+ A
A -
إذا كنت تجد إغراءً في شغل وظيفة على جزيرة صغيرة ليس بها كهرباء أو شبكة إنترنت لاسلكيّ أو إمكانية للحصول على حمام ساخن، بل الكثير من الرياح، فانضم إذاً إلى قائمة الانتظار ضمن المتقدمين لها.
وفق صحيفة The Guardian البريطانية أثار إعلانٌ لتوظيف اثنين من المشرفين لإدارة شؤون الإقامة وإدارة أحد المقاهي على جزيرة جريت بلاسكت، الواقعة قبالة الساحل الأطلسي لأيرلندا، استفساراتٍ من متقدمين من ألاسكا، بل وحتى من جنوب إفريقيا.
وتمنح هذه الوظيفة، التي يمتد عقدها من بداية أبريل إلى بداية أكتوبر هذا العام، إقامةً ووجباتٍ مجانية وإطلالات ساحرة على النقطة الأبعد غرباً من أيرلندا.
في حديثها لشبكة راديو وتليفزيون أيرلندا (RTE)، الثلاثاء 14 يناير، قالت أليس هايس التي نشرت الإعلان: «إنها ظروف قاسية وشاقة، لكنها وظيفة فريدة للغاية». وتابعت: «إنها عودة إلى سابق عهدنا، النار والشموع ومواقد التدفئة، والحياة البريّة والطبيعة». وأضافت أليس: «يجب أن ينسجم المتقدّمان المثاليان للوظيفة بشكل جيِّد، لذا قد تكون هذه الوظيفة مناسبة لصديقين أو زوجين، ويجب أن يمتلكا لياقة بدنية وأن يكونا أنيقين ومُتحدِّثَيْن جيِّدَيْن»، واستطردت: «لن يكون هناك يومٌ مثل الآخر على الإطلاق».
سيكون مقدما الرعاية مسؤولَيْن عن 3 منازل ريفية تتّسع لما يصل إلى 21 شخصاً، ويقدِّمان الشاي والقهوة والوجبات الخفيفة للزوار. تُستخدم مواقد الغاز لغلي الماء في غلّاياتٍ تُطلق صفيراً، وتولّد توربينة رياح صغيرة طاقة كهربية كافية لشحن هاتف محمول، وأوضحت هايس التي لم تُفصح عن الأجور المحددة لهذه الوظيفة: «لذا لن تكون منعزلاً تماماً».
تعد جريت بلاسكت جزءاً من جزر بلاسكت، والجزر الخمس الرئيسية الأخرى هي: بيغينيش، وإينيشنابرو، وإينيشفيكلاين، وإينيشتوسكيرت وتيريغت، وتقع جميعها قبالة ساحل كيري.
تبذل المجتمعات المحليّة الأيرلندية جهوداً مُضنية لكسب عيشها هناك منذ قرون، إذ يعملون بالزراعة والصيد والنسيج. فقد أدت الهجرة إلى تقلص أعداد السكان. وفي عام 1953، شرعت الحكومة في إجلاء آخر المقيمين بشكل دائم هناك. في العام السابق، كان المشرفان اللذان توليا العناية بالمكان هما ليزلي كيهو وغوردون بوند، وهما زوجان استقالا من عملهما وابتعدا عن التنقلات الشاقة في دبلن مقابل ما وجدا أنها فرصة لا تتكرر سوى مرة في العمر.
copy short url   نسخ
17/01/2020
132