+ A
A -
فيينا – ا. ف. ب – بدأت الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي المتداعي المبرم العام 2015 اجتماعا في فيينا أمس في محاولة لإنقاذ الاتفاق بعد ما تعهدت طهران بمواصلة التخلي عن التزاماتها بشأن برنامجها النووي.
ويشارك مندوبون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا وإيران في الاجتماع، الأول الذي يضم الأطراف الستة بهذه الصيغة منذ يوليو الفائت.
ومنذ مايو، بدأت طهران في اتخاذ سلسلة من الخطوات التي تنتهك التزاماتها بموجب الاتفاق بما في ذلك زيادة تخصيبها لليورانيوم، مع إجراء آخر محتمل في أوائل يناير.
وعشية هذا الاجتماع، اتهمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إيران بتطوير صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية، وذلك في رسالة إلى الأمم المتحدة.
ورفض وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف هذه الاتهامات معتبرا أنها «زيف يائس». ورغم تصاعد التوتر، يقول مراقبون إنه من غير المرجح أن تطلق بريطانيا وفرنسا وألمانيا آلية لتسوية الخلافات.
وقال محللون إنه إذا تمت إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة وانهار الاتفاق، يمكن لإيران أن تنسحب أيضا من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وأفاد علي فايز الباحث في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات وكالة فرانس برس «ليس من الواضح ما إذا كان الأمر سيكون مجدياً».
لكنه حذر من أن خطر انهيار الاتفاق آخذ في الازدياد لأن «الإجراءات التي يسهل الرجوع عنها وغير المثيرة للجدل بدأت تنفد» من أيدي الإيرانيين. وقال «إن الجانبين عالقان في دورة تصاعدية يصعب للغاية تخيل أنهما سيخرجان منها».
وأكّد السفير الفرنسي السابق لدى طهران فرانسوا نيكولو إنه من المتوقع أن يستمر تصاعد التوتر.
وقال نيكولو لفرانس برس «ربما ليس هذه المرة، لكن (انهيار الاتفاق) سيكون بالتأكيد في خلفية المناقشات».
copy short url   نسخ
07/12/2019
684