+ A
A -
لاقت فكرة ابتكار محطة بترول A380 المكونة من طابقين للحد من الازدحام وعرقلة حركة المرور استحسان العديد من المواطنين، الذين طالبوا الجهات المسؤولة بدارسة وتنفيذ بناء محطات بترول مكونة من طابقين لسدّ النقص الملحوظ في عددها بالمدينة، التي تشهد توسعاً سكانياً وزيادة كبيرة في عدد المركبات، بفضل النهضة الاقتصادية والعمرانية.
ونوّهوا بأن هذا التصميم المبتكر لمحطات البترول، الذي اقترحه المخترع القطري جاسم عبدالله الخنجي، من شأنه ان يساهم في الاستغلال الأمثل لمخصصات أراضي محطات البترول والحد من الازدحام ومنع تكدس السيارات، الذي يؤدي في كثير من الاحيان إلى عرقلة حركة المرور في الطرقات المحاذية للمحطات، في مشهد يتعارض مع التطور والتقدم اللذين تشهدهما البلاد.
وقال المخترع جاسم عبدالله الخنجي لـ الوطن: ان فكرته مبنية على استثمار المساحات المخصصة للمحطات وهي تساعد في الاستغلال الأمثل لمخصصات أراضي محطات البترول، كما ان محطات البترول A380 المكونة من طابقين تفسح المجال للتوسع في زيادة عدد المضخات وما ينتج عنه.
وأضاف انها تسمح كذلك بزيادة المحلات التجارية مع امكانية تخصيص الطابق العلوي لخدمة السيارات الفارهة والخاصة بالإضافة لذوي الاحتياجات الخاصة وأيضاً تقديم خدمات خاصة كتقديم المشروبات الساخنة والباردة، مع سهولة الوصول للمضخات، من خلال حل مشكلة ضيق مساحات الخدمات الأخرى التي تقدمها المحطات، كالمطاعم والمحلات التجارية والخدمية الأخرى.
وفيما يتعلق بتوفير عناصر الأمن والسلامة أكد الخنجي ان هذا يعتمد على المتخصصين في مجال الأمن والسلامة وبالتعاون مع المهندسين المعمارين.
كما نوه الخنجي عند اعداد التصاميم الهندسية للمحطة بأن يكون هنالك شخص لديه القدرة بالحس المنطقي وخاصة عند مراجعة الخرائط، حيث وجدنا الكثير من الأخطاء الهندسية عند بنائها وخاصة المداخل والمخارج.
وأكد الخنجي ان اقتراحه يعد استجابة لمطالب وانتقادات المواطنين لتكدس العديد من السيارات أمام المحطات القائمة في أوقات مختلفة، في مشهد بات يومياً ومألوفاً يعكس «عدم كفايتها» للطلب المتزايد عليها من جهة، وسوء التوزيع المكاني للمحطات القائمة حالياً من جهة أخرى، خصوصاً وأن طالب الخدمة في بعض المناطق لا يمكنه الحصول عليها في مساره وإنما يتعين عليه «تغيير وجهته» للتزود بحاجته من الوقود.
وتفاعل العديد من المواطنين مع فكرة المحطات المكونة من طابقين، وفي معرض تعليقههم طالبوا الجهات المسؤولة بـ «توسعة المحطات القائمة» وتوفير «مداخل خاصة» للشاحنات، لافتين إلى ضيق المساحة وتزاحم الشاحنات أمام مداخل المحطات ومخارجها يساهم في زيادة الزحام المستمرّ الذي تشهده العديد من المحطات، مقترحين توفير ماكينات وقود في الشوارع التجاريّة تعمل بنظام الخدمة الذاتية عبر البطاقات مسبقة الدفع، ليتمكن من خلالها السائق القيام بتعبئة الوقود بنفسه دون الحاجة لتوفير عاملين عليها، و«بهذه الطريقة يتمكن الكثير من السائقين من الحصول على خدمة الوقود دون الاضطرار للدخول إلى محطات الوقود المزدحمة».
وأكدوا أنه لا بد من أن تأخذ المحطات بعين الاعتبار الزيادة السنوية في عدد السكان، ومعها زيادة السيارات والشاحنات حيث كان من النادر في أوقات سابقة أن يستغرق ملء البنزين في محطات البترول أكثر من ثلاث دقائق، أو أن يجد المرء أي ازدحام يذكر حتى في ساعات الظهيرة.
وفي تعليقه قال عبدالله المنصوري ان وزارة البلدية والبيئة هي جهه الاختصاص المسؤولة عن تصميم مداخل ومخارج محطات البترول وليست وقود الجهة المختصة بذلك، مؤكدا ان اهم السلبيات في المحطات تتمثل من وجهة نظره في نقص العاملين في بعض المحطات، حيث يقوم عامل واحد بخدمة سيارتين أو ثلاث أو أربع سيارات في نفس الوقت؛ الأمر الذي يستدعي من إدارة محطات الوقود تخصيص عامل لكل ماكينة تعبئة، للانتهاء من سيارات العملاء في أسرع وقت ممكن.
ومن جانبه أرجع علي اليافعي أزمة الزحام في المحطات إلى سبب رئيسي يتمثل في امتلاء كافة جوانب المحطات بالمطاعم والبقالات، وهو ما يجعل تلك المحلات تخصص أماكن وقوف أمامها لروادها ما يخنق أرض المحطة بشكل كبير، ويصبح دخول السيارات التي تريد الحصول على الوقود في غاية المعاناة والصعوبة، لهذا فلابد من وضع حد لوجود تلك المطاعم فمحطة الوقود يجب أن تكون للتزود بالوقود فقط لا غير أما المطاعم فلابد أن يكون لها أماكن أخرى بعيدة حتى يخف ذلك الزحام ويتخلص القطريون من تلك المعاناة. .
copy short url   نسخ
07/12/2019
4716