+ A
A -
انعقدت، أمس، «قمة النهوض بالتعليم عبر المدارس التقدّمية»، بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، بمشاركة مؤسسين وقادة من المدارس التقدّمية والمراكز التعليمية ذات الصلة من مختلف أنحاء العالم.
ويعقد التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر القمّة بهدف توحيد جهود المدارس التقدّمية حول العالم وتبادل التجارب والأفكار ووجهات النظر حول كيفية تعزيز طرق التعليم والتعلّم، بما يُساهم في دعم طلاب مرحلة التعليم ما قبل الجامعي، وتحفيزهم على الإبداع، وتنمية فضولهم العلمي، وتطوير الذات، وتمكينهم من بناء مستقبل أفضل.
شهدت القمّة، التي من المقرر أن تعقد مرّة كل سنتين، إطلاق مبادرة «تسليط الضوء على قطر»، وتهدف إلى تعزيز الابتكار في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي، وقد تم تطويرها بالشراكة بين التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، ومنظمة «هندرد» غير الربحية. من خلال هذه المبادرة التي أعلن عنها السيد ساكو توميني الرئيس التنفيذي لـ«هندرد»، تتاح الفرصة للعاملين في مجال التعليم بدولة قطر تقديم ابتكاراتهم وأفكارهم المرتبطة بالتعليم، على أن يتم تسليط الضوء على 10 ابتكارات تعليمية في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي على المستويين المحلي والعالمي.
قالت الشيخة نوف أحمد آل ثاني، المدير التنفيذي للمبادرات الاستراتيجية والشراكات في التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر: «يسرنا في مؤسسة قطر إطلاق هذه القمّة التي تعدّ الأولى من نوعها في العالم وتجمع قادة وممثلين عن المدارس التقدّمية من مختلف أنحاء العالم». وأضافت: «على الرغم من أنها المرّة الأولى التي يتم فيها إطلاق هذه القمّة، إلا أن التجاوب من قبل المدارس التقدمية في قطر ومن جميع أنحاء العالم كان فاعلًا من حيث العمل على توحيد الجهود في سبيل سعينا معًا نحو النهوض بالسياسات والممارسات المتعلقة بهذا المجال. نحن نتطلع بالتأكيد إلى تعزيز التعاون بين المدارس التقدمية في قطر والعالم خلال السنوات المقبلة».
بدوره، قال السيد ساكو توميني، الرئيس التنفيذي لـ«هندرد»: «لقد اخترنا التعاون مع مؤسسة قطر لأننا نتشارك معها القيم والأهداف ذاتها في تعزيز الابتكارات التعليمية ودعمها، من أجل إحداث تغيير في مجال التعليم، ويعد التركيز على المهارات وإعادة تدريب المعلمين والتقييم والقيادة من أهم المجالات التي نسلط الضوء عليها».
وأضاف: «نود من خلال تسليط الضوء على قطر أن نحدد أفضل الابتكارات التعليمية في قطر ونقوم بنشرها حول العالم كابتكارات ناجحة، وذلك كي نسلط الضوء عما يجري هنا في الدوحة، وكيف يمكن للدوحة أن تكون مركزًا تعليميًا ذا بيئة فريدة، حيث إن هدفنا هو أن نثبت أن هناك أموراً جميلة تحصل في الجانب الآخر من العالم، نسعى إلى اكتشافها ونشرها».
وقال ساكو: «الأمر لا يتعلق بنا، الأمر لا يتعلق بالمدارس، إنه يتعلق بالأطفال، بالجيل القادم. هدفنا هو مساعدة كل طفل على الازدهار في الحياة، بغض النظر عما يحدث».
خلال القمة ناقش ممثلو المدارس التقدمية والمؤسسات التعليمية الرائدة في هذا المجال، المنهجيات المختلفة وأنظمة الحوكمة وأفضل الممارسات والأسس الواقعية التي تساهم في توفير تعليم تقدّمي يختلف عن التعليم التقليدي. كما تبادل المشاركون تجاربهم حول كيفية تطوير خبراتهم في مجال التعليم التقدّمي وتحسين أداء الطلاب في المدارس. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت القمة في تمهيد الطريق للتعاون بين المدارس التقدمية في قطر والمؤسسات التعليمية حول العالم.
قالت السيدة مريم الهاجري مدير عام «أكاديميتي»: «لقد أطلقنا أول مدرسة تقدّمية من نوعها في قطر تحت مظلة مؤسسة قطر. ومن خلال هذه القمة، نسعى إلى تعزيز التواصل مع المدارس التقدّمية الأخرى في جميع أنحاء العالم وتبادل الحوار معهم واكتشاف مزيد من الأفكار المبتكرة في مجال التعليم»، خاتمةً تعليقها بالقول:«يعدّ الابتكار في التعليم، محور نقاش في عددٍ كبير من دول العالم، لا سيّما فيما يتعلق بطريقة عمل المدارس وارتباطها بركائز التنمية البشرية، وكيفية تقليص الحواجز بين الأجيال، وبين المعلمين والطلاب، بالإضافة إلى إزالة العراقيل في مسيرة الابتكار، هذا هو مفتاح النجاح من أجل مستقبل مشرق».
في هذا الإطار، قدّمت السيدة مريم الهاجري، المخرجات والنتائج التي تم التوصل إليها في الاجتماع الذي عُقد مع السير كين روبنسون، الخبير العالمي البارز في مجال التعليم والابتكار، والذي شارك آرائه بوقت سابق، في ندوة عُقدت آنذاك حول الحاجة إلى التعليم التقدّمي، واعتبر فيها أن الكثير من الناس حول العالم يُدركون أن الأنظمة التعليمية الحالية باتت غير قادرة على تحقيق النتائج المرجوة، ما أوجد ضرورة إحداث التغييرات الإيجابية.
كان من بين المتحدثين في «قمة النهوض بالتعليم عبر المدارس التقدّمية»، الدكتورة فرانسيس ويلبي، وممثلين عن مؤسسات التعليم التقدمي من المملكة المتحدة «لوميار إيوكيشين» العاملة في دول عدّة مثل الولايات المتحدّة الأميركية، المملكة المتحدة، والبرازيل. كما شارك في القمّة ممثلين عن «مدارس هب21» من فرنسا، إلى جانب كلّ من «نوفو ستدويو» و«سنتر فور آرتيستري أند سكولارشيب» من أميركا، و«كينجزلاند بري-بيب» من المملكة المتحدة، ومؤسسة «سنهادرادا» من الهند، ومدرسة «آغورا» من هولندا.
copy short url   نسخ
20/11/2019
1265