+ A
A -
بغداد- وكالات- أغلق محتجون عراقيون الطريق الدولي السريع الرابط بين العاصمة بغداد ومحافظات الجنوب، ضمن ما يصفه المحتجون بـ «خطة التصعيد» للضغط على السلطات من أجل تحقيق مطالبهم الإصلاحية، وهو ما أكدت عليه الممثلة الأممية في العراق.
وأغلق المتظاهرون أيضا الطرق المؤدية إلى ساحة الطيران وسط بغداد، كما أضرم عشرات المتظاهرين النار بإطارات السيارات، في محاولة لمنع حركة السير تنفيذا لدعوات تصعيد الاحتجاجات بالبلاد.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني أن قوات الأمن فضت اعتصاما بالقوة واستعادت السيطرة على طريق محمد القاسم السريع، وسط العاصمة بغداد.
وقد أعلن محافظ واسط -جنوب بغداد- تعطيل الدوام، حرصا على حياة المواطنين والأمن والسلم الاجتماعي والاستقرار الأمني بالمحافظة. وأزداد التصعيد حدة على نحو خاص في الناصرية والنجف، باغلاق معظم الدوائر الحكومية بشكل تام.
و قُتل متظاهران وأُصيب 60 آخرون بجروح وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، أمس، إثر مواجهات مع قوات الأمن وسط العاصمة بغداد.
وجرت مواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية، في عدة مناطق وسط بغداد تشمل ساحة الطيران وطريق محمد القاسم السريع وعند ساحتي التحرير والكيلاني.
وأضاف المصدر أن «الأحداث أسفرت عن مقتل متظاهرين اثنين، وإصابة أكثر من 60 آخرين بحالات اختناق وغيرها من الحالات».
من جانبها، أعلنت قيادة عمليات بغداد، التابعة للجيش، إصابة 15 ضابطا من القوات الأمنية، بينهم آمر لواء إثر مصادمات مع المحتجين وسط العاصمة.
وقالت القيادة، في بيان: «أثناء تأدية قواتنا واجباتها لحماية المتظاهرين وتأمين مدخل ساحة التحرير من تقاطع قرطبة، أقدمت مجموعة من مثيري العنف على تخريب أرصفة الشوارع واقتلاع الحجر المقرنص -المستخدم للأرصفة- ورمي القوات الأمنية به». وأضافت أن ذلك أدى لجرح 14 ضابطا في الرأس، إضافة لإصابة آمر اللواء الثالث في الفرقة الأولى بالشرطة الاتحادية لكسر في ساقه.
وصعّد المتظاهرون من احتجاجاتهم، بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في مدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد.
واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم.وتتركز مطالب المحتجين على تكليف شخص مستقل نزيه لتشكيل حكومة من مختصين غير حزبيين تمهيدا لانتخابات مبكرة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.
copy short url   نسخ
21/01/2020
569