+ A
A -
الدوحة - قنا - قال سعادة السيد محمد بن حمود آل شافي، رئيس المجلس البلدي المركزي، إن الاحتفال باليوم الوطني للدولة يجسد مشاعر الفخر والاعتزاز بالإنجازات التي حققتها دولة قطر بتوجيهات قيادتها الحكيمة، ونوه بأن الثامن عشر من ديسمبر كل عام سيبقى يوما مشرقا في قلب وذاكرة أهل قطر الأوفياء، ومناسبة خالدة يستذكر فيها أهل قطر ماضي وطنهم المجيد، الذي وحده وأسس أركانه المغفور له الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني «طيب الله ثراه».
وأضاف قائلا في هذا الصدد «سيبقى اليوم الوطني محطة تستوجب التوقف عندها للتطلع لمستقبل واعد، مع قيادتنا الرشيدة التي سخرت كل الإمكانات لاستمرار مسيرة التقدم والرخاء بكل أرجاء البلاد».
ورفع آل شافي باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس البلدي المركزي، أسمى آيات التهاني والتبريكات، مقرونة بعميق الولاء والانتماء، إلى قائد المسيرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وإلى سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير «حفظهم الله ورعاهم» وإلى الحكومة الرشيدة، والشعب القطري بمناسبة ذكرى اليوم الوطني المجيد والخالد.
وأكد رئيس المجلس البلدي المركزي، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة اليوم الوطني للدولة، حرص الجميع على أن تكون خدمة المواطن وبناؤه هما الهدف والغاية، مضيفا «منذ قيام دولتنا كان المواطن هو الاهتمام الأول في مسيرة بناء الدولة، انطلاقاً من أن الإنسان هو محور كل عملية حضارية، والتقدم الحقيقي، وأن الإنسان المتعلم هو الدعامة الأساسية التي يمكن أن تعتمد عليها الدولة».
وقال إنه من هذا المنطلق أولت القيادة الحكيمة كل الاهتمام بالتعليم، حيث تم توفير المدارس والجامعات ومؤسسات التعليم المختلفة، وبتطوير الخدمات الصحية من حيث تنوعها وتميزها وحداثتها وانتشارها، فضلا عن الإنجازات في قطاعات البنية التحتية والاجتماعية والطاقة والمشاريع الصناعية وبناء المدن والجسور والطرق والموانئ، استكمالا لمسيرة المؤسس بترسيخ القيم والمبادئ، وإعداد المواطن المتعلم والمعافى، ما جعل قطر تحتل موقعاً متقدماً بين دول العالم.
ودعا سعادته الجميع إلى العمل وبذل الجهد وزيادة الإنتاج خدمة للوطن وتطلعات شعبه، قائلا في هذا الخصوص: «رسالتي لكل مواطن ومقيم أن نستلهم في هذه الذكرى المجيدة روح وفكر المؤسس، بما يدفعنا إلى المزيد من العمل والإنتاج والتفاني في خدمة الوطن، والارتقاء دائما بأداء المجلس البلدي المركزي، لتحقيق طموحات المواطنين في تفعيل اختصاصاته وأهدافه، متعاونا مع كافة الأجهزة الحكومية ذات الصلة بعمله وغيرها». كما أكد سعادة السيد محمد بن حمود آل شافي، أن تجربة المجلس، كأول بيت للديمقراطية، أثبتت نجاح النهج الذي تمضي فيه دولة قطر لتعزيز قيم الحرية والعدالة، وترسيخ مبدأ الشورى، وتكريس النهج الديمقراطي وسياسة الانفتاح، وتعزيز المشاركة في صنع القرار، في ضوء التطورات الكبيرة التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات. وأوضح أن المجلس البلدي المركزي يتعاون مع كافة الوزارات والهيئات والمؤسسات بالدولة، ويسعى إلى الارتقاء دائما بالأداء لتحقيق طموحات المواطنين في تفعيل اختصاصاته وأهدافه، مشيرا إلى أن المجلس البلدي الذي جرى انتخاب أعضائه للدورة السادسة، يعبر بكل صدق عن الديمقراطية التي تتمتع بها دولة قطر، وقال إن المشاركة المتميزة للناخبين والمرشحين من الرجال والنساء في هذا العرس الديمقراطي، تترجم النهج السليم الذي رسمته القيادة الحكيمة لأجل توسيع المشاركة المجتمعية في اتخاذ القرار، وترسيخ التجربة الديمقراطية لخدمة الوطن والمواطن، والمساهمة في تطويره ورفعة شأنه.
وأشاد سعادة السيد محمد بن حمود آل شافي، رئيس المجلس البلدي المركزي، بجهود الحكومة الموقرة في الإسراع بتنفيذ كافة المشاريع والاستجابة لاحتياجات الدوائر من مشاريع البنية التحتية والخدمية، مثل الشوارع التجارية، والحدائق العامة، وفي قطاعات الصحة والتعليم وغيرها من القطاعات. وقال إن المجلس ساهم خلال عشرين عاما من عمره بتوصياته ومقترحاته في مسيرة التنمية للدولة، وتفاعل مع مختلف الموضوعات التي تهم المواطن والمقيم في إطار اختصاصاته، وكان له دوره في تفعيل القرارات والقوانين على صعيد الشؤون البلدية، وتقديم مقترحات تصب جميعها في المصلحة العامة.
وفي الختام قال «نقف في يومنا الوطني وقفة تأمل، نسترجع فيها مسيرة سنوات من البذل والعطاء، لشحذ الهمم، ولنوطن أنفسنا عزة وشموخاً، امتداداً لمسيرة الآباء والأجداد».
copy short url   نسخ
12/12/2019
452