+ A
A -
أعرب عدد من الناشرين المشاركين، في معرض الدوحة الدولي للكتاب، عن رضاهم وسعادتهم بالمشاركة في الدورة الثلاثين للمعرض، التي تختتم أعمالها السبت المقبل، مشيدين بحسن التنظيم وبمكانة المعرض، وسمعته العربية والعالمية، التي تزداد باستمرار، لافتين إلى أنه بات واحدا من أفضل وأقوى معارض الكتب العربية.
وأكدوا في تصريحات لـ الوطن أن المعرض يشكل فرصة للتفاعل واللقاء والتشاور وتبادل الخبرات والمعارف، خاصةً أنه اكتسب زخما دوليا في الدورات الأخيرة، وأصبح واحدا من المعارض الدولية الكبيرة، التي يحرص العديد من الناشرين في دول العالم على المشاركة بها، مشيرين إلى أنهم لمسوا إقبالا جماهيريا لافتاً خلال الدورة الحالية، ما يعكس أن هناك رغبة من القراء في الاطلاع على كل ما تقدمه الدور.
مكانة متميزة
في البداية أشاد إليس فاير، مندوب مبيعات دار هاشيت أنطوان «نوفل» اللبنانية، بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثلاثين، لافتاً إلى إنه استطاع أن يضع لنفسه مكانة متميزة بين معارض الكتب العربية والخليجية، منوهاً بأنهم ظلوا يشاركون في المعرض باستمرار، ولديهم في هذا العام العديد من الإصدارات الجديدة والمتميزة، من ضمنها إصدارات لكُتاب مقيمين في دولة قطر، منهم الروائي السوداني الدكتور أمير تاج السر، قائلاً: من أهم الإصدارات التي تشارك بها الدار في النسخة الحالية من المعرض مجموعة من مؤلفات الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، والكاتب الفرنسي غيوم ميسو، بالإضافة إلى كتب نزار قباني، وميخائيل نعيمة، مؤكداً أن هنالك اقبالا على القراءة وأن كتب أحلام مستغانمي هي الأكثر إقبالاً وتأتي بالمرحلة الثانية كتب الدكتور أمير تاج السر وغيوم ميسو.
دورة ناجحة
من جانبه يؤكد وائل زهدي، مندوب مبيعات دار زهدي للنشر والتوزيع الأردنية، على أن الدورة الثلاثين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، دورة ناجحة استطاعت أن تحقق أهدافها بكل المقاييس، من خلال حجم المشاركة الكبيرة للناشرين، علاوةً على الفعاليات المصاحبة للمعرض، والتي تناولت العديد من الفعاليات الثقافية والفنية المختلفة، مبيناً أنهم يشاركون للمرة الثالثة في المعرض، منوهاً بأن النسخة الحالية تميزت عن النسخ السابقة، من حيث الإقبال الجماهيري الذي فاق التوقعات، وأوضح أن معظم الإصدارات لديهم مختصة باللغة العربية، وعليها إقبال بشكل كبير من رواد معرض الدوحة للكتاب، خصوصاً كتب النحو والصرف وتألق النص بالإضافة إلى الأدب والأجناس، وجماليات الأسلوب في النقد.
زخم دولي
من ناحيته قال رياض شيخ عثمان، مندوب مبيعات دار ابن النديم للنشر والتوزيع الجزائرية، إن الإقبال على معرض الدوحة الدولي للكتاب، في دورته الثلاثين يعتبر متميزا للغاية، خاصة وأنه المعرض اكتسب زخما دوليا في الدورات الأخيرة، وأصبح واحدا من المعارض الدولية الكبيرة، لافتاً إلى أنهم حريصون على المشاركة في المعرض كل عام، وحول أهم الإصدارات التي يشاركون بها، أوضح شيخ عثمان: أن لديهم إصدارات مركز نهوض وعالم الأدب ونماء بالإضافة إلى إصدارات دار روافد وابن النديم الجزائر وبيروت، وقال إن الإصدارات الأكثر أقبالاً من رواد معرض الكتاب، هي الكتب التي تحكي عن الفكر الإسلامي وكذلك الفكر السياسي، بالإضافة إلى كتب السيرة الذاتية والفلسفة، موضحاً بأنه لديهم إصدارات لكُتاب قطريين ومقيمين في قطر، من ضمنهم الكاتب سالم القحطاني، الذي يشارك بإصدارين هما «نصوص من رحلة عبد الرشيد إبراهيم» و«رجل من أقصى المدينة»، وكذلك كتاب «تاريخ ضبط القراءات القرآنية» للكاتب محمد بن جاسم الجاسم، وهنالك أيضاً كتاب «مسارات السالكين» للدكتور الكويتي مشاري الرويح وهو يعمل أستاذ بجامعة قطر.
أروع النسخ
ومن جهته أعرب مشاري الجوهر، مدير دار دريم بوك للطباعة والنشر الكويتية، عن سعادتهم بالمشاركة في النسخة الحالية من معرض الدوحة الدولي للكتاب، مشيراً إلى أنها تعتبر من أروع النسخ، ليس على مستوى معرض الدوحة الدولي للكتاب وإنما على مستوى المعارض الخليجية بصفة عامة، موضحاً أن هناك جهودا جبارة يقوم بها المنظمون للمعرض الذي يتميز بتنوع فعالياته، واصفاً المعرض بأنه يعتبر مفخرة لهم كخليجيين وكويتيين قبل أهل قطر أنفسهم، معرباً عن سعادتهم بالمشاركة في هذا المحفل الثقافي الكبير، لافتاً إلى أنهم يشاركون للمرة الرابعة في المعرض، ولديهم في هذا العام مجموعة كبيرة من العناوين، من ضمنها عناوين لكُتاب قطريين مثل لطيفة البدر وعبد الله فخرو والشيخة جواهر آل ثاني، وأشار إلى أن الكتب الأكثر إقبالاً لديهم في الجناح هي كتب التنمية البشرية وتطوير الذات، خصوصاً الكتب المترجمة عليها إقبال كبير، إضافة إلى الكتب الأدبية والروايات.
تنوع الفعاليات
وبدوره أوضح إبراهيم الصبحي، مندوب مبيعات مركز أمجاد الإسلام العمانية، أن معرض الدوحة الدولي للكتاب يعد من المعارض المهمة في الوطن العربي وفيه تنوع وفعاليات تصور المشهد الثقافي العربي وتعطي زخما ثقافيا فكريا يمتد عبر الأجيال، منوهاً بأنهم يشاركون للمرة الرابعة في المعرض، الذي يشكل احتفاءً مشرفاً بالكتاب وتظاهرة ثقافية تبدع دولة قطر في كل عام بتنظيمها شكلاً ومضموناً، مشيراً إلى أن الثقافة القطرية تشهد تطورا مستمراً، فضلاً عن الدور المهم الذي باتت تلعبه في الآونة الأخيرة لنشر الثقافة والفكر والمعرفة نظراً لما تملكه من مؤسسات ثقافية متميزة، وحول أهم الإصدارات التي يحتوي عليها الجناح، أوضح أن لديهم كتبا في التنمية البشرية والتربية بالإضافة إلى كتب تطوير المهارات العقلية وكذلك الروايات وكتب الأطفال والكتب الإلكترونية.كتب – أكرم الفرجابي
copy short url   نسخ
17/01/2020
511