+ A
A -
عواصم –وكالات -- يسود الترقب سياسيا ودبلوماسيا في أوساط إقليمية ودولية عديدة ترقبا لما ستسفر عنه قمة برلين التي تنعقد في العاصمة الالمانية اليوم الأحد لمناقشة سبل احتواء التصعيد الراهن في الأزمة الليبية.
في غضون ذلك دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوروبا إلى دعم تحركات بلاده في ليبيا، حيث تقدم أنقرة مساندة عسكرية للحكومة المعترف بها دوليا، وذلك من أجل إنهاء الصراع الليبي.
وأدلى أردوغان بالتصريحات في مقال نشره موقع بوليتيكو الإلكتروني أمس السبت قبل قمة تستضيفها برلين اليوم الأحد في مسعى لإرساء الاستقرار في ليبيا. وكتب أردوغان يقول «أوروبا أقل اهتماما بتقديم دعم عسكري لليبيا، ومن ثم فإن الخيار الواضح هو العمل مع تركيا التي تعهدت بالفعل بتقديم مساعدة عسكرية».
وأضاف «سندرب قوات الأمن الليبية ونساعدها على مكافحة الإرهاب وتهريب البشر وغيرهما من الأمور التي تمثل تهديدا بالغا للأمن الدولي».
وستضع قمة اليوم الأحد ضغوطا على حفتر وما يعرف بـ«الجيش الوطني الليبي» لوقف الهجوم المستمر منذ تسعة أشهر على العاصمة بعد أن هدأ القتال قبل أسبوع، لكن دبلوماسيين كانوا قد اطلعوا على الاستعدادات للقمة قالوا إنها لن تشهد سعيا للوساطة لتقاسم السلطة بين الجانبين.
وقال أردوغان إنه إذا سقطت الحكومة الشرعية في ليبيا فإن الجماعات الإرهابية كتنظيم داعش أو القاعدة ستجد فرصة للعودة وسوف تجد أرضا خصبة للوقوف على قدميها من جديد.
وكان الآلاف قد تظاهروا (الجمعة)، بالعاصمة الليبية طرابلس ومدينة مصراتة، تنديدا بعدوان اللواء المتقاعد خليفة حفتر، فيما أقدم مؤيدوه على اقتحام ميناء الزويتينة النفطي شرق البلاد وإيقاف التصدير منه.
وقال المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب» العسكرية التابعة للحكومة الليبية، عبر صفحته على «فيسبوك»، إن ميدان الشهداء في طرابلس (غربا) شهد مظاهرة تنديدا بالعدوان على المدينة من قبل قوات حفتر.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات من قبيل «رفض الحوار مع الانقلابيين والقتلة والمطلوبين»، وصور لحفتر كتب عليها عبارات من قبيل «عميل الصهيونية» و«لا لمجرم الحرب».
وفي مصراتة، على بعد 200 كم شرقي طرابلس، احتشد الآلاف في ميدان الحرية، رافعين شعارات من قبيل: «حفتر مكانه السجن وليس طاولة الحوار»، و«حفتر يقتل أطفالنا»، و«حفتر مجرم حرب».
من جهة أخرى، قام المئات من مؤيدي حفتر باقتحام ميناء الزويتينية وطالبوا موظفيه بإقفاله؛ بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها حكومة «الوفاق» المعترف بها دوليًا.
وتوقعت المصادر ذاتها، نية المحتجين على إقفال حقول وموانئ نفطية أخرى خلال الساعات القادمة، وذلك استنادا لبيان أصدره المحتجون قبيل إغلاق ميناء الزويتينة.
وأعلن المحتجون في البيان، عزمهم على إيقاف تصدير النفط من جميع الموانئ بدءًا بميناء الزويتينة، بحسب المصادر.
وقال مصدر بالمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، إنه سيتم وقف تصدير الخام من موانئ النفط بشرق ووسط البلاد وهو ما سيؤدي إلى خسارة صادرات حجمها 700 ألف برميل يوميا.
وذكر المصدر أن إغلاق الموانئ باستثناء ميناء زويتينة جاء بناء على أمر من قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر، والذي يسيطر على شرق ووسط البلاد.
copy short url   نسخ
19/01/2020
1504