+ A
A -
كتب- جليل العبودي{ تصوير- عباس علي
أبقى الزعيم السداوي حظوظه بالمنافسة على المواقع المتقدمة في دوري نجوم qnb بعد ان فاز بصعوبة على الخور بالوقت بدل الضائع «الدقيقة الأخيرة منه 96» عن طريق أكرم عفيف بعد ان ظل التعادل قائما قبل تلك الدقيقة بين الفريقين، قبل ان ينبري عفيف إلى كرة عائدة من الحارس بالجزاء، وسددها إلى الشباك، وقد أجاد الخور دفاعيا، فيما هاجم السد لكنه عانى كثيرا في ترجمة فرصه السانحة إلى أهداف، وقد رفع الزعيم رصيده إلى 24 نقطة وهو بالمركز الثالث فيما تجمد رصيد الخور عند تسع نقاط وهو بالترتيب العاشر.
لقد بادر السد بالهجوم وأراد ان يباغت الخور، ولم يترك له فرصة المفاجأة التي قد يعمل عليها، وهاجم عبر بونجاح ونام تاي واكرم عفيف، بعد جلوس الهيدوس على الدكة وغياب جابي عن المباراة، وهو ما جعل الخور يتحفظ دفاعيا وفرض الرقابة على مصادر الخطر السداوية، وافتقد الخور إلى لاعبه هلال محمد بعد انتقاله إلى العربي الا انه دفع بالمحترف البرازيلي لوكا في اول مباراة له، وراهن الخور على الهجوم المرتد السريع عبر حموذان وتياجو ولوكا، فيما دار صراع الوسط بين الطرفين في منطقة العمليات، واظهر السد قدرة مبكرة في الاستحواذ على الكرة ونقلها إلى ساحة الخور، الا ان الأخير نجح في ان يكون هو من يبدأ التسجيل في وقت مبكر وتحديدا بالدقيقة «4» من هجمة خاطفة قادها من الجهة اليسرى لوكا، ومررها عرضية ليبعدها بوعلام الا ان كرته ذهبت إلى تياجو المتواجد في الجزاء وسيطر وحاور المدافعين ومن ثم سددها إلى شباك الشيب، وهذا الهدف جاء عكس مجرى اللقاء كون السد هو من كان يبحث عن التسجيل لاسيما انه يريد نقاط مباراته المؤجلة لكي يلحق بمن يسبقه بجدول الترتيب والدخول كمنافس على القمة، وكردة فعل على الهدف أصر الزعيم على الهجوم والاندفاع إلى ساحة الخور من أجل التعويض، فيما ظل الخور يشهر سلاح الكرات المرتدة، وقد لاحت بعض الفرص للسد لكنه لم يستغلها، لكن الضغط لابد وان يسفر عن شيء، وهو ما حصل حيث نجح نام تاي في استغلال الكرة التي مررها من الجانب هاشم علي وهيأها بونجاح بصدره لتذهب إلى نام واستحوذ عليها بالجزاء برأسية سددها بقدمه إلى شباك بابا جبريل محرزا هدف التعادل بالدقيقة 30 من عمر الشوط الثاني، وبعد هدف التعادل رمى السد بكل ثقله من أجل كسر التعادل والتسجيل، الا ان فرصا سهلة ضاعت، أهمها كرة بونجاح الرائعة التي ابعدها الحارس جبريل بقدمه من أمام المرمى، فيما كانت الثانية الكرة التي مررها بونجاح وعبرت اكرم المواجه للشباك.
مع بداية الشوط الثاني اشرك تشافي لاعبه حسن الهيدوس بدلا من هاشم علي من أجل تعزيز الهجوم وكونه يدرك أهمية النقاط له، ومع البداية تقدم الزعيم للامام عبر الهجوم وتسديد كرات من خارج المنطقة كما فعلها عبد الكريم حسن والذي سدد كرة مرت بجوار القائم، وتراجع الخور أمام المد الأبيض من أجل إبعاد الخطر فيما ظل يبحث السد عن حلول من أجل الوصول إلى المرمى، لكن المشكلة ان تفوقه الميداني كان يعوزه اللمسة الأخيرة بالرغم من وجود أربعة من اللاعبين الجيدين بالأمام أمثال بو نجاح وعفيف والهيدوس ونام تاي، فيما أصر الخور على تنظيم اللعب وضبط إيقاع الدفاع وإيجاد جدار منظم بالخط الخلفي، وتوالت الفرص التي تسابق على ضياعها هجوم السد ومنها كرة عبد الكريم وأخرى أمام اكرم وثالثة لبونجاح، وهذه الفرص تفقد اللاعبين التركيز بسبب ضياعها، وتحفز لاعبي الخور على الصمود والتحدي، لاسيما ان التعادل أمام السد أمر جيد للخور، كما ان جبريل حارس الخور انقذ اكثر من كرة ومن بينها كرة علي أسد بالجزاء، فيما كان الخور يبحث عن المرتدات وشكل فيها خطورة كبيرة لاسيما ان لوكا ظهر في الثاني في مستوى جيد، وأجاد بأكثر من كرة توغل بها وحاور الدفاع وسدد اكثر من كرة الا ان الأخطر أنقذها الشيب إلى ركنية، وأخرى مررها رائعة لم تجد من يكملها إلى شباك السد.
وكان السد قد أحرز هدفا ثانيا بالدقيقة 71 عن طريق علي أسد الا ان الفار تدخل وألغاه ليعود الزعيم يبحث عن هدف الفوز من جديد وأخذ الوقت يسرقه فيما الخور صامد أمام الهجوم، وقد دفع تشافي لاعبه عبد العزيز الانصاري بدلا من علي أسد، لعله يكون إضافة للهجوم الذي اهدر اكثر من فرصة كان يمكن ان تغير من واقع النتيجة، الا ان الأمر لم يتغير وظلت النتيجة كما هي 1 /‏ 1 حتى الدقيقة 96 والتي شهدت هدف السد الثمين والقاتل عن طريق اكرم عفيف الذي استغل كرة ثابتة لعبها من الجانب نام تاي وأبعدها حارس الخور لتصل إلى اكرم بالجزاء وسددها بقوة وإصرار للشباك ليخطف الفوز القاتل بالوقت القاتل.
copy short url   نسخ
22/01/2020
883