+ A
A -
الدوحة– قنا- قال سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، إن الوضع الأمني العالمي والإقليمي وطبيعة الحروب والنزاعات قد تغيرت وبالتبعية طريقة إدارة الدول في المناطق المتغيرة، مؤكدا أن دولة قطر استطاعت توجيه مواردها للارتقاء بالتعليم وتكنولوجيا المعلومات والانفتاح على الآخر وعدم خلق أعداء افتراضيين.
وشدد سعادته خلال جلسة مشتركة مع سعادة السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي ضمن فعاليات منتدى الدوحة 2019 على أن «الثورة الصناعية التي بدلت ملامح العالم تعقبها حاليا ثورة رقمية تقف على عتباتنا وإذا لم نتفهم ذلك ونوحد الجهود لتسخيرها لمصلحة شعوبنا دون التضليل ومواجهة بعضنا البعض فسنواجه مخاطر كبيرة تفوق طاقتنا».
وضرب الدكتور العطية المثال بقصة سيدنا نوح عليه السلام الذي أراد النجاة بقومه فلم يبن سورا يمنعه من قومه بل بنى سفينة وكذلك دولة قطر قامت ببناء سفينة خاصة لمواجهة الفيضان الذي يجتاح المنطقة والعالم من خلال توجيه رؤيتها، لافتا إلى أن دولة قطر فطنت إلى هذه الثورة التكنولوجية قبل 20 عاما حين ألغت وزارة الإعلام دافعة الشعب إلى معرفة الحقيقة بنفسه.
وعن الوضع في سوريا قال سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، إنه موضوع معقد لكن لابد من إنقاذ ما تبقى منها فقطر حسب قدراتها تقوم بكل ما تستطيع واستخدمت علاقاتها مع الأطراف كافة لإجراء وساطات مع كل الأطراف لكن الأمور خرجت عن السيطرة ووصلت إلى ما هي عليه الآن، مؤكدا أن المواطن السوري يستحق حياة أفضل وأن العديد من الدول تتحمل مسؤولية الاستفادة من انتفاضتهم لأن كل جانب ينظر للقضية من منظوره وليس من منظور السوريين أنفسهم.
وعن الأزمة الخليجية، وهل هناك فرصة لحلها أوضح سعادة الدكتور العطية، أن قطر تعرضت لكل أشكال الحروب خلال عام 2017، ورغم ذلك فإن موقفها واضح منذ اليوم الأول في اعتماد الحوار والمفاوضات فهما الطريق الأسرع لحل الخلافات وحفظ السيادة وعدم السماح بالتدخل في الشؤون الداخلية.
وعن علاقات قطر مع إيران قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع إن دولة قطر ترى أن الطريقة الوحيدة لرسم إطار قانوني لتحقيق استقرار المنطقة هو إجراء حوارات ومفاوضات مباشرة مع الجيران وكل الجهات المعنية بأمن المنطقة وقضاياها.
وأضاف «أنه لا يمكن ابتكار أعداء لتمكيننا من تحقيق التماسك الداخلي.. لا نخبئ شيئا عن الشعب فالتكنولوجيا جعلت ذلك مستحيلا كما يجب علينا الانفتاح تجاه الآخرين لمواجهة الأزمات الداخلية والتحاور بوضوح مع الجيران فإذا لم نكن منفتحين مع جيراننا فإن ذلك سيشكل تحديا وخطرا على الأجيال المستقبلية».
وفي ختام حديثه قال الدكتور العطية «لدينا الكثير من الهواجس لأننا نعيش في عصر التطور التكنولوجي وأمامنا الكثير من التحديات المستقبلية التي يجب تحديدها والاستعداد لها والاتفاق على مجموعة من القواعد للتعامل معها ومع النظام العالمي الجديد وإلا فسوف نواجه الكثير من العقبات».
copy short url   نسخ
16/12/2019
1005