+ A
A -
كتب - جليل العبودي
توج سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد الكرة فريق السد بطلا لكأس قطر بعد فوزه بالمباراة النهائية على الدحيل برباعية نظيفة والتي شهدها استاد جاسم بن حمد بالسد، وقد أضاف الزعيم السداوي اللقب الثاني له في الموسم الحالي بعد أن كان قد فاز بكأس الشيخ جاسم «السوبر القطري» على الدحيل، فيما فقد الدحيل الفرصة للمرة الثانية من حصد أي لقب حتى الآن بالرغم من صدارته للدوري، وقدم السد مباراة كبيرة وفرض اللاعبون أسلوبهم وبكروا في التسجيل بعد مرور خمس دقائق من عمر المباراة، فيما أنهى الشوط الأول السد بثلاثية وأضاف بالثاني هدفا رابعا، ولم يستطع الدحيل التقليص للأهداف التي هزت شباكه، كما أنه لم يظهر بمستوى يؤهله للظفر بالكأس وهو على النقيض من السد الذي بدأ المباراة بروح عالية وحماس كبير ورغبة بالفوز، فيما أجاد تشافي التعامل مع المباراة بطريقة ذكية، فيما فقد فاريا مدرب الدحيل بوصلة التحكم بالمباراة لا سيما بعد إصابة إسماعيل محمد وخروجه بوقت مبكر من المباراة، ولم يستثمر الدحيل إمكانية النجوم المتواجدين في صفوفه ليخرج خاسرا برباعية، ونجح السد في رد اعتباره بعد أن كان قد خسر من الدحيل بالقسم الأول بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.
هدف مبكر للزعيم !
لقد بدأت المباراة بعملية بحث عن المرمى من قبل الفريقين وكلاهما يملك الأدوات التي يمكن أن تصل إلى المرمى، وهو ما جعل الدفاعات تتحمل وزر الدقائق الأولى، وقد شهدت البداية أسلوبا ضاغطا على حامل الكرة وتضييق المسافات أمام اللاعب الذي يحمل الكرة، لكن سرعان ما نجح السد في فرض أسلوبه بالاستحواذ على الكرة وتهديد مرمى كلود أمين من خلال التحرك عبر العمق وأخرى من الأطراف، وهو ما ساهم في تسجيل الهدف الأول بالمباراة للسداوية عن طريق نام تاي الذي عالج كرة مررها بيدرو من الجانب الأيمن وقبل أن تخرج لتصل إلى نام تاي الخالي من الرقابة ووضعها في الشباك بلا أي صعوبة!
خروج إسماعيل مصابا !
وكان الدحيل قد لعب بتشكيل هجومي من خلال تواجد مندزوكيتش والمساكني وادملسون والمعز والأخير كان يميل إلى التراجع في الربع ساعة الأول وهو ما أفقده ميزته الخطرة بالأمام، فضلا عن الرقابة التي فرضت على مندزوكيتش وجعله تحت السيطرة، فيما أجاد هجوم السد عبر التحرك الذي كان عليه اكرم وبونجاح، والهيدوس فضلا عن الكرات التي كانت تمرر من الوسط وصعود نام لزيادة الفعالية الهجومية بالامام، وسط ارتباك بدفاع الدحيل، وقد تعمقت أوجاع الدحيل بإصابة إسماعيل محمد بوقت مبكر بالدقيقة «17» وهو ما دفع المدرب فاريا إلى إشراك المحترف الكوري الشمالي هان كوانج بالوسط وغير طريقة اللعب وأصبح يلعب بثلاثة مدافعين بالخلف وهو ما ترك مشكلة بالجانب الأيمن كون أدملسون لا يستطيع أن يدافع ويساعد الدفاع، وهو ما استغله السد، وقد أهدر السد فرصة بعد أن تعرض إسماعيل إلى شد عضلي وسقط وتوغل أكرم ومرر كرة إلا أن بونجاح سددها للخارج بجوار القائم !
هدف ثانٍ يعمق أوجاع الدحيل !
الهدف الذي سجل في شباك الدخيل لم يحرك لاعبيه للبحث عن العودة، بعد الأداء غير المقنع في تلك الدقائق، وازدادت أوجاعه بالدقيقة 20 بعد أن ارتكب الحارس خطأ في طريقة إبعاد الكرة التي أعادها إليه بن عطية تحت ضغط بونجاح، حيث ابعدها بالخطأ ودون ان يتعامل معها بذكاء لترتطم في بونجاح وتأخذ طريقها إلى الشباك، مسجلا الهدف الثاني، كما أن بن عطية كان عليه ان يبعدها إلى احد جانبي الملعب والكرة كانت تحت سيطرته الا انه فضل أعادتها للحارس الذي وقع بالمحظور.
بعد الهدف الثاني تحرك الدحيل وبادر بالهجوم ولاحت للاعبيه اكثر من فرصة لم تستغل بفضل صرامة الدفاع الذي فرض رقابة على هجوم منافسه، وحتى كرة المعز علي الجيدة التي سددها تصدى لها الحارس الشيب وأبعدها بالوقت المناسب، ومع ان التحسن حصل للدحيل وإمكانية التقليص الا انه ذلك لم يستثمره الدحيل، وكأنه استسلم للنتيجة في مباراة نهائي كبير!
هدف يفصل «الصيف عن الشتاء» !
استغل الزعيم السداوي حالة الإحباط التي كان عليها الدحيل وظل يبحث عن أهداف أخرى حتى يضع حدا لتطلع الدحيل من أجل التقليص، وهو ما حصل ونجح بو نجاح في إضافة الهدف الثالث بالدقيقة 45 من الشوط الأول من هجمة قادها أكرم عفيف الذي مررها إلى نام بالعمق وبلمحة بصر مرر نام تاي الكرة إلى بونجاح بالجزاء بالجانب الأيسر وسيطر عليها ثم تلاعب بالدفاعات وتوغل وسددها رائعة إلى اقصى الزاوية العليا اليسرى للحارس كلود امين وسط تفرج الدفاع، وهذا الهدف يبدو انه حسم الأمر واللقب وفصل «الصيف عن الشتاء»، ليخرج الزعيم بالشوط الأول وبجعبته ثلاثة أهداف نظيفة.
محاولات متبادلة واللعب سجال !
بالرغم من البداية القوية مع الشوط الثاني الذي أراد أن يباغت فيه الدحيل وشباكه إلا أن الأخير رد عليه ولعب من أجل أن يؤمن نتيجته بل يمكن أن يعززها، وبعد محاولة أولى للسد رد علي عفيف بكرة جيدة عندما توغل بها ومررها عرضية غلا أن بوعلام أبعدها من أمام الكرواتي مندزوكيتش، وبعد ذلك بست دقائق اجرى المدرب فاريا تبديله الثاني باشراك أحمد ياسر بدلا من المساكني، ووضعه بالدفاع مع الإيعاز إلى ادملسون بالصعود عبر الأطراف، الا ان السد لم يقتنع وأصبح يبادر بالهجوم أيضا والرد على الدحيل وهو ما جعل المباراة سجالا مع أفضلية السد بالنتيجة كونه متقدما بثلاثية، لكن كان بإمكان الدحيل ان يقلص عن طريق الكوري الشمالي هان الذي مرر له المعز كرة سهلة بالجزاء وانفرد إلا أنه سددها فوق العارضة بغرابة، وبضياع مثل هذه الفرص من الصعب أن يتمكن الدحيل العودة.
أكرم يسجل الرابع !
أصبحت المباراة أهدأ مما كانت عليه كون الفارق كبيرا بالأهداف، مع أن فاريا حاول «وانفعل» من جراء ضياع الفرص التي تقلص الفارق، إلا أن أي شيء لم يحدث لصالح الدحيل بل أن الوضع النفسي للاعبي السد أسهم في جعلهم يلعبون بهدوء واتزان والحفاظ على النتيجة، وسط البحث عن أهداف اخرى، وقد حصل السد على ركلة جزاء بالدقيقة 70 إثر تعرض أكرم عفيف إلى الإعثار داخل الجزاء من قبل مدافع الدحيل محمد موسى، ونفذها اكرم بنجاح على يسار الحارس، وهذا الهدف زاد من معاناة الدحيل، الذي لم يستطع أن يسجل في شباك الشيب حتى بعد أن انفرد الكرواتي مع الحارس الشيب قبل ربع ساعة من نهاية المباراة إلا أن كرته ردها الحارس الشيب بخروج سليم.
وقد استمر المدربان في الدقائق الأخيرة بالتبديلات حيث أشرك تشافي لاعبه علي أسد بدلا من الهيدوس فيما دفع فاريا مادابو بدلا من لويز مارتن، ولم تشهد الدقائق الأخيرة شيئا مؤثرا بعد أن حسم السد الأمر برباعية نظيفة، ونجح الزعيم في إضافة لقب ثان من بوابة الدحيل، بفوزه بكأس قطر، ومن قبل بالسوبر وعلى الدحيل أيضا !
copy short url   نسخ
18/01/2020
1254