+ A
A -
حوار - محمد مطر
ضمن نخبة كبيرة من نجوم المسرح الخليجي تألق الفنان فيصل رشيد على مسرح قطر الوطني من خلال مسرحية «فيلا 24»، التي اختتمت عروضها، وهي من إنتاج فرقة قطر المسرحية، وقام بتأليفها الإعلامي تيسير عبد الله وأخرجها القدير سعد بورشيد، وحثت على التكاتف والتلاحم بين الجيران، كما رصدت مجموعة من المواقف الكوميدية الاجتماعية التي انعكست من خلال الشخصيات العربية التي تقطن وتقيم في قطر الحبيبة، فيصل رشيد تحدث إلينا في هذا اللقاء عن هذه التجربة وكواليسها وإيجابياتها بالنسبة له، وردود فعل الجمهور وتفاعله مع العمل بشكل عام.
في البداية أوضح فيصل رشيد أنه قدم في المسرحية دور شاب عراقي، يقيم في قطر، وهو زوج المطربة رحمة رياض، مشيراً إلى أنه تشرف جداً بتقديمه شخصية الرجل العراقي، مبيناً أن الأحداث تدور حول أبو صقر، والأزمات التي تحيطه من كل جانب، فالجميع يتكاتف لحل تلك الأزمات، وكل ذلك يدور داخل المنزل الذي يضم مجموعة من المقيمين العرب على أرض قطر الطيبة، في إطار كوميدي اجتماعي هادف.
وحول ما إذا كان قد أضاف للدور الذي كتب في النص فقال: كل فنان يريد أن يكون له إضافة على الدور المكتوب، وبالطبع كان لي تفاصيل في الشخصية التي أقدمها في العمل، وأتمنى أن يكون الجمهور قد لاحظ إضافتي على الدور الذي كتبه الأستاذ تيسير بطريقة مميزة جداً.
وفيما يتعلق باستفادته من هذه التجربة، فأكد أن كل تجربة تضيف له، موضحاً أنه استفاد كثيراً من هذه التجربة من الخبرات المسرحية، أو من خلال اللهجة العراقية التي أتقنها إلى حد بعيد، مؤكداً: هذه إضافة لي كفنان، فضلاً عن الاستفادة الكبيرة من قبل النجوم الذين شاركوا في المسرحية ووقفت بجانبهم على خشبة المسرح من خلال فيلا 24، فكل نجم من هؤلاء النجوم استفدت منه، فالأستاذ شهاب حاجية اكتسبت منه خبرات وتفاصيل مهمة، وكذلك الفنان محمد السني والأستاذ سعد بخيت والأستاذ عبد الله العثم، والمخرج الكبير سعد بورشيد الذي أتعامل معه لثالث أو رابع تجربة من خلال هذا العمل.
وعن الكواليس والمواقف الطريفة التي مر بها هذا العمل، فأكد فيصل أن الأعمال المسرحية تأخذ فترة تحضير وبروفات طويلة، وهو ما يجعل المواقف الكوميدية والطريفة تزداد، ولأن هذا العمل ضم كوكبة من نجوم الكوميديا فكان له نصيبه الأكبر من المواقف، فعلى سبيل المثال للأستاذ سعد بخيت قفشاته المميزة طيلة فترة البروفات، ويستطيع أن يضيف أجواء مرحة وغير تقليدية على أي عمل يشارك فيه، وكذلك يحتوي كل فريق العمل بمواقفه الكوميدية التي تصنع حالة من البهجة والسعادة في الكواليس، وهو ما يقلل من متاعب البروفات وساعات التحضير والتجهيز الطويلة، فهو مدرسة متكاملة في التمثيل وأتعلم منه الجديد في كل تجربة أشارك فيها بجانبه.
أما عن تجربة التمثيل الأولى لرحمة رياض وكيف رأى رحمة كممثلة، قال: في البداية كنت متخوفا جداً من رحمة كممثلة لأنها في بداية البروفات كانت هادئة جداً، ولكن سرعان ما استطاعت أن تدخل في أجواء التمثيل وأصبحت مثل الديزل، فظهرت كمحترفة تمثيل وليست في تجربتها الأولى، ولذلك تحدثت إليها وقلت لها إنني من الممكن أن أستعين بها في إحدى تجاربي الإخراجية ورحبت بذلك، وأتمنى لها التوفيق فيما هو قادم، وإذا احترفت التمثيل فستكون خطوة إيجابية جداً.
وعن ردة فعل الجمهور حول العروض، أكد أن الجمهور تفاعل مع العروض، وأشعر أنه راض بشكل كبير عن المسرحية، وكل عمل به جوانب الضعف، وبالتأكيد مع كل عرض كنا نتلاشى أي خطأ نقع فيه، لأن العمل المسرحي لابد وأن يتعرض لأخطاء، خاصة وأننا على المسرح ولسنا في عمل درامي فالجمهور متواجد أمامك والمشاهد لا تعاد ولا يتوقف التصوير، لكن الجمهور كان سعيدًا بالعروض وهذا شيء أسعدنا جميعاً كفريق عمل وحفزنا بلا شك.
وفيما يتعلق بالجمهور الخليجي فأشار فيصل إلى أنه كان سعيداً جداً بتواجد جمهور «خليجي 24» في عروض المسرحية، موضحاً أنه شعر بسعادة غامرة عندما شاهد جمهور بعض دول مجلس التعاون تتابع العروض وتتفاعل مع رسالة المسرحية ومع فريق التمثيل.
أما عن قضية الخروج عن النص، فقال: لابد وأن يكون بحدود، فأحيانا تقول كلمة بحسن نية وتؤخذ عليك، فإذا لم تكن تعرف كيف تخرج وتدخل في النص بطريقة تضيف للعمل، فلا تخاطر بنفسك كفنان وبالعمل ككل وتحاول أن تخرج عن النص، وعن الخروج من النص في هذا العمل تحديداً، فنحن نتعامل مع نجوم كبار لهم ثقلهم وخبراتهم الكبيرة وهم على قدر كبير من الاحترافية التي تؤهلهم وتجعلهم قادرين على الخروج والدخول في النص بما يتناسب مع رؤية المخرج والعمل.
copy short url   نسخ
08/12/2019
4246