+ A
A -
كتب – أكرم الفرجابي
أعرب الروائي والناشر الكويتي سعد البدر عن سعادته بالمشاركة في الدورة الثلاثين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، لافتاً إلى أنه يشارك بثمانية إصدارات من ضمنها روايته الجديدة «اليسع»، التي تصنف بأنها من أدب الفانتازيا.
وقال البدر في تصريحات لـ «الوطن» إن مشاركته في النسخة الحالية للمعرض، كانت من خلال دار النشر الخاصة به «نوفا بلس» وهي مجموعة تضم عدة دور نشر أخرى، ووصل عدد الإصدارات التي يشاركون بها إلى «500» عنوان منها حوالي «25» إصدارا جديدا، مبيناً أن هذه تعد المشاركة الخامسة لهم بمعرض الدوحة.
وحول انطباعاته عن الدورة الحالية، قال البدر: إن معرض الدوحة الدولي للكتاب يزداد ألقاً عاماً بعد عام، ويتميز هذا العام بحسن التنظيم والتنوع في دور النشر والإصدارات الحديثة، مشيراً إلى أن المعرض لم يتأثر بكل الظروف المحيطة بالمنطقة، وأضاف: توقعت للأمانة خلال الثلاث سنوات الماضية، أن تقل مشاركة دور النشر فيه، ولكن بالعكس وجدت أن هناك مشاركة مكثفة وتصاميم جميلة ومبهرة، باعتبار أن القائمين على المعرض حرصوا كل الحرص على أن يستقطبوا الجميع بمن فيهم الأشخاص الذي لا يقرأون، من خلال الأنشطة والفعاليات المتنوعة بالمعرض وهذه خطوة يستحقون عليها الثناء والتقدير.
كُتاب قطريون
وقال البدر إن لديهم في دار «نوفا بلس» للنشر والتوزيع العديد من الإصدارات الجديدة والمتميزة، من ضمنها إصدارات لكُتاب قطريين، مثل الدكتور محمد العنزي الذي يشارك برواية «ريما» التي تحكي عن قصة إنسان يبحث عن ذاته وينشد النهاية لأحزانه وصراعاته، بالإضافة إلى إصدارات عربية أخرى، مثل كتب المهندس عبد الوهاب السيد الرفاعي الذي يتصدر القائمة بثلاثة إصدارات جديدة بعنوان: «حالات نادرة 5» و«خلف أسوار العلم» و«جرعة زائدة من الغموض»، وكذلك هنالك كُتاب آخرون مثل محمد الناصر ومحمد جمال وجعفر السلمان ونافع الياسي وحزام بن راشد وغيرهم.
استقطاب الزوار
وفيما يخص استقطاب الزوار، أوضح البدر أن الدور الكويتية بشكل عام تتميز بطريقة تسويق خاصة من خلال جلب موظفي تسويق محترفين من الكويت، يستطيعون استقطاب جمهور معرض الكتاب عن طريق مناداتهم بالأسلوب الكويتي الذي يستحسنه الجمهور القطري نظراً للعلاقات الاستثنائية والمتميزة التي تجمع بين الشعبين القطري والكويتي، مؤكداً أن الإقبال على دور النشر الكويتية يعد هو الأكبر بين دور النشر المشاركة. وفيما يتعلق بكيفية الجمع بين وظيفة الناشر والكاتب، قال البدر: أنا في البداية كاتب قبل أن أتحول إلى ناشر، ولكن في كل الأحوال مهمة الجمع بين الوظيفتين صعبة للغاية، ليس من السهل أن تفصل ما بين عملك الإداري وعملك ككاتب، الأمر يحتاج إلى إصرار وجهد مضاعف.
فكرة الرواية
وحول طريقة اختيار فكرة روايته الجديدة «اليسع»، قال البدر: حرصت خلال السنوات الماضية أن أطرح كل رواية بفكرة مختلفة وأسلوب مختلف عن سابقتها، مثلاً إذا نظرت إلى أعمالي ستجد أنني طرحت «شيء يشبه النسيان» أدب إنساني، ثم انتقلت إلى «اختلال» أدب بوليسي، وفي رواية «اليسع» فضلت الخوض في أدب الفانتازيا كتجربة أولى خصوصاً أن الفانتازيا تجذب الجمهور، وجمهور «نوفا بلس» بالتحديد تجده مهتم بكتب الغموض وكتب الفانتازيا، ولأنني متابع لعملية البيع بحكمي المدير التنفيذي للدار، وجدت أن هناك إقبال أكبر على هذا النوع من الكتب، لذلك طرحت روايتي الجديدة التي تناقش عملية الانتقال عبر الأزمان بطريقة مبسطة وسلسة تناسب فئة الشباب وحديثي القراءة، موضحاً بأنه يحرص دائماً على مخاطبة حديثي القراءة وليس المتمرسين في القراءة، خصوصاً أن هذه الفئة هي من تهمه لأنه يرغب أن يساهم في دخولهم إلى عالم القراءة والكتب.
ورش تدريبية
وأوضح البدر أن قبل الخوض في كتابة أي رواية يخضع إلى دورات وورش تدريبية حول الأسلوب الذي يرغب في اتباعه، مشيراً إلى أن الأمر الآن أصبح سهل وليس كالسابق لأن هنالك دورات عبر اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي تقدم فيديوهات متخصصة في كتابة الرواية، كما أنه يقوم بعرض ما يكتب على زملاء متخصصين في هذا النوع من الأدب لأخذ رأيهم وملاحظاتهم ثم طرح الرواية، مبيناً أن روايته الأخيرة استغرقت عامين قبل طرحها بشكلها النهائي، معرباً عن آمله في تكون تجربة ناجحة، مؤكداً أن الإقبال عليها من رواد معرض الدوحة للكتاب يثلج الصدر، مشيراً إلى أنه يعتز بثقة القارئ القطري.
copy short url   نسخ
18/01/2020
939