+ A
A -
القدس المحتلة - رام الله - غزة - وكالات - (عربي 21) - اقتحم العشرات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الجمعة، المسجد الأقصى بالتزامن مع أداء المئات من المصلين الفلسطينيين لصلاة الفجر في أرجائه.
وقالت وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا»: «عقب انتهاء الصلاة، حاولت قوات الاحتلال إفراغ ساحات الأقصى من المصلين، واندلعت مواجهات عنيفة، دون أن يبلغ عن إصابات».
وأضافت: «أغلقت قوات الاحتلال طريق باب الأسباط لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد، ومنعت المبعدين عن المسجد من أداء الصلاة على أبوابه، ومع ذلك توافد آلاف المصلين في حملة النفير إلى المسجدين (الأقصى والإبراهيمي) من مختلف مدن الضفة الغربية والقدس».
وذكر الناشط الفلسطيني فخري أبو دياب، الذي حضر صلاة الفجر، أنه بعد «انقضاء صلاة الفجر، بدأت مسيرات داخل باحات المسجد الأقصى وهتافات»، مشيرا إلى أن «توافد هذه الأعداد الكبيرة من المصلين أغاظ الاحتلال الذي يعمل على تفريغ المسجد طوال العام».
وأوضح في حديثه لـ «عربي21» أن «سلطات الاحتلال بيتت أمرا للرد على هذه الجموع والنداءات لصلاة الفجر، وقامت بوضع الكثير من المتاريس والحواجز العسكرية، إضافة لتعزيزات كبيرة في محاولة منها لتخويف المصلين وتقليل عدد الوافدين للأقصى».
ونوه أبو دياب إلى أن «قوات الاحتلال قامت باقتحام الأقصى والاعتداء على المصلين، ومطاردتهم في ساحات المسجد لدفعهم للخروج».
واعتبر الناشط الفلسطيني أن الاحتلال يهدف من الاقتحام والاعتداء على المصلين إلى «إيصال رسالة ترهيب، حتى لا يستمر المصلون بالحضور لصلاة الفجر بهذه الاعداد التي أربكت حساباته وأغاظت المتطرفين».
وشارك المئات من المصلين بصلاة الفجر في المسجدين الأقصى بمدينة القدس المحتلة، والإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، ضمن حملة دعت إليها الأوقاف الإسلامية وفصائل فلسطينية أطلقوا عليها حملة «الفجر العظيم».
وأظهرت مقاطع مصورة بثتها مواقع التواصل الاجتماعي اقتحام عشرات من عناصر شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى؛ مدججين بالسلاح وحاملين للهراوات، وقام عدد منهم بمهاجمة المصلين عقب انتهاء صلاة الفجر.
وبحسب «القناة 12» الإسرائيلية، فإن شرطة الاحتلال تفاجأت من العدد غير المسبوق الذي وصل إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر.
وأوضحت «الشرطة قدرت بأن الصلاة بدأت بوصول نحو (8000) مصل، وهو رقم غير مسبوق». وتابعت: «التقديرات في الشرطة ترجع السبب وراء زيادة عدد المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى إلى زيادة أرقام عدد المقتحمين اليهود للمكان».
بموازاة ذلك، قال كريستيان ساوندرز، المدير المؤقت لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الولايات المتحدة تقوم بحشد تأييد البرلمانات الأجنبية لوقف التبرعات للمنظمة التي أوقفت واشنطن تمويلها في عام 2018.
وأضاف في تصريحات: «الولايات المتحدة تروج ضد تمويل أونروا في البرلمانات الأوروبية وغيرها»، وتابع: «نحن نتواصل معا وسنواصل التعامل معها على أمل أن ترى أونروا باعتبارها شريكا يعتد به ويستحق الدعم».
وأكد أن الكيان الإسرائيلي يسعى لاستبدال الخدمات التي تقدمها المنظمة للفلسطينيين بتفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة في القدس الشرقية المحتلة، بخدمات تقدمها منظمات إسرائيلية.
copy short url   نسخ
18/01/2020
686