+ A
A -
احتفى برنامج «لكل ربيع زهرة» - عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع - بمشاركة عدد من طلاب المدارس وأبناء الجاليات المقيمة في الدولة، في أولى رحلاته للموسم الجديد بمنطقة راس مطبخ في الخور بحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء والوجهاء وأعضاء المجلس البلدي ومسؤولي الشركات والمتخصصين والأكاديميين ورواد العمل الاجتماعي حيث يحتفي البرنامج هذا العام بنبتة «شويكة» البرية.
واستعرض الدكتور سيف علي الحجري رئيس البرنامج أنشطة وفعاليات البرنامج وفوائده ومردوده الإيجابي على الشباب والنشء وما يغرسه في نفوسهم من سلوكيات حميدة ومهارات الاعتماد على النفس والمحافظة على البيئة نظيفة وسليمة.
وأشاد الدكتور سيف الحجري بدور البرنامج وجهوده خلال أكثر من 20 عاما، حيث استطاع أن يمثل دولة قطر في العديد من المحافل الدولية في الصين والمغرب والكويت وغيرها، كما حصد العديد من الجوائز العالمية واستضاف على مدار مواسمه السابقة العديد من الخبراء والمتخصصين في المجالات البيئية والحية الفطرية كافة، لافتا إلى شمولية تأثر البرنامج إقليميا ودوليا حيث تنفذ تجارب البرنامج الناجحة في الكثير من البلدان.. ودعا الدكتور الحجري المؤسسات الخاصة إلى توجيه الدعم للبرنامج في إطار مسؤوليتها المجتمعية وواجبها الوطني تجاه إثراء الحياة البيئية والسياحة العلمية، مشيرا إلى أن البرنامج يهدف إلى أن يكون مركزا علميا وبحثيا يسهم في الترويج للسياحة العلمية بالدولة.
وشدد رئيس برنامج «لكل ربيع زهرة» على أهمية المحافظة على البيئة، تعزيزا لقيم الإسلام وتنشئة الشباب والمساهمة في تنمية البيئة البرية والبحرية، معتبرا إياها «أمانة» ويجب أن ينقلها الآباء لأبنائهم أفضل مما كانت عليه، داعيا في الوقت نفسه العلماء والباحثين لإجراء الدراسات على نبتة الـ «شويكة» التي يحتفي بها البرنامج هذا الموسم وإلقاء الضوء على فوائدها وخصائصها الطبية والعلمية.
من جانبها، أعربت سعادة السيدة فاطمة محمد رجب سفيرة جمهورية تنزانيا الاتحادية لدى الدولة عن سعادتها بالمشاركة في افتتاح برنامج «لكل ربيع زهرة» ومساهمة الجالية التنزانية في قطر بالاحتفاء بالبيئة وبنباتاتها الفطرية، مشيرة إلى أن بلادها تحفل بالكثير من النباتات البرية والغابات وهي من أكثر الدول استقطابا لمحبي الطبيعة.
وأوضحت أن دولة قطر وبلادها تتشاركان في الاهتمام بالبيئة والغطاء النباتي ونشر الوعي بالمحافظة على الطبيعة والاهتمام بمكوناتها، مشيدة في الوقت نفسه بتجربة دولة قطر في استزراع الأشجار والاهتمام بنشر الحدائق وتجميل الطرق بالأشجار والنباتات والزهور الجميلة، متحدية بذلك طبيعتها الصحراوية.
من جانبهم، أثنى الحاضرون من المتخصصين والوجهاء والمسؤولين على دور برنامج «لكل ربيع زهرة» في رفع الوعي بقضايا البيئة وإسهامه الكبير في التنشئة البيئية السليمة للأطفال وتأثيره الكبير في المجتمع حيث انتشرت أسماء الزهور التي احتفى بها البرنامج على قاعات الفنادق والمراكز المجتمعية وعلى جدران المعالم السياحية والجسور والأنفاق، لافتين إلى أن جميع الشركات العاملة في الدولة تتبع أنظمة بيئية سواء في ترشيد المياه أو إعادة تدوير المخلفات أو الحد من استخدام المواد المضرة بالبيئة أو الاعتماد على البيوت المحمية في الزراعة.
ونبتة «شويكة» معروفة أيضا باسمي «شكاعي» و«دريمة»، واسمها العلمي «Fagonia bruguieri» من الفصيلة الرطراطية، وهي عشبة معمرة، زاحفة، دقيقة العود، رخوة، يصل ارتفاعها إلى 30 سم وتنتشر في المناطق الحصوية والرملية والدواعيس.. أوراقها خضراء، رمحية، مغطاة بالزغب وكذلك فروعها.
وتحتوي نبتة «شويكة» على أشواك مزدوجة، وأزهارها أحادية، لونها بنفسجي فاتح «وردي»، ذات رائحة عطرة، تتفتح في شهري مارس وأبريل.. وثمرة الـ«شويكة» علبة خماسية يبلغ قطرها 5 مليمترات في نهايتها شويكات قصيرة.
copy short url   نسخ
09/12/2019
705