+ A
A -
قال السيد جابر الشاوي إن مرحلة الشيخوخة يمر بها أغلب الناس إن لم يوافه الأجل مبكرا، وليس هناك دين حث على رعاية كبار السن كالدين الإسلامي، وذلك لما يلحق بهم من ضعف، قال تعالى: «اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ» إذن عندما يعود الإنسان ضعيفاً، فيصبح بحاجة إلى رعاية من جميع النواحي، وأولها الناحية النفسية، على سبيل المثال يجب إشعاره بأنه لا يزال هو صاحب الرأي والمشورة، فلا نتجاهل رأيه في أمور الأسرة، لأن كثيرا من الناس لا يدركون أن كبير السن يريد دائما أن يشعر بأنه لا يزال له دور في الحياة، فيتجاهلون أخذ رأيه، ويفاجئونه بأنهم اتخذوا قرارات مصيرية أو هامة في أمور هو جزء منها دون الرجوع إليه.
أيضا إذا أرادوا الخروج في سهرة وليكن لتناول العشاء في أحد المطاعم أو الجلوس في الحدائق العامة أو زيارة أحد المعالم لابد أن يكون معهم فلا يتركونه في البيت بمفرده، وعلى كل من في البيت صغيرا أو كبيرا أن يشركوا كبار السن في الحديث حتى لو كان سمعه ضعيفا، لابد أن يتحدثوا في وجوده بصوت عال، ويتعلم الأحفاد احترام الأجداد وهذا من صميم الدين والإنسانية.
copy short url   نسخ
23/01/2020
220