+ A
A -
إعداد - وحيد بوسيوف
واصلت الصحافة الكويتية انتقادها للأزرق الكويتي بعدما ودع خليجي أربعة وعشرين من الدور الأول.. واهتمت جريدة القبس أمس بهذا الموضوع ونشرت تصريحات قوية لنجم المنتخب الكويتي يوسف ناصر معتبرة ان المهاجم وضع يده على الجرح، وقال لـ القبس: «نحن مجرد هواة، لسنا محترفين.. هذه هي الحقيقة». وأضافت الجريدة: تصب تلميحات ناصر في خانة غياب تشريعات في البلاد للاحتراف والتفرغ الرياضي. حيث قال: أنت تلعب مع منتخبات، يحظى لاعبوها باحتراف كامل للكرة وتفرغ للعبة، ولا يواجهون ظروفا مثل لاعبي المنتخب الكويتي الذين يداومون صباحا ويتمرنون ليلا، فلا وقت لديهم لاحتراف اللعبة. وقال شارحاً: في دوامي رفضوا منحي تفرغا، فاللاعب الكويتي مظلوم، وقد نافسنا منتخبات تضم لاعبين، كل واحد منهم لديه عقد احتراف مع ناديه، بينما نحن مجرد هواة لا محترفين. وتابع يوسف ناصر في تصريحاته: هذا ليس عذرا لتبرير خروجنا من بطولة الخليج، أو أننا لم نقدم المطلوب منا، فهناك من ضحوا بدراستهم وبوظائفهم من أجل المنتخب. وبسبب مثل هذه العوائق يتعرض اللاعبون لكثير من الضغوط النفسية، التي تنعكس أحيانا على طريقة احتفال اللاعب بتسجيله هدفا، كما حدث مع يوسف ناصر، الذي احتفل بهدفه في مرمى المنتخب البحريني بشكل فُسر على أنه يعكس غضبا من الجماهير. وختم بقوله: تعرضت للكثير من الإساءات الشخصية والتجريح الذي طالني وطال أهلي وابنتي الصغيرة التي لم تتجاوز عامين ولا ذنب لها، فهذا أمر لا يجوز، وقد دخلت كل المباريات وأنا تحت هذه الضغوط، لكن الحمد لله على كل حال.
مصير الرياضة
وأضافت الجريدة: جاء الخروج الصادم لمنتخب الكرة الكويتية من خليجي «24» والمستوى الهزيل الذي ظهر عليه ليضع الأداء الحكومي في القطاع الرياضي بشكل عام أمام الكثير من التساؤلات حول مصير الرياضة الكويتية في ظل منظومة رياضية متردية، ولِمَ لا وبعض القائمين عليها لا يملكون أي فكر للنهوض بها وراحوا يبحثون عن مصالحهم الشخصية ضاربين بالمصلحة العامة عرض الحائط.
وقالت القبس: ها هي المنظومة الكروية تتهاوى بخروج الأزرق من خليجي «24» ومن قبله منتخب الشباب من التصفيات الآسيوية وعدد من الأندية من منافسات البطولة العربية، كل ذلك يحدث ولا نرى مسؤولاً يخرج للعلن ليشرح للشارع الرياضي حقيقة ما يحدث عن أسباب الخروج، وكيفية معالجة الأخطاء وما هي الرؤية لمستقبل تلك اللعبة التي أدمت الجماهير الوفية وأبكتها. كل ذلك يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن المنظومة هشة، وتمشي بالبركة، وأن المسؤولين عنها رفعوا شعار أذن من طين وأخرى من عجين.
خطوات الإصلاح
وحددت الجريدة خطوات الإصلاح للكرة الكويتية وقالت: تتطلب خطوات اصلاح الكرة الكويتية إجراءات حاسمة وعاجلة لعلاج الخلل والثغرات والتي أدت إلى تراجعها وتدني نتائجها في السنوات الأخيرة وأبرز نقاط وصفة العلاج هي: 1 - تعيين مدير فني للاتحاد من أصحاب الخبرة يمتلك أفكاراً تنظيمية وادارية على ان يمنح صلاحيات كاملة في اختيار والاشراف على مدربي المنتخبات المختلفة. 2 - تقليص عدد المحترفين إلى 3 فقط في قائمة الأندية لاتاحة الفرصة للوجوه الشابة في المشاركة في الفريق الأول. 3 - تقوية الدوري المحلي والذي يعد إحدى سلبيات الكرة وذلك بزيادة الأندية على ان يشرف على المسابقات لجنة محترفة. 4 - الإسراع بإصدار قانون الاحتراف الكلي والتفرغ الرياضي والذي طال انتظاره. 5 - الاهتمام بقاعدة الناشئين بتوحيد المدارس التدريبية ومنح الحافز المادي للمواهب. 6 - تقوية دوريات الناشئين بمختلف الفئات وذلك بانضمام الاكاديميات لزيادة عدد المباريات. 7- تفعيل الكيانات التجارية للاندية على ارض الواقع والتي تم إشهارها مؤخرا. 8 - اختيار الاجهزة الفنية والادارية بعيدا عن المجاملات والتدخلات الخارجية والأفضلية حسب الشهادات والسيرة الذاتية وسابق إنجازاته. 9 - تحرير عقود احتراف للاعبين المحليين لتأمين مستقبلهم ليظهروا بمستوى متميز. 10 - عودة الكشافين إلى الملاعب في مراكز الشباب والمدارس مع تخصيص حوافز لهم.
copy short url   نسخ
07/12/2019
740