+ A
A -
لندن-أ. ف. ب- أدلى البريطانيون بأصواتهم أمس للاختيار ما بين الخروج من الاتحاد الأوروبي بقيادة بوريس جونسون أو تنظيم استفتاء جديد حول بريكست بقيادة جيريمي كوربن، في انتخابات تشريعية مبكرة ستطبع الاتحاد الأوروبي ومستقبل المملكة المتحدة لعقود.
و يسعى البريطانيون للخروج من مأزق بريكست منذ التصويت بنسبة 52% من أجل الطلاق في استفتاء جرى عام 2016.
والخروج من هذا المأزق كان تحديدا هدف رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون حين دعا إلى هذه الانتخابات التشريعية الثالثة خلال أربع سنوات، آملا في الحصول على الغالبية المطلقة التي يفتقر إليها لطي صفحة هذه المسألة التي تثير انقساما كبيرا في المملكة المتحدة، وإن كان المحافظون تقدموا على خصومهم العماليين بزعامة كوربن في استطلاعات الرأي، إلا أن آخر استطلاعات الرأي أشارت إلى نتائج شديدة التقارب وغير محسومة.
وعنونت صحيفة «ذي صن» «أنقذوا بريكست، أنقذوا المملكة المتحدة»، فيما تصدرت صحيفة «دايلي ميرور» صور مشردين ينامون في الشارع وممرضات في مستشفيات تعاني من نقص في الطواقم الطبية، معنونة «من أجلهم... صوتوا للعماليين».وأعلن بوريس جونسون (55 عاما) «دعونا نحقق بريكست!» مرددا هذه اللازمة طوال حملة انتخابية باهتة.وقال «امنحوني غالبية وسأنهي ما بدأناه، ما أمرتمونا بتنفيذه، قبل ثلاث سنوات ونصف».
لكن المعارضة نددت في اليوم الأخير من الحملة بأكاذيبه ولا سيما وعده بالتوصل إلى اتفاق تجاري بعد بريكست مع الاتحاد الأوروبي خلال أقل من سنة، وهو وعد تعتبره بروكسل غير واقعي وفق ما أوردت الصحافة. من جهته، اعتمد جيريمي كوربن زعيم المعارضة نبرة أكثر تحفظا وهدوءا، غير أنه وعد بـ«تغيير حقيقي» بعد حوال عقد من حكم المحافظين.
وتهيمن على برنامجه عمليات تأميم لبعض القطاعات واستثمارات مكثفة، ولا سيما في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (إن إتش إس) التي أضعفتها سنوات من التقشف.
copy short url   نسخ
13/12/2019
281