+ A
A -
كتب - محمد حمدان
أرست قطر عقودا لمشاريع بقيمة بلغت 3.48 مليار ريال في نوفمبر الماضي وفق بيانات مجلة ميد البريطانية وذلك في أعقاب تسارع وتيرة منح الائتمان في السوق القطري لأعلى مستوى وهو ما يكشف عن تسارع وتيرة تنفيذ المشاريع الجارية والانتعاش الاقتصادي الكبير في قطر والذي يستفيد منه القطاع الخاص بوصفه الرابح الأكبر من هذا الزخم الاقتصادي، وبحسب بيانات مصرف قطر المركزي فقد فاق حجم الائتمان مستوى التريليون ريال ببلوغه مستوى (1.003 تريليون ريال) في أكتوبر2019 مقارنة مع مستوى 937.3 مليار ريال في الشهر ذاته من العام 2018 وتوزعت التسهيلات الائتمانية التريليونية في أكتوبر الماضي على: 286.4 مليار ريال ائتمانا ممنوحا للقطاع العام، و129.1 مليار ريال لقطاع التجارة العامة، و17.6 مليار ريال لقطاع الصناعة، و35.1 مليار ريال لقطاع المقاولات و150.7 مليار ريال لقطاع العقارات، و132.8 مليار ريال لقطاع الاستهلاك، و163.05 مليار ريال لقطاع الخدمات، و10.9 مليار ريال لقطاعات أخرى، فيما سجلت التسهيلات الائتمانية خارج قطر مستوى 77.2 مليار ريال.
وتتضمن قائمة أكبر المشاريع الجارية في السوق القطري كلاً من: توسعة مطار حمد وتوسعة ميناء حمد ومدينة لوسيل وتطوير وتوسعة حقل الشمال وانشاء مدينة مشيرب قلب الدوحة بخلاف المشاريع المتعلقة بمونديال 2022 ومشاريع البنية التحتية التي يجرى استكمالها حاليا مع اقتراب بدء العد التنازلي للمونديال العالمي والذي تستضيفه قطر.
ويتضمن مشروع توسعة مطار حمد حديقة استوائية داخلية رائعة الجمال تبلغ مساحتها 10,000 متر مربع في المنطقة المركزية الضخمة، بالإضافة إلى مسطح مائي مساحته 268 متراً مربعاً، وهما يمثلان معاً محور مشروع التوسعة. وتتكون المرحلة الثانية لتوسعة مطار حمد الدولي من المرحلة (أ) والمرحلة (ب)، وسوف تضم المرحلة (أ) من التوسعة الحالية منطقة مركزية تصل بين المنطقتين (D) و(E)، فيما ستبدأ أعمال الإنشاء في مطلع العام 2020 لترفع من الطاقة الاستيعابية للمطار إلى أكثر من 53 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2022. أما المرحلة (ب) التي سيتم الانتهاء منها بعد عام 2022، فسوف تكون امتداداً للمنطقتين D وE بما يعزز الطاقة الاستيعابية للمطار لتصل إلى أكثر من 60 مليون مسافر سنوياً.
وتشمل خطة توسعة مطار حمد أيضاً مساحة أخرى تبلغ 11720 متراً مربعاً مخصصة لمتاجر التجزئة ومنافذ الأطعمة والمشروبات، مما سيعزز العروض المتعددة التي يقدمها المطار الحائز على تصنيف الخمس نجوم عبر الجمع بين مجموعات الأعمال الفنية عالمية المستوى وبين المساحات الخضراء إلى جانب منافذ البيع بالتجزئة والأطعمة العصرية ومعالم الجذب السياحي والمرافق جميعها ضمن مبنى واحد شامل. وبالنسبة إلى مشروع توسعة ميناء حمد فيتضمن إنشاء محطة الحاويات 2، ومشروع صوامع الأمن الغذائي ومركز الزوار والشوارع الداخلية والأمن الصناعي والمتحف التثقيفي البحري أما شركة الديار القطرية فتباشر تنفيذ تطوير مدينة لوسيل والتي تعتبر أضخم مشاريعها فهي مدينة شاملة متكاملة التخطيط وتعد المدينة أضخم مجمع مستقل يجري بناؤه في دولة قطر، وهي تجسد رؤية قطر الوطنية 2030 في مجال التطوير العقاري.
ومن المقرر أن تستوعب المدينة أكثر من 200 ألف نسمه، يعيشون في محيطها الخلاب. كما يتوقع أن يعمل في المدينة نحو 170 ألف شخص، إضافة إلى 80 ألف شخص يتوقع أن يزوروا المرافق الترفيهية بالمدينة. ولن تشتمل أحياء المدينة الـ 19 على فرص جديدة للسكن والتجارة والضيافة ومتاجر التجزئة وحسب، بل ستوفر كل ما يحتاجه السكان من مدارس ومساجد ومرافق طبية ورياضية وترفيهية ومراكز تسوق ومن المقرر ان تحتوى شبكة سكك حديدية خفيفة، ونظام مواصلات بالتاكسي المائي، وشبكة طرق للمشاة والدراجات الهوائية. ويجري العمل على قدم وساق داخل المجمع المتطور ذي الطراز العالمي الذي تبلغ مساحته 38 كليو مترا مربعا. أما مدينة مشيرب قلب الدوحة فهي مدينة ذكية بمساحة 319.2 ألف متر مربع وتتكون من 100 بناية سكنية وتجارية و5 أحياء و800 وحدة سكنية ذات طبيعة مستدامة ذكية، حيث تستخدم المنازل نظام تحكم ذكياً بالإضاءة والستائر والتكييف وغيرها من الأجهزة الكهربائية.
وفي المقابل فإن مشروع تطوير وتوسعة حقل الشمال يستهدف رفع طاقة إنتاج الغاز الطبيعي المسال لدولة قطر إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول العام 2027، وهو ما يشكل زيادة تبلغ 64 % عن مستوى الإنتاج الحالي البالغ 77 مليون طن سنوياً، حيث أظهرت الاختبارات الفنية امتداد طبقات الغاز المنتجة لحقل الشمال إلى عمق اليابسة القطرية في راس لفان، وهو ما سيسمح بتطوير مشروع جديد لإنتاج الغاز الطبيعي المسال شمال دولة قطر.
copy short url   نسخ
14/12/2019
786