+ A
A -
عواصم -وكالات - وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بأنه «لا يوثق به» مشيرا إلى أن الأخير واصل قصف مدينة طرابلس رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار. وقال أردوغان -في تصريحات للصحفيين أمس الجمعة- إن مؤتمر برلين الذي سيعقد غدا (الأحد) العاصمة الألمانية برلين، سيتناول الشأن الليبي بشكل موسع. وأُعلن الأحد الماضي وقف النار بين قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا وقوات حفتر على أساس مبادرة تركية روسية، غير أن اشتباكات متقطعة حدثت بين الجانبين لاحقا، وكان فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية قد زار تركيا مؤخرا وأجرى مباحثات مع أردوغان حول الأزمة الليبية. من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هناك توافقا دوليا بشأن مؤتمر برلين، ودعا الأطراف الليبية إلى «عدم تكرار أخطاء الماضي».
وأضاف لافروف -في المؤتمر الصحفي السنوي للخارجية الروسية أمس - أن رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج واللواء حفتر غير مستعديْـن بعد للتواصل بشكل مباشر.
أما سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية فقد عبر عن أسفه لرفض واشنطن التعاون في الشأن الليبي، وقال إن بلاده لا ترى استعدادا لدى الجانب الأميركي لتقبل منطقها والحلول المقترحة.
وفي السياق، أعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس فلاديمير بوتين سيشارك في المؤتمر الدولي بشأن ليبيا.
بدوره، قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس إن بلاده شجعت حفتر على التصرف البناء في محادثات برلين خلال زيارة قام بها إلى أثينا.
وكان حفتر وصل الخميس العاصمة اليونانية بطائرة خاصة، في خطوة مفاجئة لإجراء لقاءات لم يعلن عنها مسبقا، وتوجه إلى فندق في أثينا حيث التقى الوزير ديندياس في جولة محادثات أولى، وفق ما أظهرته لقطات تليفزيونية.
وتسعى اليونان للعب دور أكبر في ليبيا، بعدما وقعت حكومة الوفاق مذكرة تفاهم مع تركيا في نوفمبر الماضي تتيح لها حقوقا لأعمال تنقيب في مناطق واسعة من شرق البحر المتوسط، وهي حقوق تطالب بها اليونان وقبرص.
وقال رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس أمس إن استبعاد بلاده من مؤتمر برلين «خطأ» مشيرا إلى أنه سيناقش الموضوع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وفي السياق، قالت الخارجية الأميركية إن الوزير مايك بومبيو سيشارك في مؤتمر برلين، كما أكد مسؤولون أن واشنطن ستعمل على تثبيت وقف النار، والضغط على القوى الخارجية للانسحاب من الصراع الليبي.
من ناحية اخرى أكد غسان سلامة المبعوث الأممي إلى ليبيا أن لديه أملا في أن يفضي مؤتمر برلين بشأن ليبيا إلى وقف نهائي لإطلاق النار، حتى يتمكن النازحون الليبيون من العودة إلى منازلهم.
وأعرب سلامة، في تصريحات خلال زيارته إلى مركز إيواء النازحين في مدرسة «الغنيمي» بمنطقة /بن عاشور/ جنوبي العاصمة الليبية طرابلس أمس برفقة نائبته للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز، عن استعداد وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة لتكثيف جهودها لدعم النازحين، والمساهمة في تخفيف وطأة الاقتتال عليهم وعلى عائلاتهم.
ولفت المبعوث الأممي إلى التداعيات السلبية الكبيرة لاستمرار الاقتتال بين الفرقاء الليبيين على جميع مناحي الحياة في البلاد وعلى الخدمات المقدمة للمحتاجين، داعيا جميع الأطراف إلى احترام اتفاق اطلاق النار والالتزام به دعما للجهود الإنسانية التي تقدمها عديد الجهات المانحة للمتضررين والنازحين. وتقول مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن عدد النازحين في مختلف ربوع ليبيا تخطى 268 ألفا، وأن عدد النازحين، الذين قدمت لهم مواد الإغاثة الأساسية منذ أبريل 2019، حتى أغسطس من العام ذاته، بلغ 9817 شخصا فحسب.
copy short url   نسخ
18/01/2020
2164