+ A
A -
اجتمعت نخبة من العقول الشابة من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا في قطر للمشاركة في الأكاديمية العربية للابتكار، وذلك في إطار سعيهم لإيجاد مكان يدعم أفكارهم وابتكاراتهم.
تُعد الأكاديمية العربية للابتكار، وهي ثمرة التعاون بين واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، والأكاديمية الأوروبية للابتكار، برنامجًا مكثفًا يستمر لمدة 15 يومًا، وهو الأكبر من نوعه في العالم العربي، ويهدف إلى دعم روّاد الأعمال الشباب وتزويدهم بالخبرات اللازمة لإطلاق شركات تكنولوجية ناشئة، وذلك بالدعم والاستفادة من شبكة عالمية واسعة تتألف من كبار الخبراء في مجال ريادة الأعمال التكنولوجية من مؤسسات رائدة مثل جامعة كاليفورنيا في بركلي، وستانفورد وغوغل.
تعرّف هلال الكندي، طالب عُماني في جامعة السلطان قابوس، على الأكاديمية العربية للابتكار من خلال أصدقائه الذين شاركوا في النسخ السابقة، وقال: «أكثر ما أثار إعجابي في البرنامج هو أنه عالمي، ويجمع بين مشاركين وخبراء من دول مختلفة، مما يخلق شبكة فريدة من نوعها».
وأضاف: «أتطلع إلى معرفة المزيد حول كيفية تأسيس شركة ناشئة، وأتمنى أن أكوّن علاقات طويلة الأمد والتي ستعود بالنفع على الجهتين في المستقبل».
يعمل المشاركون في برنامج الأكاديمية العربية للابتكار في فرق لتحديد التحديات واقتراح أفكار لحلّها. من جهته، قال الطالب دوجوكان آكسو من تركيا إنه جاء إلى الدوحة تحديدًا ليُشارك في الأكاديمية العربية للابتكار للسنة الثانية على التوالي، ويعتقد بأن هذا البرنامج ليس له مثيل في العالم.
وقال: «أطمح إلى تأسيس شركة ناشئة، وكنت أجهل كيف يُمكنني القيام بذلك قبل البرنامج، واليوم، أتعلّم ذلك من خلال ما يُقدمه لنا الموجهون من إرشاد، وأتمنى أن أتمكن من تحويل فكرتنا إلى واقع ملموس».
قامت زميلة آكسو في الفريق، بُشرى ميتي، والتي جاءت من تركيا أيضًا، بابتكار فكرة لتطوير تطبيق يربط المواطنين مع البلدية بشكل مباشر لرفع الوعي حول التحديات التي يواجهها المجتمع في المدن المزدحمة.
وقالت: «تواجه المجتمعات في اسطنبول عدة تحديات في مجال الابتكار، وأعزم على إيجاد حل لها، بالتعاون مع الجهات الرسمية المعنية، وهو ما أنوي القيام به بمساعدة الأكاديمية العربية للابتكار».
وكما هو الحال بالنسبة لميتي، اعتمدت الفرق الأخرى على خبراتهم الذاتية لتحديد التحديات التي تواجه المجتمعات حول العالم، وابتكر فريق الطالبة إحسان سرحايري فكرة جهاز يمكن ارتداؤه يقوم بإرسال تنبيهات لمن يعانون من ضعف السمع عندما يحاول أحدهم التواصل معهم، لا سيما حين يحاول الناس الحفاظ على مسافة معينة عند الاقتراب من الأشخاص، مما يشكل صعوبة في التعامل مع من يعانون من ضعف السمع من على بُعد مسافة معينة.
وقالت إحسان: «كان لأحد أعضاء فريقنا تجربة في ذلك، حيث إن 6 من أفراد أسرته يعانون من ضعف السمع، ولاحظ أن التواصل مع الآخرين يُشكل تحديًا كبيرًا بالنسبة لهم، مما دفعه إلى تصوّر فكرة هذا الجهاز الذي يُساعد في التغلب على المشكلة التي يُعاني منها معظم المصابين بضعف السمع في المجتمع، وكانت الأكاديمية العربية للابتكار هي أفضل منصة لتنفيذ هذه الفكرة».
من جهتها، تعمل الطالبة الكويتية نورا آل فريح، التي التحقت بالبرنامج على أمل أن تتعرف على أشخاص من مختلف الثقافات والخلفيات، على تنفيذ فكرة مشابهة مع فريقها، حيث قرروا أيضًا تطوير حل للمصابين بضعف السمع باستخدام تقنية «الحقيقة المدمجة»، وتدور فكرة الجهاز حول تصميم نظارات بخاصية تحويل الكلام إلى نص، بحيث تقوم بترجمة ما يتحدث به الشخص إلى نصوص مكتوبة.
copy short url   نسخ
20/01/2020
545