+ A
A -
العراق –وكالات- الجزيرة نت- قال شهود عيان إن ثلاثة متظاهرين على الأقل قتلوا أمس وأصيب نحو ثلاثين آخرين بجروح جراء نيران قوات الأمن العراقية أثناء منعها المحتجين من الوصول إلى البنك المركزي الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة، في حين دعت المرجعية الشيعية إلى الإسراع بإصلاح القوانين الانتخابية للخروج من الأزمة الحالية.
وذكر مراسل قناة الجزيرة الفضائية في بغداد أن مئات من المتظاهرين تمكنوا من إسقاط الحاجز الخرساني الأول المؤدي للبنك المركزي الواقع في شارع الرشيد قرب جسر الأحرار وسط بغداد.
وأضاف المراسل أن أفراد الأمن منعوا المحتجين من إسقاط الحاجز الثاني للوصول إلى البنك، ولا يبعد الحاجز سوى أمتار معدودة عن البنك المركزي.
وأشار إلى أن القوات الأمنية استخدمت قنابل الغاز المدمع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين ومنعهم من إسقاط الحاجز الثاني.
وكانت المنطقة قد شهدت الخميس مناوشات قوى الأمن ومتظاهرين حاولوا الوصول إلى البنك المركزي، مما أدى لمقتل سبعة محتجين وإصابة أكثر من سبعين.
وكانت مصادر اعلامية قد أفادت نقلا عن مصادر طبية وشهود عيان بأن سبعة متظاهرين قتلوا وأصيب عشرات بجروح وحالات اختناق الخميس في مناطق عدة، بينها جسرا السنك والأحرار في وسط بغداد.
وذكرت مصادر في ميناء أم قصر جنوبي البلاد أن قوات الأمن فرقت المحتجين عند بوابة الميناء، مما أدى لإصابة عدد منهم.
وقال شهود عيان من مدينة البصرة جنوبي البلاد إن المتظاهرين كانوا يتجمعون قرب ميناء أم قصر أكبر موانئ البلاد الذي يطل على الخليج.
وأضافت المصادر أن سلطات الميناء التي اضطرت في الأيام السابقة إلى إغلاقه بسبب تجمع المتظاهرين لا تزال تغلق الميناء حتى بعد قيام القوات الأمنية بتفريق المتظاهرين باستخدام الغاز المدمع والهراوات.
ونقلت المصادر أن العاملين تمكنوا من دخول الميناء القريب من مدينة البصرة، لكن عملياته لم تستأنف بعد.
وسبق للمحتجون أن أغلقوا ميناء أم قصر من 29 أكتوبر الماضي إلى التاسع من الشهر الحالي باستثناء استئناف قصير للعمليات لمدة ثلاثة أيام. وقال متحدث باسم الحكومة وقتئذ إن الإغلاق أفقد العراق أكثر من ستة مليارات دولار خلال الأسبوع الأول فقط.
ويستقبل الميناء واردات الحبوب والزيوت النباتية وشحنات السكر في بلد يعتمد بشدة على المواد الغذائية المستوردة.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني بأن محتجين غاضبين أضرموا النار مساء الخميس في قسم شؤون العشائر بمديرية شرطة ذي قار جنوبي البلاد.
وعلى الصعيد السياسي، حثت المرجعية الشيعية في العراق السياسيين على الإسراع بإقرار قانوني الانتخابات البرلمانية ومفوضية الانتخابات المستقلة.
وقال ممثل آية الله علي السيستاني في خطبة الجمعة بمدينة كربلاء إن المرجعية العليا «تشدد على ضرورة الإسراع في إنجاز قانون الانتخابات وقانون مفوضيتها«مؤكدا أن المرجعية العليا» تشدد على ضرورة الإسراع في إنجاز قانون الانتخابات وقانون مفوضيتها، لأنهما يمهدان لتجاوز الأزمة الكبيرة التي يمر بها البلد.
ومنذ بدء الاحتجاجات سقط في أرجاء العراق 339 قتيلا و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية ومفوضية حقوق الإنسان العراقية ومصادر طبية وحقوقية.
copy short url   نسخ
23/11/2019
2869