+ A
A -
تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، احتفلت وزارة الثقافة والرياضة أمس باختتام فعالية الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي، وتسليم مفتاح العاصمة إلى دكا عاصمة، بنجلاديش، حيث تحل عاصمة للشباب الإسلامي لعام 2020.
وأقيم الحفل الختامي للدوحة عاصمة الشباب الإسلامي أمس في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات على هامش معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثلاثين بحضور سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، وسعادة السيد صالح بن محمد بن سالم النابت، رئيس جهاز التخطيط والإحصاء، وسعادة زاهد إحسان رسول، وزير الشباب والرياضة في بنجلاديش، والسيد طه إيهان، رئيس منتدى التعاون الإسلامي للشباب، وعدد من كبار المسؤولين عن الشباب في الأردن وفلسطين والكويت، وعدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة وضيوف الحفل.
وشهد الحفل تتويج الفائزين بجوائز الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي والتي تشمل جائزة الدوحة للإبداع الشبابي بمحاورها الثلاثة: الفنون البصرية، والتصوير الضوئي، والأفلام القصيرة، كما تم تتويج الفائزين في فعالية واحة الدوحة للابتكار فضلا عن تكريم شباب العالم الإسلامي الذين شاركوا بفعالية وأثبتوا قدراتهم الإبداعية خلال فعاليات العاصمة التي احتضنتها الدوحة على مدار العام 2019.
وأكدت وزارة الثقافة والرياضة في كلمتها التي ألقاها الشاب محمد الفهيدة أن الدوحة ستظل عاصمة لكل المبادرات الشبابية المتميزة، مثمنة نجاح الشباب في تنظيم كافة الفعاليات المصاحبة، حيث برهنت العزائم الصادقة على أن تجربة الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي خطوة عملية لتعزيز التمكين وأن الأمة بشبابها ليس مجرد شعار لفعالية استثنائية وإنما شرط لتحقيق تقدم المجتمعات.
وقال: تختتم اليوم فعالية الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي بعد أن شهدت نجاحا كبيرة لمشاركة الشباب من أقطار العالم الإسلامي في مختلف أنشطتنا، وترجمة إيمانهم وقدرتهم على مواجهة تحديات مجتمعات العالم الإسلامي، في مختلف المجالات وإدراك الشباب ان بداية التغيير تنطلق من الفرد لتشمل كل فئات المجتمع.
وشددت وزارة الثقافة والرياضة في كلمتها على أن الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي، قد عززت الفعالية المكانة التي يتمتع بها الشباب القطري، محليا ودوليا بفضل إيمان القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بدور الشباب القطري في رؤية 2030، واعتباره من أهم الأولويات، كما أكدت أن العالم الإسلامي يتجه خطوات نحو تمكين الشباب باعتباره رأس مال المستقبل ومحور الاستثمار، لافتة إلى أن الدوحة تحولت خلال هذا الفعالية إلى عاصمة للمبادرات الشبابية ولتبادل الخبرات والتقارب بين شباب آمن بأن نهضة مجتمعاته تتطلب إدراك قدراته، في سياق تعزيز كرامته وحريته وسيره نحو اكتساب المعارف وتحقيق الرقي الحضاري.
من جانبه قال سعادة السيد طه إيهان رئيس المنتدى الإسلامي للشباب: أعبر عن امتناني لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ودولة قطر لاستضافتها المتميزة لفعالية الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي، حيث استقبلت دولة قطر الشباب من العالم الإسلامي ليحسنوا من أدواتهم، مشيرا إلى أن الدوحة لعبت دورا أساسيا بالتعاون مع الشركاء المحليين والإقليميين في الإصغاء للشباب ومشاركة أفكارهم والتعلم منهم، ورصد ما يقومون به في حياتهم اليومية، مثمنا الفعاليات والبرامج التي تضمنتها الفعالية على مدار العام.
وأكد أن منتدى شباب التعان الإسلامي يتطلع إلى التعاون مع دولة قطر في مشاريع قادمة، مشيرا إلى دور منتدى الشباب الإسلامي كونه منبرا أساسيا لتعبير الشباب عن رأيهم، وواعدا بأن يتواصل التعاون بين المنتدى ودولة قطر، لتعزيز التعاون والتفاعل بين الشباب في منتدى الشباب الإسلامي الذي ينضوي تحت منظمة التعاون الاسلامي، من خلال التنوع الثقافي وتعزيز دور الشباب في كثير من المجالات.
وأعلن رئيس منتدى الشباب الإسلامي دكا عاصمة بنجلاديش عاصمة للشباب الإسلامي في عام 2020، منوها بأنها سوف تعبر عن ملايين الشباب من المسلمين من خلال ثقافتها العريقة، متمنيا نجاحها في تقديم برامج متميزة.
بدوره قال سعادة السيد زاهد إحسان رسول وزير الشباب والرياضة في بنجلاديش: من دواعي سروري أن أكون معكم في الحفل الختامي لفعالية الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي، معبرا عن امتنانه لدولة قطر ومنتدى الشباب الإسلامي لتنظيم هذه الفعالية، مشيرا إلى العلاقات الثنائية القوية التي تجمع بين دولة قطر وبنجلاديش حيث يعمل عدد كبير من بلادنا في دولة قطر، ولدينا تعاون مع قطر في مجالات الصحة والرياضة والثقافة، وتم تعزيزها في السنوات الأخيرة، معربا عن تهانيه القلبية لاستضافة قطر كأس العالم 2022 الذي يقام لأول مرة في دولة إسلامية.
منتدى الشباب الاسلامي منصة مهمة للتعاون بين الدول الإسلامية وأن علاقة بنجلاديش جيدة مع كل دول العالم الاسلامي واعدا بتقديم برنامج حافل خلال فعاليات دكا عاصمة الشباب الاسلامي بالتعاون مع منتدى الشباب الاسلامي.
وخلال الحفل قام سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة بتتويج الفائزين في واحة الابتكار سواء في المسابقات الفردية، وهم المبتكر صالح سعيد سفران من (قطر)، والمبتكر محمد أحمد الحبسي من (سلطنة عمان)، والمبتكرة شكيبا سارديفاند من (إيران).
وفي المسابقة الجماعية فاز الفريق المكون من عبدالرحمن فرج سليم ( ليبيا)،سارة أمير الباكر (قطر) يوسف منصور القحومي (قطر)، صالح محمد العبدالله (قطر)، عمر أويابا (الجزائر)، قصي عماد أبو شهاب (الأردن)، داليوا جوزيف بينمندي (الكاميرون).
وفي جائزة الدوحة للإبداع الشبابي في محور التصوير الضوئي فاز بالمركز الأول سلطان أحمد نيلوي، من بنجلاديش، في فرع القيم الإسلامية، ومحمد نذومول حسن خان من بنجلاديش في محور الشباب وقصص النجاح، وأحمد عاصف سامي، من بنجلاديش بالمركز الأول في محور تراثنا الإسلامي.
وفي الجائزة ذاتها في محور الفنون البصرية فرع الفنون المعاصرة فاز بالمركز الأول هيرو يوجا براتاما من إندونيسيا، وفي محور الفن الواقعي فاز عبدالرحمن أكرم الشوبكي من الأردن، وفي محور اللوحة الحروفية فاز شهاب حامد سليمان البيماني من سلطنة عمان، وفي محور الخط الكلاسيكي فاز بالمركز الأول سليم حميدي من المغرب.
أما محور الأفلام القصيرة لجائزة الدوحة للإبداع الشبابي فقد فاز بالمركز الأول مثنى مجهول كاظم من العراق.
كما تم تكريم المتميزين في فعالية منتدى الدوحة للشباب الإسلامي، وهم:
أحمد المهندي من قطر، وبانجكيد أسامبادا حرفين، من إندونيسيا، وعايدي أحمد من الكاميرون، بشرى مسعودي من الجزائر، وخديجة أجنوي من المغرب، وأسماء سالم الفوري من سلطنة عمان.
وتكريم المتميزين في فعالية الدوحة مخيم الدوحة الشبابي للعمل التطوعي، وهم: إسلام جونايدن، من تركيا، محمد البربري من فلسطين، وحنان عبدالواحد عبدالرحمن من قطر، نجية محمد الشندودي من سلطنة عمان، يوسف ديالو من السنغال، وموسى ساوانيه من غامبيا.
copy short url   نسخ
17/01/2020
2426