+ A
A -
بغداد - الأناضول - قال الرئيس العراقي برهم صالح أمس، إن بلاده لن تكون ساحة حرب لتصفية الحسابات، في إشارة إلى الصراع بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران.
جاء ذلك خلال استقبال صالح في «قصر السلام» بالعاصمة بغداد، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي وصل في وقت سابق أمس بزيارة رسمية غير معلنة المدة.
وذكرت الرئاسة العراقية في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن الصفدي أكد «دعم بلده لأمن واستقرار العراق باعتباره ركيزة أمن المنطقة».
من جانبه، أشار الرئيس العراقي إلى «ضرورة ترسيخ أسس السلام والاستقرار في المنطقة وتجنيبها عبث الحروب والنزاعات التي تستنزف الطاقات البشرية والمادية، والركون إلى لغة الحوار الجاد والصريح لمعالجة الأزمات».
وأضاف صالح أن «العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على أية دولة من دول الجوار أو يكون ساحة حرب لتصفية الحسابات»، في إشارة إلى المواجهة العسكرية الأخيرة بين واشنطن وطهران على الأراضي العراقية.
واغتالت واشنطن قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس، في غارة جوية قرب مطار بغداد في 3 يناير الجاري.
وردت إيران، بعدها بـ5 أيام، بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين تستضيف جنودا أميركيين شمالي وغربي العراق.
وأثارت المواجهة العسكرية غضبا شعبيا وحكوميا واسعا في العراق، وسط مخاوف من تحول البلد إلى ساحة نزاع مفتوحة بين واشنطن وطهران، وذلك قبل أن تتراجع حدة التوتر.
ولفت صالح خلال لقائه الصفدي إلى «حرص العراق على أن يكون الركيزة الأساس لجمع شمل الأشقاء والأصدقاء بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز السلام والأمان في المنطقة والعالم».
ولفت الرئيس العراقي إلى «أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتوسيع آفاق التعاون بما يعزز التكامل الاقتصادي».
وكان الصفدي قد التقى نظيره العراقي محمد علي الحكيم.
copy short url   نسخ
19/01/2020
117