+ A
A -
ايهاب اسامة زغلول
الظروف الصعبة دائما ما تحتاج إلى رجال مخلصين وأوفياء على قدر عال من الحس بالمسؤولية، والضمير الحي.
رجال الإسعاف في الأسبوع الماضي قدموا أروع الأمثلة في تفانيهم، وأثبتوا قدرتهم على التعامل بكل حرفية أثناء المنخفض الجوي والهطول الغزير لأمطار الخير على دوحة الخير، ولأن الإسعاف يعتبر خط الدفاع الأول عن صحة المريض كانت جميع الأجهزة في قسم الإسعاف على أهبة الاستعداد وفي حالة طوارئ إيمانا منهم بأن تصل خدمة الإسعاف لكل محتاج وبالسرعة المطلوبة، حيث تمت الاستجابة إلى عدد كبير جدا من الحالات المرضية وحوادث السير في تلك الليلة الاستثنائية والتي تزداد فيها أمراض البرد وحوادث السير نتيجة الانزلاقات وانخفاض معدل الرؤية لدى السائقين.
العلامة الفارقة وما يدعو للفخر أن مركبات الإسعاف كانت تصل إلى المحتاج بالسرعة المطلوبة، وكأنها ليلة اعتيادية حيث لم يشعر أي مريض بأن الأحوال الجوية أثرت على سير الخدمة، بل كانت أيضا أسرع من المعتاد حيث بذل المسعفون جهدا مضاعفا يشكرون عليه، قسم الإسعاف ايضا قام بتوفير مركبات إضافية متخصصة للتعامل مع الهطول الغزير وكانت الأجهزة الإدارية بكافة مستوياتها في حالة استعداد ومراقبة على مدار الساعة.
رجال الإسعاف عادوا في تلك الليلة إلى بيوتهم مبللين بالماء، والعرق على حد سواء ولكن هذه المرة لم تظهر عليهم ملامح التعب والإرهاق بل عادوا إلى أطفالهم بابتسامة، رسمها المطر على وجوههم وكلهم فخر بمهنتهم التي تعتبر إنسانية وسامية بامتياز.
دولة قطر تعتبر أيضا رائدة في مجال الرعاية الصحية بكافة مستوياتها، على الصعيدين العربي والعالمي حيث حازت قطر على عديد التصنيفات والجوائز العالمية، فيما يتعلق بجودة خدمة الإسعاف، ويرجع النجاح العظيم إلى رؤية دولة قطر وقيادتها الحكيمة في تقديم كافة أنواع الخدمات بأمثل صورة.
copy short url   نسخ
14/12/2019
1612