+ A
A -
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: «وفقا للاتفاق الذي تم الوصل إليه في إسطنبول بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان (الأربعاء الماضي)، انطلق في مقر وزارة الخارجية الروسية محادثات بصيغة 2+2 بمشاركة وزيري الخارجية والدفاع من روسيا وتركيا»، حسب وكالة «تاس» الروسية.
وحسب الوكالة الروسية، اجتمع الوفدان التركي والروسي، وفي مقدمتهما وزيرا الدفاع من البلدين، على نحو متقابل على طاولة، مع وجود بعض المقاعد الفارغة، لافتة إلى العلم الليبي تم وضعه على أحد تلك المقاعد الفارغة. وأضافت أنه لا توجد أي معلومات عما إذا كانت المقاعد ستكون لوفدي حكومة «الوفاق» والحكومة التابعة لحفتر أم لا.
ولاحقا، أفاد موقع «روسيا اليوم» بأن وفد حكومة «الوفاق»، المعترف بها دوليا، اجتمع، على هامش المحادثات الرباعية، مع ممثلي الجانب التركي في موسكو لبحث الأزمة في ليبيا.
فيما عقد الوفد الروسي اجتماعا مع وفد حفتر.
تأتي تلك التطورات الهامة في أعقاب توصل أطراف الصراع في ليبيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بدأ يوم الأحد الماضي ؛ استجابة لمبادرة تركية روسية.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجومًا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة «الوفاق»؛ ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.
من جهة اخرى قالت الرئاسة التونسية، أمس، إن وزير الخارجية الإيطالي لويدجي دي مايو أكد على أهمية إشراك تونس في مؤتمر برلين حول ليبيا المقرر عقده الشهر الجاري.
وأوضحت، في بيان، أن ذلك جاء خلال اجتماع للرئيس التونسي قيس سعيد مع الوزير الإيطالي انعقد، الإثنين، بقصر قرطاج في العاصمة تونس.
كانت تونس استغربت عدم دعوتها لحضور مؤتمر برلين رغم حرصها على المشاركة فيه باعتبارها من دول الجوار مع ليبيا، ومن أكثر الدول المتأثرة بالمستجدات فيها.
ووفق بيان للرئاسة التونسية وصلت «الأناضول» نسخة منه، أكّد دي مايو، خلال الاجتماع مع سعيد، «على ضرورة تشريك تونس في مؤتمر برلين حول ليبيا وفي كلّ المساعي والمشاورات الرامية إلى حلّ هذه الأزمة».
كما أكّد الوزير الإيطالي على «مكانة تونس على الصعيد الدولي وعلى دورها المحوري في حلّ الأزمة الليبية»، وعلى أنه «لا يمكن دعم الاستقرار في ليبيا دون تشريك دول الجوار ومن بينها تونس».
و«ثمّن موقف تونس ومبادرة رئيس الدولة في جمع ممثلي القبائل والمجتمع المدني الليبي في تونس».
من ناحيته، جدد الرئيس التونسي التأكيد على «موقف تونس الداعي إلى إيجاد حل سريع للأزمة من خلال حوار ليبي ليبي شامل، وفي إطار احترام الشرعية الدولية، مثمنا في هذا الإطار وقف إطلاق النار»، الذي بدأ الأحد.
وشدد سعيد «على التزام تونس بمواصلة لعب دور إيجابي لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية بما يحقّق الاستقرار في هذا البلد الشقيق».
وأكد الرئيس التونسي أن «استمرار الوضع الحالي لا يخدم الاستقرار في المنطقة ولا مصالح الدول الصديقة وهو ما يستدعي مواصلة التنسيق والتشاور لإيجاد حلّ نهائي للأزمة الراهنة».عواصم– وكالات- احتضنت العاصمة الروسية موسكو، أمس، مباحثات رباعية غير مباشرة حول ليبيا بين ممثلين عن الجانيين الروسي والتركي ووفد حكومة «الوفاق الوطني» برئاسة فائز السراج ووفد الحكومة التابعة للجنرال المتقاعد خليفة حفتر.
copy short url   نسخ
14/01/2020
2159