+ A
A -
مدريد- أ.ف.ب- افتتح مؤتمر الأمم المتحدة الخامس والعشرون للمناخ أمس في مدريد بدعوة من الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى الاختيار بين «الأمل» في العيش في عالم أفضل من خلال التحرك أو «الاستسلام» في وقت اقتربت فيه البشرية التي تعاني من تبعات التغير المناخي من «نقطة اللاعودة» تقريبًا.
وفي حين تتراكم التقارير العلمية المثيرة للقلق، قال غوتيريش في كلمته الافتتاحية أمام «مؤتمر الأطراف 25» إن على البشرية أن تختار بين «الأمل» في العيش في عالم أفضل من خلال التحرك أو «الاستسلام».
وقال غوتيريش «هل نريد حقًا أن يصفنا التاريخ بأننا الجيل الذي حذا حذو النعامة، الذي كان يتنزه فيما العالم يحترق؟». وأضاف أن «الخيار الآخر هو طريق الأمل الذي يبقى فيه الوقود الأحفوري حيث يجب أن يكون: في التربة، وبه نحقق حيادية الكربون بحلول العام 2050»، داعياً بشكل خاص إلى وقف «الإدمان على الفحم».
وعبر كذلك عن «إحباطه» بسبب بطء وتيرة التغيير، وكرر دعوته لاتخاذ إجراءات جذرية وعاجلة. وقال غوتيريش إن اتفاقية باريس لعام 2015 كانت بمثابة «وعد جِدي» للشعوب في جميع أنحاء العالم.
وقال «دعونا نستمع إلى الحشود التي تطالب بالتغيير، ونفتح أعيننا على التهديد الوشيك المتربص بنا، ولنكن منفتحين أمام الإجماع العلمي.. دعونا نظهر الإرادة السياسية التي يتوقعها الناس منا. إن فعل أقل من هذا سيكون بمثابة خيانة للبشرية ككل ولجميع الأجيال القادمة».
وكان غوتيريش قال أمس الأول إن «نقطة اللاعودة ليست بعيدة. إنها في الأفق وتقترب منا بأقصى سرعة»، مندداً بالالتزامات «غير الكافية على الإطلاق» لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، ومنتقداً «فقدان الإرادة السياسية». وقال «منذ عقود والجنس البشري في حالة حرب مع الكوكب والكوكب يرد الصاع بالصاع. يجب أن ننهي حربنا على الطبيعة».
وأكدت وزيرة البيئة الإسبانية تيريزا ريبيرا «لم يعد بإمكاننا تأجيل العمل المناخي»، وهي الرسالة نفسها التي رددتها الأمم المتحدة بلا كلل مع اقتراب موعد اللقاء. قبل بضعة أيام، أحبط برنامج الأمم المتحدة للبيئة الآمال في تحقيق الهدف المثالي لاتفاق باريس للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى + 1.5 درجة مئوية مقارنة بالفترة السابقة على الثورة الصناعية. ولتحقيق ذلك يجب تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 7.6 % سنويًا، ابتداء من العام المقبل وحتى عام 2030.
وارتفعت حرارة العالم بالفعل حوالي درجة مئوية واحدة، مما تسبب في تكاثر الكوارث المناخية. وكل درجة إضافية ستزيد من حجم الاضطرابات.
copy short url   نسخ
03/12/2019
645