+ A
A -
نشرت مجلة «كونسومير» الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن تأثيرات الضجيج على الإنسان، من النواحي الجسدية والنفسية والعاطفية، والإجراءات التي يمكن اعتمادها للتخفيف من أضرار هذه الظاهرة التي بات كل الجميع يعاني منها.
وبحسب تقارير منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 9 ملايين إسباني يعانون كل يوم من مستويات ضجيج تفوق 65 ديسيبل، وهو المستوى الأقصى الذي يسمح به الأطباء. وهذا التلوث غير المرئي يؤثر على صحتنا بعدة أشكال.
ويوضح الكاتب أن الضجيج يعد أحد أخطر الملوثات في العصر الحديث، ورغم أنه غير مرئي، فإن آثاره واضحة، ولا يمكن الاستهانة بها، خاصة على الصحة.
وينقل الكاتب عن فرانسيسك كارانيو، الخبير في مراكز السمع، قوله إن أكثر ضرر معروف يخلفه التعرض للضجيج هو فقدان السمع، وذلك بسبب التعرض المستمر لأصوات عالية، وهو ما يؤدي للإصابة بصدمة صوتية.
وتظهر الدراسات أيضا أن هنالك علاقة بين الضوضاء وأمراض القلب والشرايين. وهنالك بيانات طبية تشير إلى أن كل ديسيبل فوق مستوى 65 ديسيبل الذي تنصح به منظمة الصحة العالمية، يؤدي لارتفاع احتمال الإصابة بأحد هذه الأمراض بنسبة 5.3 بالمائة.
ويشير الكاتب إلى أن الضجيج يسبب أيضا ارتفاع ضغط الدم، وتشنج العضلات، ومشاكل الرؤية، واضطرابات في الجهاز الهضمي، وتغيرات في النشاط الهرموني.
إضافة إلى ذلك، فإن التعرض المستمر لهذه الضوضاء، يمكن أن يسبب توترا مزمنا، وهو ما يؤدي للمعاناة من العصبية والقلق والشعور بالوهن.
كما تؤدي الأصوات القوية إلى ضعف الجهاز المناعي، وحدوث اختلالات في النوم، خاصة لدى كبار السن والأطفال والنساء، وهذا الأمر يؤثر على المدى الطويل على الذاكرة، وعلى القدرة على التعلم، ويضعف التركيز، وبالتالي يؤثر أيضا على الأداء في العمل والدراسة. كما أن له تبعات سلبية على السلوك المجتمعي للناس.
copy short url   نسخ
13/12/2019
1076