+ A
A -
كتب - محمد حمدان
وقعت مواني قطر أمس، بحضور سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات ورئيس مجلس إدارة الشركة، اتفاقية مع شركة البحر الأبيض المتوسط للنقل البحري «إم إس سي»، تقوم الأخيرة بموجبها بدءا من يناير المقبل، باستخدام ميناء حمد كميناء محوري إقليمي لإدارة عمليات المسافنة (نقل وإعادة شحن السفن) لما يصل إلى 150 ألف حاوية نمطية سنويا تنمو إلى مليون حاوية نمطية سنويا بحلول 2023.
وقال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي بهذه المناسبة، إن توقيع الاتفاقية بين مواني قطر وشركة «إم إس سي» يأتي في إطار الخطة الاستراتيجية للوزارة والهادفة إلى تحويل قطر إلى مركز تجاري إقليمي نابض في المنطقة، حيث تعد عمليات المسافنة من الخدمات ذات القيمة المضافة التي تسعى الموانئ المحورية في العالم إلى زيادتها من خلال جذب خطوط الملاحة العالمية المنتظمة إليها.
وأضاف سعادته أن الاتفاقية تعزز تنافسية دولة قطر وميناء حمد على خريطة النقل البحري الإقليمي والدولي، حيث تساهم في استقطاب المزيد من حاويات المسافنة، فضلاً عن تشجيع المزيد من الخطوط الملاحية العالمية على إضافة ميناء حمد إلى خطوطها الإقليمية وتوقيع اتفاقيات مماثلة في المستقبل، وخاصة أن ميناء حمد رغم عمره القصير استطاع أن يحتل مكانة متميزة بين موانئ المنطقة في حجم مناولة الحاويات والبضائع، وتعتبر نسبة زيادة معدل التداول السنوي له من أعلى المعدلات بالمقارنة مع الموانئ المجاورة، كما يعد ثاني أكبر ميناء في المنطقة من حيث الطاقة الاستيعابية بمعدل «7.5» مليون حاوية سنوياً.
وأكد سعادته أهمية توقيع اتفاقية خدمات الحاويات بين الشركتين، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية مهمة جدا بالنسبة لميناء حمد ولشركة «كيوتيرمينلز» بالذات حيث تهدف إلى زيادة الشحن والترانزيت في الميناء.
وأوضح سعادته، أن الاتفاقية تقضي بنقل وإعادة شحن السفن لما يصل إلى 150 ألف حاوية نمطية سنويا تنمو إلى مليون حاوية نمطية سنويا بحلول 2023، وهو ما يعظم مكانة ميناء حمد كمركز إقليمي محوري في المنطقة، منوها إلى أن توقيع الاتفاقية مع ثاني أكبر شركة شحن في العالم سيعظم من مكانة الميناء الذي يستحوذ على 27 % من تجارة الشرق الأوسط حتى يصل إلى الاستراتيجية الموضوعة لقدرته الاستيعابية.
ولفت سعادته إلى أن المخطط الأساسي كان يشير إلى البدء بتطوير الميناء في العام 2022 إلا أن الشروع حاليا في التطوير مع رسو أول مناقصة لتوسعته يدل على أن الطاقة الاستيعابية الأولى له بدأت تنفد.
وأشار في هذا الصدد إلى أن كل اتفاقيات التوسعة تقوم بها شركة «كيوتيرمينلز» مع شركات محلية قطرية، وأن هذه الاتفاقية هي لجذب استثمارات خارجية بالتعاون مع أكبر شركة للشحن في العالم لميناء حمد وجلب عمليات التصدير وإعادة التصدير عبره.
وقال سعادته إن الوزارة لا تضع الإحصائيات على رأس أولوياتها بقدر ما تهتم ببناء قدرات الميناء والاستفادة من تلك الإحصائيات والمؤشرات كحوافز لدعم العوائد الإيجابية لدولة قطر من خلال تعظيم استثمارات الدولة وجعل ميناء حمد ميناء إقليميا محوريا في المنطقة.
وتعليقا على الاتفاقية، أعرب الكابتن عبد الله الخنجي الرئيس التنفيذي لشركة مواني قطر، عن سعادته بتوقيع الاتفاقية، معتبرا إياها بداية هامة لتحقيق أهداف الشركة الرامية لتحويل دولة قطر إلى مركز تجاري إقليمي نابض في المنطقة.
وأوضح أن الاتفاقية تنص على أن يكون ميناء حمد محطة العبور التي يتم من خلالها نقل وشحن وتفريغ الحاويات أو البضائع التابعة لـ شركة «إم إس سي» إقليميا والتي تكون وجهتها الأخيرة إلى ميناء آخر خارج دولة قطر.
وأضاف الخنجي، أن الاتفاقية تساهم في تحقيق الاستغلال الأمثل لقدرات وإمكانات ميناء حمد المتطوّرة حيث تعزز عمليات الاستيراد والتصدير عن طريق الميناء، كما تساهم في تحقيق الاستفادة من المميزات التفاضلية لموقع دولة قطر الاستراتيجي على مسارات التجارة البحرية الدولية وتعزيز مكانة ودور ميناء حمد في الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
copy short url   نسخ
19/11/2019
889