+ A
A -
نظم الملتقى القطري للمؤلفين في ختام فعاليات الدورة 30 لمعرض الدوحة للكتاب مجموعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية داخل جناحه ومنها محاضرات حول أهمية الكتابة في تحقيق التنمية المستدامة وفي مد جسور التواصل بين الثقافات المختلفة وفي صقل شخصية الطفل إضافة إلى تحقيق الذات.
حيث قدمت الأستاذة ظبية السليطي محاضرة تعريفية «برنامج اليونسكو لتعزيز التنمية المستدامة من خلال قصص الأطفال»، تطرقت خلالها إلى أهمية الاهتمام بفئة الأطفال والشباب لتحقيق التنمية المستدامة..
وقالت إنه لا بد من حسن استغلال الطاقات المتوفرة والكامنة وتوظيفها للأفضل ودعت إلى ضرورة الحفاظ على نوعية الحياة من خلال التأقلم مع البيئة عن طريق استغلال الموارد الطبيعية لأطول مدى زمني ممكن وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى المحافظة على استمرار الحياة. وبينت أنه يجب مراعاة عدة عوامل لتحقيق التنمية وهي مشاركة الأفراد في تحقيق التنمية وتوعيتهم بضرورة ضبط السلوك الاستهلاكي وحرية الاختيار والديمقراطية، وهي المبادئ التي يجب أن تغرس في الطفل منذ سن مبكرة وأفضل وسيلة لذلك هي القصص الموجهة للطفل لأن الطفل يستوعب الأفكار التي تمرر له عن طريق القصة أو الكتب التي تساعد في صقل شخصيته.
وقدمت الدكتورة إشراقة مصطفى، رئيسة اللجنة الأدبية بالبيت العربي النمساوي للثقافة والفنون، محاضرة بعنوان «الإبداع طريق نحو الكونية» أكدت خلالها أن الإنسان يشارك في المجتمع من خلاله رؤيته وأفكاره التي تصب في النهاية في خدمة المشروع الكوني، إذ إن الكتابة تربطنا بأشخاص لا نعرفهم من خلال المواضيع التي تجمعنا بسبب تقاطع الأفكار والظروف الحياتية. ومن بين القضايا التي تجمع العالم هي قضية البيئة والتنمية المستدامة، لذلك لا بد من الاهتمام بمشاريع الترجمة التي تخدم القضايا المطروحة، وللتعرف عن نظرة الغرب للمسلمين ليس هنالك أفضل من قراءة الكتابات التي تتحدث عن العالم العربي في أعينهم. وبينت أن التقارب بين الشعوب يحصل عن طريق تناول القضايا الاجتماعية المختلفة من خلال الطرح الأدبي الذي يسعى بالأساس إلى تغيير بعض الصور الذهنية الخاطئة وتكسير بعض الصور النمطية وهو ما يقرب المسافات بين الشعوب ويفتح جسور التواصل. وقدمت الأستاذة لينا العلي ورشة «مبادى كتابة القصص للأطفال من المرحلة الابتدائية»، حيث أكدت أنه لا بد من تدريب الأطفال على كتابة القصة القصيرة باعتبارهم كتاب المستقبل دعت طلبة المدارس إلى القراءة المستمرة والمشاركة في الورش التي تقدم لهم من مختلف الجهات الداعمة للكتابة.
وخلال الجلسة النقاشية التي حملت عنوان: «أنا أكتب أنا موجود» بين الدكتور عبد الحق بلعابد أستاذ الأدب ومناهج الدراسات النقدية المقارنة بجامعة قطر أن الكتابة تخلد صاحبها وتمكنه من تقاسم أفكاره وهمومه ورؤيته مع العالم معتبرا أن الكتابة يجب أن تحترم عدة مقاييس لتتمكن من بسط نفوذها الاعتباري والنفسي على كل القراء ولكي يستمر الكتاب حتى بعد وفاة صاحبه وينقل قضايا المجتمع وخصائصه للأجيال القادمة، ومن أهم شروط نجاح الكتاب وجعله كتابا صالحا لكل زمان ومكان وهو إلمام الكاتب بمختلف العلوم وقدرته على التعبير عن أفكاره بأسلوب سلس وبطريقة تجمع بين البساطة والعمق.
ودشن الملتقى حزمة جديدة من الكتب القيمة من بينها كتاب «مداد قلمي» للكاتب علي المحمود والذي يتناول دور المرأة في تنمية المجتمع انطلاقا من دورها في العائلة وسلط الضوء على بعض النماذج الناجحة المشرفة للمرأة القطرية القادرة على تقلد مناصب مهمة سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي وغيره، وكتاب «عندما تعرفت على قنديل البحر» للأستاذة بثينة محمد الجناحي الذي يتحدث عن محطات النجاح والفشل ولحظات النور والظلام وأهم النقلات في حياة كل شخص وكيف يمكن أن تؤثر على مسار حياته وشخصيته. وتدشين كتاب «sparks imagination» للكاتبة كمام المعاضيد الصادر باللغة الانجليزية وهو عبارة عن سلسلة قصص قصيرة تتناول مواضيع مختلفة تصب كلها في إطار التنمية الذاتية وفيها جملة من النصائح المفيدة. وتم بعد ذلك تدشين كتاب «أرجوك لا تحبني» للأستاذة حنان الشرشني الذي يطرح قضايا المرأة القطرية والمرأة إجمالا والتحديات التي تخوضها في شكل أدبي يتناول قصة بطلة الرواية ورغبتها في تطوير شخصيتها والاندماج في المجتمع وتشتتها بين العادات والتقاليد التي تربت عليها ووضعها الجديد الذي يفرض عليها تغيير تصرفاتها، ودشنت الكاتبة الأستاذة غادة أمين كتابها الذي يحمل عنوان «كن صديقي» الذي وجهت من خلاله عددا من الرسائل الهادفة التي تسعى إلى مساعدة القراء على تجنب الهفوات والأخطاء التي قد تغير مسار حياتهم نحو الأسوأ.
copy short url   نسخ
22/01/2020
937