+ A
A -
م. بيان ممدوح الرفوع
لهذه الكلمة تأثير كبير في مجتمعاتنا، بات معظمنا يرفعها شعارًا، ويحملونها جميع محاولاتهم الفاشلة، لقد باتت تقيدنا بسلاسل من الإحباط، والاكتئاب، فالحظ دائما مرتبط بالنجاح أو الفشل، وتحديدًا الفشل فعندما ينجح الشخص يثمن ذلك لجهوده وتعبه بينما عندما يفشل أسهل تبرير يقدمه هو الحظ؛ الحظ أصبحت حالة اجتماعية نفسية تلازم الشخص منذ صغره، يرددها دوما حتى ترسخ في عقله، فتقيد تفكيره وذهنه بسلاسل صعبة التفكك، وعند خضوعه لأولى التجارب في حياته، وعدم نجاحه بها يضع مسؤولية فشله وإخفاقه على الحظ، فينظر لنفسه بأنه شخص عاجز عن القيام بأي شيء، في هذا المقال سنتطرق لمعرف كيف يمكننا أن نكتسب الحظ الجيد، وأن نصبح من المحظوظين، ولكن علينا أولًا أن نحرر أنفسنا من القيود التي وضعناها، والصعوبات التي نخاف من مواجهتها، وتعرقل تقدمنا نحو أهدافنا، ونحصل على الحرية التامة، وهنا أقصد حرية التفكير والتصرف بحكمة فكلنا يسعى لأن يكون من المحظوظين، وهذه كله ينصب عليك عزيز القارئ فأنت وحدك من يحدد إذ كنت تريد الحظ الجيد أم السيئ، حيث يعتمد ذلك على مهارتك في خلق الفرصة المناسبة أو الحصول عليها في الوقت المناسب، وذلك عن طريق متابعة ما هو جديد والتنبه له، وامتلاك الرغبة والشجاعة الكافية لاصطياد الفرصة، والحرص على عدم التغافي أو التردد في ذلك، بالإضافة إلى التفكير بجميع الأمور بشكل إيجابي، والابتعاد عن التأثر بالمواقف والقرارات والتحديات السابقة التي باتت بالفشل، واعلم عزيز القارئ أن الحظ يقوم على التفكير المنطقي والإيجابي، وأيضًا احرص على القناعة التامة والدائمة بأنك شخص محظوظ، فإذا آمنت بهذه الأمور فتأكد أنك سلكت طريق الحظ الجيد وانفتحت أمامك الكثير من الفرص.
ومضة: الحظ أمر نحن من نضعه لأنفسنا وهو الوجه الآخر لاكتشاف موهبتنا الحقيقية التي قد نتردد في إظهارها.
copy short url   نسخ
18/01/2020
485