+ A
A -
كتب – أكرم الفرجابي
أعلن الدكتور أحمد العمادي، عميد كلية التربية بجامعة قطر، عن طرح برامج جديدة تمت الموافقة عليها من مجلس الأمناء، أولها استحداث برنامج التربية الفنية، أحد البرامج المجمدة منذ العام 2008، نظراً لحاجة وزارة التعليم والتعليم العالي، التي فقدت خلال السنوات الماضية عددا كبيرا من الكوادر سواء بالتقاعد أو الخروج من المجال التربوي، وبالتالي أصبحت الحاجة مُلحة لإيجاد كوادر جديدة، وإعدادهم ليكونوا مدرسين ومدرسات تربية فنية.
وقال د. العمادي خلال مؤتمر صحفي نظمته الكلية أمس، أن برنامج التربية الفنية سيبدأ اعتباراً من «خريف 2020»، ومن المتوقع أن يتم قبول ما بين «35 - 40» طالبة، وما بين «15 - 20» طالب في الدفعة الأولى، مشيراً إلى بدء الترتيبات لاستقطاب أعضاء هيئة تدريس متخصصين في مجال التربية الفنية، لافتاً إلى أنه خلال الشهر القادم سيتم الإعلان عن هذه الوظائف. وأوضح أن الطلاب الذين يتم قبولهم بالكلية يدرسون في السنة الأولى تربية عامة، ولا يدخلون مباشرة إلى التخصص، ولكن بعد ذلك يمكنهم التخصص إذا اجتازوا المتطلبات، متوقعاً أن يستقطب برنامج التربية الفنية عددا كبيرا من الطلاب والطالبات، وذلك نظراً لاهتمام الدولة بمجالات الفنون والثقافة، بافتتاحها للمتاحف واحتضانها للفعاليات الثقافية والفنية في كتارا وغيرها.
التربية البدنية
وأشار عميد كلية التربية إلى أن مجلس الأمناء بجامعة قطر، كان قد أقر في العام 2018 برنامج التربية البدنية، لكن نظراً للأعداد الكبيرة والأقبال على البرنامج، تحديداً من جانب الطالبات، تقدمت الكلية بمقترح أن يتم تحويل البرنامج إلى قسم، باعبتار أن القسم له طاقات أكبر ومجالات أوسع في المستقبل، وجاءت الموافقة من مجلس الأمناء في اجتماعه الأخير بأن يتحول البرنامج إلى قسم، وتم تعيين الدكتور خالد البيبي رئيساً للقسم بدلاً مما كان مديراً للبرنامج.
إعادة الهيكلة
وكشف د. العمادي عن إعادة هيكلة برامج دبلومات التربية بحيث تصبح الدراسة سنة واحدة بدلاً من سنة ونصف، موضحاً بأنه لديهم «4» برامج في الكلية، هي برامج دبلوم التعليم الابتدائي، ودبلوم التعليم الثانوي، ودبلوم التربية الخاصة، ودبلوم الطفولة المبكرة، مبيناً أن المدة الجديدة المعتمدة من مجلس أمناء الجامعة، ستساعد الأشخاص الذين هم في المجال التربوي ولكن تخصصاتهم غير تربوية مثل خريجي التاريخ والشريعة والاجتماعيات وغيرها في إنجاز برامج دبلومات التربية المتوفرة في الكلية خلال سنة واحدة فقط بكل سهولة ويسر.
استحداث البرامج
وأوضح عميد كلية التربية أن الدولة بحاجة ماسة للمعملين، داعياً الطلاب والطالبات إلى الانضمام لكلية التربية، ليحملوا مشاعل التنوير في المستقبل ويساهموا في الارتقاء بجودة التعليم، منوهاً بأن الحصار الظالم المفروض على الدولة، أثر بشكل سلبي على العملية التعلمية، وعلى عملية استقطاب مدرسين من دول عربية معينة، لأن نتيجة للحصار أصبح من الصعوبة بما كان أن يتم استقطابهم، مؤكداً أن الفرصة الآن أصبحت مواتية لاستقطاب مدرسين قطريين، لافتاً إلى أن جميع الخطوات التي نُفذت تمت بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، ولا يمكن استحداث أي برنامج من البرامج دون دراسة الحاجة له، قائلاً: عدد الذين يتخرجون سنوياً من الكلية يتراوح ما بين «300 - 400» طالب وطالبة.
الكوادر الوطنية
وقال د. العمادي أن الابتعاث واستقطاب الكوادر الوطنية المؤهلة للتدريس في جامعة قطر قضية تتصدر أولويات الإدارة العليا للجامعة، حيث عمدت منذ فترة إلى زيادة عدد المبتعثين، موضحاً بأنه لديهم الآن «4» مبتعثين في العلوم التربية والعلوم النفسية، ومنهم من هو في أقل سنة سيخلص برنامج الابتعاث، مبيناً أن المشكلة الأزلية في الوطن العربي هي استقطاب الذكور لمهنة التدريس، لكن استطاع برنامج «طموح» أن يساهم في حل جزء كبير من المشكلة بزيادة أعداد المدرسين القطريين، حيث يحصل الطلاب الجدد في التخصصات العملية واللغة العربية والإنجليزية على منحة شهرية تبلغ «10» ألف ريال شهرياً، والتخصصات الأخرى «8» ألف ريال شهرياً، وبالنسبة لغير القطريين هنالك ثلاث فئات (أبناء القطريات، وحملة الوثائق، ومواليد قطر) أيضاً تشملهم هذه المنحة.
تزويد المدارس
ومن جانبه قال الدكتور خالد البيبي، رئيس قسم التربية البدنية بالكلية، إن مهمتهم الرئيسية تتمثل في تزويد المدارس بمدرسين أكِفَّاء، لأن مشكلة نقص الكوادر الموجودة في التربية الفنية كانت موجودة في التربية البدنية أيضاً، لذلك الأولوية بالنسبة لهم هي تمويل المدارس بمدرسين التربية البدنية، قائلاً: هذا لا يعني أن طلابنا لن يكون بمقدورهم شغل مناصب له علاقة بمهام رياضية أخرى، سواء أن في أكاديمية إسباير أو مستشفى سبيتار أو النادي أو غيرها.
وبدورها قالت الدكتورة عائشة فخرو، العميد المساعد للشؤون الأكاديمية بكلية التربية، بالنسبة للدراسات العليا تطرح الكلية «3» برامج ماجستير: وهي ماجستير القيادة التربوية، وماجستير التربية الخاصة، وماجستير المناهج والتدريس والتقييم، مشيرةً إلى أن الكلية الآن تسعى إلى طرح برنامج الدكتوراه في التربية خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى إعادة بعض برامج البكالريوس التي تم تجميدها مثل بكالريوس التربية في الفيزياء وتخصص الرياضيات بالنسبة للبنين، مشيرةً إلى أن الجامعة تمر الآن بمرحلة التخطيط الاكاديمي، حيث يتم إعادة النظر كذلك في البرامج المطروحة من ناحية الجودة ومدى ملاءمتها لسوق العمل.
copy short url   نسخ
23/01/2020
1124