+ A
A -
سيتخلى الأمير هاري وزوجته ميغن عن لقب السمو الملكي وسيتوقفان عن الحصول على أموال عامة بعد قرارهما الاستقلال عن العائلة المالكة، على ما أعلن قصر باكينغهام في ختام أزمة مستمرة منذ عشرة أيام. وجاء في البيان «لن يستخدم دوق ودوقة ساسكس بعد الآن لقب السمو الملكي بما أنهما لم يعودوا عضوين نشطين في العائلة الملكية. وهما لن يقوما بأي التزامات ملكية ولا يمكنهما تمثيل الملكة رسميا بعد الآن». لكنهما سيحتفظان بلقبهما دوق ودوقة ساسكس.
وبعد أشهر من التوتر مع وسائل الإعلام ولا سيما الصحف الشعبية التي لا ترحم، أعلن هاري وميغن قرارهما الذي كان له وقع الصاعقة، بالتخلي عن دورهما الأساسي داخل العائلة الملكية وتحقيق الاستقلال المالي والإقامة فترة من السنة في أميركا الشمالية.
وفي إعلان شخصي، رحبت الملكة إليزابيث الثانية بالتوصل «إلى حل بنّاء لحفيدي وعائلته بعد أشهر عدة من المحادثات. هاري وميغن وآرتشي سيبقون أفرادا أعزاء جدا من العائلة».
وأشارت الملكة إلى «التحديات» التي واجهها الزوجان اللذين كانا محور «رقابة كثيفة» لتحركاتهما وتصرفاهما مؤكدة دعمها «رغبتهما بحياة أكثر استقلالا».
وأتى الإعلان بعد أيام قليلة على اجتماع أزمة للعائلة وافقت فيه الملكة إليزابيث الثانية على السماح لحفيدها وزوجته البدء بـ«حياة جديدة». وطلبت يومها التوصل إلى قرارات نهائية «في غضون أيام قليلة» لتحديد وضع الزوجين غير المسبوق بعدما طالبا بالبقاء ضمن العائلة الملكية (وبعض امتيازاتها) مع الحصول على حق كسب المال من عملهما.
وستدخل قرارات القصر الملكي حيز التنفيذ في الربيع.
وتعهد هاري وميغن من جانبهما تسديد بعض النفقات العامة التي استفادا منها ولا سيما الأموال إلى استخدمت في ترميم دارة فروغمور كوتيدج في ويندسور مكان إقامتها في بريطانيا وبلغت أكثر من مليوني جنيه استرليني ما أثار يومها انتقادات في وسائل الإعلام.
وتتواجد ميغن ماركل في كندا في منطقة فانكوفر إلى حيث عادت بعدما أمضت العائلة عطلة نهاية السنة فيها. وكان الزوجان قررا يومها أخذ عطلة طويلة بعدما باحا في وثائقي بالصعوبات التي يواجهانها بسبب التغطية الإعلامية.
وكانت الممثلة الأميركية ميغن ماركل البالغة 38 عاما أقامت سبع سنوات في تورنتو حيث كانت تشارك في مسلسل «سوتس» التلفزيوني. وفي هذه المدينة أيضا ظهر الزوجان للمرة الأولى علنا في العام 2017. وترأس هاري من جهته الخميس سحب القرعة لكأس العالم للركبي في لندن. وفسرت وسائل الإعلام البريطانية إعلان السبت على أنه عقاب فرضته الملكة على هاري وميغن. واعتبر أليستر بروس المتخصص بالملكية البريطانية أن إليزابيث الثانية «ضربت بقبضتها على الطاولة» في حين رأت صحيفة «ذي ديلي تلغراف» في القرار الملكي «أكثر سيناريوهات الميغست الممكنة صرامة».
copy short url   نسخ
20/01/2020
451