+ A
A -
قال سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي: «يعد مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم وايز 2019، واحدا من أهم المنتديات العالمية التي تتناول الابتكار في التعليم على مدار عشر سنوات، حيث يجمع المؤتمر المعنيين بالتعليم من حول العالم ليتشاركوا النقاش الهام والهادف حول التعليم من منظور شامل يرى التعليم على أنه الركيزة الأساسية لرفاه الإنسان وتطوره».
وأضاف: «تشكل التنمية البشرية حجر الزاوية في رؤية قطر الوطنية 2030، فقد أولت دولة قطر اهتماما استثنائيا بالتعليم في مراحله المختلفة»، مشيرا إلى المنهج التعليمي الوطني لدولة قطر الذي أصدرته وزارة التعليم كإطار عام للمنهج التعليمي والذي يعتبر وثيقة مرجعية لصناعة السياسات المتعلقة بالمناهج الدراسية، ويرسم بنية واضحة للتعلم ليشكل بذلك مكونا أساسيا ومهما في النظام التربوي لدولة قطر.
وتابع: «وفي جهود تطوير المنهج أصبحت القيم وعلى رأسها قيم التسامح والاحترام المتبادل، والفهم الثقافي، وفهم ركائز المواطنة العالمية ونبذ التعصب والعنف والإرهاب والالتزام بالتنمية المستدامة، أصبحت أساسا يستند إليه المنهج التعليمي في دولة قطر، وجزءا لا يتجزأ من بنائه».
واختتم سعادته كلمته قائلا «إن وجود هذا الجمع الكبير من صانعي السياسات وقادة الفكر والباحثين وكذلك المعلمين والشباب يبعث رسالة مفادها أن التعليم ليس مسؤولية مؤسسة أو جهة بعينها، وإنما هو مسؤولية نتشارك فيها جميعا، لما للتعليم من أثر على عالمنا ومستقبلنا كبشر».
وخلال إعلانه عن الفائز بجائزة وايز للتعليم 2019، قال السيد ستافروس يانوكا، الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم وايز: «أطلقت جائزة وايز للتعليم في عام 2011 بمبادرة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، وتعد أول وسام شرف من هذا النوع يحتفي بالإنجاز الفردي أو الجماعي ممن قدموا إسهامات عالمية متميزة في مجال التعليم. وانطلاقا من رؤية صاحبة السمو المدافعة منذ فترة طويلة عن حق التعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان، أدركت صاحبة السمو الحاجة إلى هذه الجائزة التي تهدف إلى تعزيز الوعي العالمي بالدور الحاسم الذي يؤديه التعليم في نهضة المجتمعات، وفي بناء منصات للحلول المبتكرة والعملية للتحديات، التي تساهم في التخفيف من آثار التحديات التي تواجه العالم. وتشكل جائزة وايز للتعليم لهذا العام 2019، نواة هذه الجائزة».
وتعليقا على فوزه بهذه الجائزة قال السيد لاري روزنستوك: «أود أن أتقدم بالشكر إلى صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، وأن أتوجه بالشكر أيضا إلى مؤسسة قطر على إنشاء هذه الجائزة، التي تهدف إلى النهوض بالتعليم والارتقاء به من أجل كافة الأطفال والشباب في العالم».
وأضاف: «أن أكون ضمن الفائزين في جائزة وايز للتعليم، يعني أنني تمكنت فعلا من التأثير في مستقبل التعليم بشكل إيجابي، وهذه لحظة مؤثرة جدا بالنسبة لي، وتدفعني للمضي قدما. من الرائع أن أكون محاطا اليوم بالأساتذة الذين يمتلكون هذا الكم من الشغف بالتعليم ويتوقون إلى تطوير مهارات طلابهم».
وقد قدم حفل الافتتاح السيدة يلدا حكيم وهي مراسلة للشؤون الدولية في شبكة بي بي سي وحائزة على جوائز عدة. ومن بين المتحدثين الرئيسين السيد ماكس تيجمارك المؤسس المشارك لمعهد «مستقبل الحياة»، والسيد نيكولاس كريستاكيس الباحث في جامعة ييل، والسيدة نجاة فلود بلقاسم الرئيس التنفيذي لـ إبسوس وهي شركة عالمية لأبحاث السوق ومقرها العالمي في باريس.
وخلال الأعوام العشرة الماضية، تمكنت الشركات الناشئة والمبادرات المدعومة من وايز من الحصول على دعم يقدر بما يزيد على 28 مليون دولار أميركي، بالإضافة إلى ذلك قدم وايز دعما لـ150 مشروعا وشركة ناشئة، واستفاد من مخرجات قمم وايز السابقة أكثر من 245 مليون شخص.التنمية البشرية حجر الزاوية في رؤية قطر الوطنية «2030»
copy short url   نسخ
21/11/2019
441