوار، فأنا أعتني بوالدي من أجل أن يعتني بي أبنائي عندما أصل لهذه المرحلة.
في الأعياد والمناسبات لابد من الالتفاف حولهم وأخذ الأحفاد ليسلموا عليهم، فالمثل يقول «أعز من الولد ولد الولد» فكبير السن يريد الشعور دائما بأنه لا يزال في دائرة الاحترام والاهتمام، فهدا كله من شأنه التخفيف عن المسنين من خلال دمجهم بالمجتمع الذي يعيشون فيه، وتخليصهم من عزلتهم، وتقليل حدة التغيرات الاجتماعيّة والنفسية التي يمرون بها، إذ إن احترام المسن وتقديره أحد الآداب الإسلامية، فالله يُحب احترام الكبار ورحمتهم وتوقيرهم، ويثني على من يفعل ذلك، ولذلك يجب أن يرحم ضعف الكبير، واحترام شيبه، وتقدير مكانته، ورفع منزلته، وتفريج كرباته.
ويجب مراعاة التغيرات الغذائية، إذ لم يعد باستطاعته تناول كل شيء مثلما كان في شبابه، لذا علينا أن نسأله دائما عما يحب أن يأكل ونلبي له طلبه، خاصة إذا كان مصابا ببعض الأمراض، فيجب التعرف على الأطعمة التي تناسبه، والتي تحتوي على الفيتامينات، ومواد غذائية سهلة الهضم.
copy short url   نسخ
23/01/2020
251