+ A
A -
دخل التركي عرفان شاهين (77 عامًا)، الذي يعمل في مجال حياكة الملابس التقليدية لرياضيي مصارعة الزيت، قائمة «الكنوز البشرية الحية»، تقديرًا لجهوده في الحفاظ على الحرفة.
عمل شاهين منذ الـ 13 من عمره، وعلى مدار 64 عامًا، في مجال حياكة السراويل الخاصة بمصارعي رياضة «مصارعة الزيت» التقليدية، التي تعود لقرون، وبذل جهودًا كبيرة من أجل الحفاظ على أدق تفاصيل هذه الحرفة ونقلها إلى الأجيال القادمة.
كما تعلم شاهين جميع تفاصيل الحرفة، خلال سنوات من العمل الدؤوب لدى أبرز الحرفيين الرواد في قرية «بيغا» بولاية جناق قلعة شمال غربي تركيا.
عُرفت منتجات شاهين من سراويل مصارعة الزيت التقليدية التي تطلق عليها منذ عصور اسم «كسبت»، بالجودة والأصالة، حيث بذل طيلة سنوات عمله، جهودًا مهمة ساهمت في عدم اندثار هذه المهنة وبقائها حاضرة وبقوة.
وأشار إلى أن سراويل «كسبت» التي صنعها، كانت على الدوام حاضرة في جميع المسابقات المحلية والدولية لمصارعة الزيت.
واستطرد قائلًا: «كان المصارعون المشهورون في ذلك الوقت يأتون إلى معلمي لشراء سراويل كسبت. كان حلمي في الحياة أن أقوم بحياكة سراويل كسبت لكبار المصارعين، الذين كنت أرى فيهم أعلى درجات الرجولة والشجاعة، وبالفعل تمكنت من ذلك».
وعبّر عن حبه الشديد لهذه الحرفة، وأنه ينظر باحترام كبير للمصارعين الذين يمثلون بالنسبة للشعب التركي روح الشجاعة والإقدام. كما لفت شاهين إلى أنه قام بحياكة سراويل «كسبت» لـ 3 رؤساء للجمهورية التركية، وهم «تورغوت أوزال»، و«سليمان ديميريل» و«رجب طيب أردوغان»، مشيرًا إلى أن ذلك كان شرفًا عظيمًا بالنسبة له.
وأعرب أنه واثق من أن رياضة مصارعة الزيت، التي وصفها بأنها رياضة الأجداد، سوف تصل إلى مراتب مرموقة عالميًا، مشيرًا إلى أن في تركيا 76 مصارعًا رئيسيًا جميعهم من الشجعان والحاصلين على شهادات جامعية.
وتعتبر مصارعة الزيت من الرياضات التركية القديمة في المنطقة، وشاعت ممارستها في مسابقات دورية كان يجري تنظيمها في القصور الصيفية للسلاطين العثمانيين.
copy short url   نسخ
18/01/2020
383