+ A
A -
كتب - وحيد بوسيوف
يعود تشافي هيرنانديز من جديد للظهور في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم الدوحة 2019 من بوابة نادي السد، بعد ان شارك في ثلاث نسخ سابقة لكن هذه المرة سيكون مدربا للزعيم بعد ان كان قد شارك كلاعب مع نادي برشلونة، وتمكن تشافي هيرنانديز في ثلاث مشاركات السابقة من تحقيق لقب البطولة مرتين.
ويدخل اليوم تشافي هيرنانديز تاريخ بطولة كأس العالم للأندية من أوسع الأبواب كونه أول من يشارك في البطولة كلاعب وكمدرب، حيث يقود نجوم السد في النسخة الحالية التي تفتتح اليوم، وهذه المرة الأولى التي يحل فيها تشافي مدربا في منافسات هذه البطولة الفائز بلقبها مرتين عندما كان لاعبا مع برشلونة الإسباني، ولم يتجاوز العام، حيث عين في مايو الماضي مدربا للفريق خلفا للمدرب البرتغالي جوزفالدو فيريرا الذي انتهى عقده بنهاية الموسم الماضي، حيث كان تشافي لاعبا في صفوف السد وخاض آخر مباراة له كلاعب 20 مايو الماضي أمام بيرسبوليس الإيراني في الجولة السادسة الأخيرة من منافسات دور المجموعات بدوري أبطال آسيا.
وقد ساهم تشافي بشكل كبير في الألقاب في الفوز بالألقاب التي حققها مع البارشا، حيث تمكن من الفوز بمونديال الأندية مرتين، وحصل على دوري الأبطال الأوروبي 4 مرات في مواسم 2005/‏‏2006 و2008/‏‏2009، و2010/‏‏2011 و2014/‏‏2015، وكأس الأمم الأوروبية مرتين 2008 و2012.
بجانب فوزه بالدوري الإسباني 8 مرات، وكأس ملك إسبانيا 3 مرات، وكأس السوبر الإسباني 6 مرات، وكأس السوبر الأوروبي مرتين، بالإضافة إلى كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا 1999، وذهبية أولمبياد سيدني 2000، بجانب البطولات التي حققها مع السد كلاعب.
دخول التاريخ
سيكون الإسباني تشافي هيرنانديز بداية من اليوم قد دخل تاريخ بطولة كأس العالم للأندية من أوسع الأبواب من خلال كونه أول من يشارك في البطولة كلاعب وكمدرب. حيث شارك نجم الإسباني سابقا في هذه البطولة كلاعب مع فريق برشلونة ثلاث مرات واول المشاركات كانت في عام 2006، حيث حقق اول فوز في البطولة على فريق أميركا المكسيكي برباعية نظيفة في دور النصف النهائي من تلك النسخة، اما المباراة الثانية كانت في النهائي أمام انترناسيونال البرازيلي ولم يتمكن فيها مدرب السد الحالي من تحقيق اول بطولة لكأس العالم اللأندية بعد الهزيمة التي تلقاها من الفريق البرازيلي بهدف نظيف، أجل بذلك تشافي حصوله للقب لنسخ أخرى.
اما المشاركة الثانية لنجم البلاوجرانا في كأس العالم للأندية كانت في عام 2009، وكان حاضرا في مباراتين ايضا الأولى في الدور نصف النهائي أمام اتلانتي المكسيكي وحقق فريق برشلونة الفوز على الفريق المكسيكي بثلاثة أهداف لهدف واحد، ليتأهل البارشا للنهائي لمواجهة فريق إستوديانتيس دي لا بلاتا الأرجنتيني وحقق زملاء تشافي حينها اللقب بعد فوز صعب بهدفين لهدف ليكون بذلك أول القاب تشافي كأس العالم الأندية. أما المشاركة الثالثة والأخيرة بالنسبة للنجم الإسباني كلاعب كانت عام 2011، حيث واجه في المربع الذهبي فريقه الحالي السد فاز فيها الفريق الكتالوني بأربعة أهداف لهدف واحد، في نسخة قدم فيها السد مستويات رائعة وحصل فيها على المركز الثالث.
فيما واجه نادي برشلونة فريق سانتوس البرازيلي وتمكن البلاوجرانا من الفوز برباعية نظيفة، ليحرز تشافي ثاني ألقابه في مونديال الأندية، كما شهدت البطولة تسجيل تشافي هدفه الوحيد في تاريخ كأس العالم للأندية.
الظهور الأول كمدرب
ستكون النسخة الحالية لمونديال الأندية التي تقام هنا في الدوحة هي الظهور الأول بالنسبة للنجم الإسباني تشافي هيرنانديز كمدرب، وبعد أن حقق لقبين في النسخ الثلاث التي شارك فيها كلاعب سيسعى إلى أن يحقق إنجازا آخر له، وستكون البداية اليوم أمام فريق هينجين سبورت بطل أوقيانوسيا. ولاشك ان التأهل اليوم لدور ربع النهائي لمواجهة فريق مونتيري المكسيكي مهم جدا بالنسبة لمدرب السد، ولو أن كل الترشيحات تصب في مصلحة الزعيم خاصة ان فريق هينجين سبورت الكاليدوني لا يملك الخبرة في هذه المسابقة وتعتبر المشاركة الأولى في كأس العالم للأندية، أما مواجهة فريق مونتيري ستكون صعبة أمام فريق يملك خبرة في مونديال الأندية بعد ان شارك ثلاث مرات في النسخ السابقة. وبعيدا عن كون بطولة مونديال الأندية هامة لكل من يشارك فيها سواء مدربين أو لاعبين، فالبطولة تحمل أهمية خاصة لتشافي الذي يسعى لتثبيت أقدامه في أول تجاربه التدريبية، خاصة بعد الانتقادات التي طالته في الفترة الماضية بعد الإقصاء من الدور نصف النهائي لدوري ابطال آسيا أمام الهلال، ولو أن رفقاء أكرم عفيف قدموا مباراة كبيرة في لقاء العودة.
بطولة مهمة للنجم الإسباني
تعتبر بطولة كأس العالم للأندية مهمة جدا بالنسبة للنجم الإسباني تشافي هيرنانديز مدرب السد، خاصة أنها تقام في فترة وفريقه بحاجة لاستعادة قوته التي ظهر بها خاصة في الموسم الماضي، فتحقيق نتائج جيدة في البطولة سينسي جمهور السد عدم الفوز بلقب دوري ابطال آسيا، وكذلك تحد مهم للمدرب لأنه لم ينجح لحد الآن في فرض سيطرته على دوري نجوم QNB والخسارة التي تلقاها أمام نادي قطر بثلاثة أهداف دون مقابل، حيث يحتل المركز الرابع في جدول الترتيب، برصيد 15 نقطة، وبفارق 11 نقطة عن الدحيل المتصدر، ولكنه يمتلك مباراتين مؤجلتين، لهذا المدرب مطالب على الأقل التواجد في الدور النصف النهائي وعدم الخروج المبكر في البطولة.
مرحلة استعادة الثقة
أهمية بطولة كأس العالم للأندية بالنسبة لتشافي هيرنانديز مع الزعيم لا تكمن فقط في تحقيق النتائج الجيدة فقط، بل تعتبر فرصة له لإعادة الفريق للمستوى الذي كان يقدمه في الموسم الماضي باستعادة الثقة التي غابت في الفترة الماضية حتى على مستوى الدوري، فعودة اللاعبين لمستواهم المعهود ستجعل الفريق يعود بقوة في الفترة المقبلة، ومواجهة فرق عريقة في بطولة عالمية فرصة بالنسبة لزملاء الجزائري بغداد بونجاح، ولاشك ان خبرة تشافي التي يمتلكها على مستوى هذه البطولة ستكون احدى نقاط قوة الزعيم السداوي، فكيف لا فهو اللاعب الذي كان يتمتع بحدس غير مسبوق بعمر الـ 14 من حيث توجيه زملائه ورؤيته للملعب مما ساعد البارشا على تحقيق الألقاب، فهو أكثر عنصر مؤثر وفعال في بناء برشلونة الحديث رفقة المدرب الهولندي فرانك ريكارد ومن بعد بيب جوارديولا والبقية، امتلك تشافي بشكل جلي الجودة في التمركز والتمرير وهي العناصر الأهم في اللعبة والتي قد تمكنه يوما ما أن يغدو مدربا كبيرا، لهذا يأمل الجميع أن تظهر بصمته أيضا مع السد في الفترة الحالية.
على الورق البداية سهلة
قد يكون السد هو المرشح للصعود للدور ربع النهائي من مونديال الأندية في مواجهته اليوم أمام هينجين سبورت بطل كاليدونيا الجديدة وهذا على الورق، لأن منافسه يخوض غمار البطولة لأول مرة كما لا يحظى الفريق بنفس الشهرة التي يتمتع بها باقي الفرق المشاركة في هذه النسخة.
لكن الحذر مطلوب بالنسبة للمدرب تشافي هيرنانديز بما ان هينجين لا يملك ما يخسره في البطولة، وتجربة السد الجيدة في نسخة 2011 محفزة بالنسبة له بعد أن وصل إلى المربع الذهبي في مونديال الأندية باليابان، ولكن الفريق يطمع إلى أكثر من هذا في النسخة التي تقام في الدوحة وسيحظى زملاء أكرم عفيف بدعم الجمهور السداوي وكل جماهير أندية دورينا، وكما ستكون تجارب الأندية المضيفة للبطولة خلال السنوات الأخيرة محفزة أيضا لنادي السد لتحقيق نتائج جيدة في هذه النسخة، لهذا على الورق الزعيم يملك في صفوفه لاعبين جيدين أغلبيتهم يلعبون مع منتخبنا الوطني من سعد الشيب حارس مرمى الفريق وبيدرو وعبدالكريم حسن وحسن الهيدوس وبوعلام خوخي وسالم الهاجري وأكرم عفيف أفضل لاعب في آسيا لعام 2019، إلى جانب العديد من النجوم مثل الهداف بغداد بونجاح ونجم خط الوسط الإسباني جابي واللاعب الكوري نام تاي هي.
copy short url   نسخ
11/12/2019
951