+ A
A -
الدوحة- الوطن
ضمن مبادرات وزارة التعليم والتعليم العالي في الاحتفاء بالمنجز المدرسي المسرحي، وتعريف الطلبة بمحطات مسرحية تعليمية متميزة تحت عنوان «هاماتنا عالية»، واصل المهرجان المسرحي المدرسي إقامة عروضه المسرحية لليوم الثالث على التوالي، بعرضه الأول قدمته مدرسة عبد الرحمن بن جاسم الإعدادية للبنين بعنوان (كعبة المضيوم)، كما قدمت مدرسة خالد بن أحمد الإعدادية في اليوم الثالث مسرحية (العلم) ووسط حضور جماهيري كثيف.
مسرحية «كعبة المضيوم» من تأليف وإخراج دكتور وليد مفلح الجراح، والدكتور أحمد مصطفى سالم، وديكور الأستاذ على تمراز، وإشراف ومتابعة الأستاذ فراس محمد المساعفة نائب مدير المدرسة للشؤون الأكاديمية، ولقد أشار السيد محمد عبد الرحمن فخرو مدير مدرسة عبدالرحمن بن جاسم، إلى أن فكرة العرض تتمحور حول التضامن المحلي والدولي مع الشعوب التي تمر بكوارث طبيعية ومشاكل مادية وطبية وتعليمية، ويقدم العرض المسرحي بعض المشاهد الواقعية التي تعكس دور دولة قطر ومكانتها كونها كعبة المضيوم ومسؤوليتها في نشر الحب والسلام وأثر المسرح على الطلاب حيث كان لهذه التجربة الأثر الكبير على الطلاب من خلال تنمية القيم الجمالية والنفسية والسلوكية وتأثيره في توجيه السلوك الإنساني لديهم وتقديم كافة المساعدات الإنسانية كافة للبشرية، وبدوره ثمن مدير المدرسة جهود إدارة التوجيه التربوي وقسم الفنون والمسرح على دورهم الكبير في النجاح الباهر للمهرجان المسرحي المدرسي بنسخته الثانية بالإضافة إلى تفعيل المسرح المدرسي خلال السنوات الماضية، كما أكد السيد علي الغواص المري النائب الإداري أن إدارة مدرسة عبد الرحمن بن جاسم تؤمن بأهمية الفنون بشكل عام والمسرح بشكل خاص في تنمية شخصية الطلبة حيث تكمن أهمية المسرح المدرسي في تشجيع الطلبة على إبراز مواهبهم، بالإضافة إلى إكسابهم العلم والمعرفة والشجاعة الأدبية التي تقوي ثقتهم بنفسهم وتغرس روح الانتماء والعمل بروح الفريق والتعاون معها وتكوين مهارات التواصل اللغوية للطلبة، كما يسهم المسرح في حل مشاكل المجتمع وإصلاحها، وتقوية علاقات الطالب ببيئته المدرسية من زملاء ومعلمين، وتوجيه طاقات إيجابية توجيهًا سليمًا يكون من الطالب شخصية اجتماعية واعية بالإضافة إلى تنشيط الحواس السمعية والبصرية وتربية الطلبة على الانضباط والنظام وحسن التصرف، ويعتبر المسرح واجهة مميزة للمدارس يتم من خلالها عرض الكثير من الصور الجمالية عنها، وتأهيل الطلبة لما يملكون مواهب في التمثيل وتبني هذه الموهبة بصورة سليمة، كما يساهم المسرح بصور إيجابية وفعالة في تمرير الكثير من السلوكيات والأخلاق الحميدة، فمن أجل ضمان نجاح المسرح المدرسي يجب منح الطلبة الحرية في المشاركة والبحث عن من يمتلك موهبة التمثيل وتعزيز روح التعاون ما بين المشتركين لنهضة ورقي العملية التعليمية بدولتنا الحبيبة قطر.
كما قدّم فريق نادي المسرح بمدرسة خالد بن أحمد الإعدادية للبنين عرضًا مسرحيًّا بعنوان: «العلم يُجيب»، من تأليف الكاتب د. عادل زكي، وإخراج مسرحي أ. أحمد البدر، أ. إسلام فوزي، وإشراف عام مدير المدرسة الأستاذ حسن محمود المحمود، والنائب الأكاديمي الدكتور فتح الرحمن عباس والنائب الإداري الأستاذ أحمد الدوسري. وتمثيل 16 طالبًا من أعضاء نادي المسرح بالمدرسة.
وللمسرح أنواع، وللعلوم أبواب عديدة ومنها مسرحة المناهج، ولأننا ننشد الرقي والرفعة لتغيير الوجه النمطي في تقديم وإخراج المعلومة لدى الطالب، يجب علينا أن نطرق وبقوة وبكل ثقة تلك الأبواب لبناء جسر يربط المتعلم بطرفي التعليم الأكاديمي والأنشطة ليسهل من خلاله نقل المعلومات وصقل المواهب لديه وتحفيز القدرات العلمية والثقافية التي تسمح لنا بسبر غور التربية المسرحية في وزارة التعليم والتعليم العالي عن طريق إيجاد طرق وأساليب تعليمية حديثة وممتعة.
وتدور أحداث المسرحية في قصر الوالي عندما أراد أن يصيغ سبيكة من الذهب إلى مجموعة من المجوهرات الثمينة فأعطاها إلى الصائغ ولكن الولي بدأ يشك في أمانة هذا الصائغ ويريد أن يتأكد من سلامة الذهب فأمر باستدعاء أهل المدينة من ذوي الثقة لكي يكتشفوا صدق أو كذب الصائغ ورغم المحاولات الكثيرة لم يفلحوا في الوصول للحقيقة. وفي هذه الأثناء يأتي طالب من طلاب العلم يصنع أمام الوالي تجربة علمية يكشف بها كذب الصائغ الذي خلط الذهب بالنحاس ويأمر الوالي بمعاقبة الصائغ بعد أن اعترفا الصائغ بالسرقة ومن ثم يمنح الوالي مكافأة لطالب العلم الذي عرض علية الوالي أن يعينه مستشاراً علمي في مجلسه ولكن الطالب أراد أن يستكمل الدراسة فالمشوار مازال طويلاً.
و«العلم يُجيب» مسرحية تاريخية تندرج تحت ما يسمي بمسرحة المناهج تستلهم أحداثها من صياغة درس الكثافة في مادة العلوم العامة وأيضاً دروس عن الأمانة والصدق والشورى وطلب العلم في مادة العلوم الشرعية وتجسيدها بطريقة تمثيلية شائقة وتحويل الرموز المكتوبة الجامدة (المادة الدراسية) إلى صور حية يجسدها الطلاب على خشبة المسرح. وقد ظهرت عناصر الإخراج المسرحي بصورة متميزة من خلال تشكيل الفضاء المسرحي من ديكور مجلس الوالي والملابس التاريخية القديمة والاكسسوارات والمؤثرات الصوتية.
copy short url   نسخ
23/01/2020
1884