+ A
A -
الدوحة - الوطن
الدوحة - الوطن
أقامت مؤسسة حمد الطبية عدداً من الفعاليات التوعوية بمناسبة اليوم العالمي للخدّج الذي يصادف السابع عشر من نوفمبر من كل عام لرفع مستوى الوعي بالأمراض والاضطرابات الخطيرة التي قد تنجم عن الولادة المبكّرة وتسليط الضوء على الرعاية الصحية المتميّزة التي تقدّمها المؤسسة في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة.
تقدّم وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة بمؤسسة حمد الطبية كل عام خدماتها العلاجية لآلاف من المواليد الخدّج حيث يتمّ تقديم الرعاية الصحية التخصصية عالية المستوى لهؤلاء المواليد والدعم لأفراد أسرهم.
وفي العام الماضي بلغ معدّل حالات الولادة المبكّرة واحداً من بين كل عشرة مواليد في مؤسسة حمد الطبية، وقد بلغ إجمالي عدد الأطفال الخُدّج الذين تم تقديم الرعاية لهم في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة بمؤسسة حمد الطبية بين شهر يناير 2018 وسبتمبر 2019 أكثر من 4200 طفل.
ويقول الدكتور هلال الرفاعي- المدير الطبي لمركز صحة المرأة والأبحاث في مؤسسة حمد الطبية: «قد يواجه المواليد الخدّج بعض الصعوبات والمشاكل الصحية وذلك بسبب عدم اكتمال نمو أعضاء الجسم لديهم بما في ذلك الدماغ، الأمر الذي يجعل هؤلاء المواليد عرضة للكثير من المشاكل والمضاعفات الصحية، علاوةً على احتمال تعرضهم لمشاكل نمائية على المدى البعيد، وتقوم وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مركز صحة المرأة والأبحاث بتقديم مستوى عال من الرعاية الصحية يتمّ تكييفها لتتناسب مع الحالات الفردية لكل طفل من المواليد الخدّج».
ويضيف الدكتور هلال الرفاعي: «المواليد الخدّج أكثر عرضة للمشاكل الصحية الناجمة عن الولادة المبكّرة وهم بحاجة إلى الكثير من العناية الطبية التخصصية التي نقدّمها لهم على مدار الساعة وذلك يستدعي وضعهم في حاضنات خاصة ومراقبة عمليات إطعامهم، والتي غالباً ما تكون عن طريق الأنابيب، وتعويض السوائل لديهم، فضلاً عن معالجة بعض الأمراض السائدة لديهم مثل مرض اليرقان، كما تقوم مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع سدرة للطب بالتدخّل الجراحي لمعالجة المواليد الخدّج من بعض التشوهات المتصلة بالولادة المبكّرة.
وحول مدة بقاء المولود الخديج في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، يقول الدكتور هلال الرفاعي: «تختلف مدد بقاء المولود الخديج في الوحدة تبعاً لحالة المولود ومدى اكتمال المراحل النمائية لديه، وتقوم الكوادر الطبية المعنية في الوحدة بالتنسيق مع والديّ المولود الخديج قبل خروجه من الوحدة لضمان مقدرة الوالدين على العناية الخاصة التي يتطلبها المولود الخديج بعد الخروج، ولا يتمّ خروج المولود من الوحدة إلا إذا كان قادراً على التنفس بصورة طبيعية دون الحاجة إلى جهاز تنفس اصطناعي وبعد أن تكون درجة حرارة الجسم لدى المولود قد أصبحت منتظمة وأن يكون الطفل قادراً على الرضاعة وتحقيق زيادة منتظمة في الوزن والتأكد من أن الطفل غير مصاب بأي عدوى».
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن الأطفال الذين يولدون أحياءً قبل الأسبوع 37 من فترة الحمل يعتبرون أطفالاً خُدّج، ويتمّ تصنيف المواليد الخدّج تحت فئات ثلاث: المواليد في فترة مبكرة للغاية (تقلّ عن 28 أسبوعا من فترة الحمل)، والمواليد في فترة مبكرة جداً (بين 28 – 32 أسبوعا من فترة الحمل)، والمواليد في فترة مبكرة (بين 32 –37 أسبوعا من فترة الحمل).
وقد تضمّنت الفعاليات التي نظمتها حمد الطبية بمناسبة اليوم العالمي للخُدّج جلسات بحث ونقاش مع أولياء أمور الأطفال المولودين مبكراً تمّ خلالها عرض تجاربهم والرعاية الصحية التي تلقاها مواليدهم في مرافق المؤسسة، كما تمّ خلال هذه الفعاليات تسليط الضوء على الدور الذي تؤديه كوادر الرعاية الصحية في تثقيف الوالدين حول كيفية العناية بالمواليد الخُدّج.
تجدر الإشارة إلى أن العالم يحتفل باليوم العالمي للخُدّج في السابع عشر من نوفمبر من كل عام، من خلال فعاليات للتوعية بالمشاكل الصحية الناجمة عن الولادة المبكرة حيث إن عدد حالات الولادة المبكرة يبلغ حوالي 15 مليون حالة سنوياً في مختلف بقاع العالم.
copy short url   نسخ
21/11/2019
1029