+ A
A -
لندن - الوطن - نادية وردي
قال اللورد جون ثورسو، عضو مجلس اللوردات البريطاني، والخبير السياحي البارز، إن قطاع السياحة في قطر حقق خلال السنوات الأخيرة نمواً ملفتاً، بفضل المشروعات الضخمة والقرارات والتسهيلات الناجعة التي حققت جذباً غير مسبوق لشركات السياحة حول العالم الباحثة عن برامج مميزة للسياحة الشتوية، لتصبح قطر على قائمة الدول الجاذبة لهذا النوع من السياحة كبوابة للاطلال على سحر الشرق وجمال ساحل الخليج العربي.
وأضاف اللورد، جون ثورسو، عضو لجنة المالية والخدمات، ومسؤول السياحة في غرفة التجارة والصناعة البريطانية لـ«الوطن»، أن الدوحة قادت برنامجا رائعا لتطوير البنية التحتية السياحية وحوكمة القطاع السياحي، خلال الثلاثة أعوام الماضية، لتسجل نسبة زيارة السياح للبلاد نمواً فاق الـ10% سنوياً، والمميز في الأمر أن الزيادة تنوعت من مختلف القارات خاصة في الشتاء، ويعود الفضل في هذا للمجلس الوطني للسياحة برئاسة معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، والذي تأسس قبل عام فقط، وقاد حملة ترويج كبرى تكللت بالنجاح بفضل الرؤية الاستراتيجية الواعية التي عملت على تعزيز تجربة السائح وتنويع المنتجات والعروض السياحية ومنح القطاع الخاص في قطر مساحة كبيرة ومهمة للمشاركة في الإستثمار السياحي، كذلك القوانين والقرارات الدافعة لقطاع السياحة كل هذا كون في النهاية تجربة رائدة للسياحة القطرية حققت نجاحاً كبيراً خلال وقت قصير.
ضيافة فاخرة
وأكد ثورسو، أن المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للسياحة القطري الموجود في لندن، قام بحملات ترويجية مهمة بالتعاون مع كبرى شركات السياحة البريطانية، حظيت بإقبال كبير من جانب البريطانيين، كونها تتميز بعروض ضيافة فاخرة منخفضة التكاليف، وحزم خاصة تتضمن برامج مميزة وغير مسبوقة، تؤكد أن المجلس الوطني للسياحة وتمثيلياته في العديد من العواصم حول العالم تدرك جيداً متطلبات السوق الذي تعمل داخله، خاصة أن البريطانيين أو الأوروبيين عموماً لا تتاح أمامهم خيارات متعددة للسياحة الشتوية، ودخول قطر في هذا المجال ببرامج متنوعة تبرز الجانب البيئي والطبيعة الساحرة والمميزات التاريخية والجغرافية والتراثية والثقافية والفخامة والرفاهية، خطة ناجعة لقيت ترحيباً كبيراً في السوق البريطاني.
ترويج عالمي
وأوضح الخبير السياحي البريطاني، أن العمل على تقديم السياحة القطرية في أجود وأروع صورة أمر ملحوظ، من خلال احتضان قطر لفعاليات ومعارض ومؤتمرات ومهرجانات عالمية، من شأنها تقديم دعاية هامة للقطاع السياحي القطري، والعمل بشكل مواز على دعم البنية التحتية وتدريب الكوادر البشرية وتنقيح وتطويع القوانين والقرارات وتسليط الضوء على زوايا الفخامة والرفاهية في النقل والموانئ والمطارات والفنادق والمتنزهات والترويج للأحداث والفعاليات الهامة في البلاد عناصر جذب مهمة، خاصة أن الملايين من مشجعي كرة القدم يتابعون باهتمام التحضيرات الهائلة التي تسابق قطر لإنجازها لاستضافة كأس العام 2022 لأول مرة في الشرق الأوسط، كلها معطيات يستطيع أي مراقب من خلالها أن يؤكد أن قطر سوق سياحي قادم بقوة، وأن الدوحة خلال أقل من عشر سنوات ستكون أهم وجهة سياحة شتوية ونافدة للإطلال على الشرق وسحره.
تبادل تجاري
وعلى صعيد التبادل التجاري بين البلدين، أكد ثورسو، أن حكومة بريطانيا تتطلع دائما إلى توسيع علاقتها التجارية مع قطر، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتميزة، حيث يعد السوق القطري سوقاً واعداً آمناً مضمون النجاح، وبريطانيا تتطلع لشركاء بحجم قطر لمواجهة تحديات الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست» حيث تتجاوز الاستثمارات القطرية في بريطانيا الـ 35 مليار جنيه استرليني، وهناك عمل دؤوب لتعزيز التجارة بين البلدين في ضوء خطط لندن لتعزيز شراكاتها الخارجية، وخطط قطر الطموحة لتنويع مصادر الدخل والأسواق التجارية في إطار رؤية 2030 الطموحة.
copy short url   نسخ
07/12/2019
739