+ A
A -
استطاعت دور النشر التركية، أن تعزّز تواجدها وتضع بصمتها الخاصة، في النسخة الثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب، وهي تقدّم زاداً معرفياً للقراء في قطر سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو زائرين، حيث جاءت العناوين المطروحة من الدور المشاركة، متنوعة ما بين الأدب والفكر والثقافة والفنون والعلوم الشرعية، فضلاً عن الاهتمام بكتب التاريخ والتراث.. الوطن قامت بجولة داخل أروقة المعرض وتوقفت أمام عدد من أجنحة الدور التركية للتعرّف على أهم ما تقدّمه من عناوين في مختلف المجالات.
في البداية أوضحت سوزان عبد الكريم، مسؤولة جناح دار نسيبة للنشر التركية، أنهم يشاركون في المعرض للمرة الثانية، مشيرةً إلى أن الدار تقدم عددا من المخطوطات الإسلامية القديمة التي تتراوح أعمارها ما بين 200 إلى 400 سنة، بالإضافة إلى مجموعة من الأطالس والخرائط القديمة، التي تحظى بإقبال كبير من رواد المعرض، لافتةً إلى وجود قواسم ثقافية مشتركة، تجمع بين البلدين قطر وتركيا على مدى قرون وليس هذا على الجانب الرسمي بل على المستوى الشعبي، حيث تجمع الشعبين علاقات صداقة وأخوة. ومن جانبه، قال محمد محفوظ أزدمير، صاحب مكتبة الإرشاد التركية، إنه لأول مرة يشارك في المعرض، لكنه سبق وأن أعطى توكيلا لدار الشامية التي شاركت من قبل، مبيناً أنهم يشاركون بعدد من الكتب التراثية القديمة، وكتب تاريخ الدولة العثمانية باللغة العربية والتركية، التي تجد اقبال زوار المعرض، مؤكداً أن الثقافة التركية غنية ومهمة للعرب كونها بها أرشيف يضم حوالي 150 مليون وثيقة عن تاريخ الدولة العثمانية، لافتا إلى انه يوجد 6 آلاف كلمة في اللغة التركية من أصل عربي يستخدمها الأتراك في حياتهم اليومية.
ومن جهته، قال محمود البيروتي، صاحب دار البيروتي للنشر والتوزيع التركية، إنهم يشاركون لأول مرة بمعرض الدوحة الدولي للكتاب، منوهاً بأن الدار تشارك بالكتب التي تتعلق بتاريخ الدولة العثمانية، وكتب الكاريكاتير العثماني، بالإضافة إلى الكتب التراثية لقدماء الفقهاء، وكتب الأدب القديمة والمترجمة، مشيرا إلى حرص الكثير من المثقفين الأتراك على تعلم اللغة العربية، لافتا إلى أهمية دور الترجمة في نقل المعارف والتقريب بين الثقافات، موضحاً أن الأتراك اهتموا بترجمة الكثير من الكتب العربية على مدار التاريخ.
copy short url   نسخ
17/01/2020
322