+ A
A -
نفذ مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة منذ مطلع العام الحالي 2019، نحو 190 مشروعاً مدراً للدخل استفاد منه عشرات الأفراد من فقراء قطاع غزة، الذين يفتقدون إلى مصادر الدخل، وبتكلفة إجمالية بلغت 343.140 دولار أميركي «ما يزيد على مليون و250 ألف ريال قطري» وتأتي هذه المشاريع في وقت، قالت فيه وزارة التنمية الاجتماعية بقطاع غزة، إن نسبة الفقر والبطالة في القطاع، وصلت لما يقارب 75% خلال العام الحالي.
وتهدف هذه المشاريع إلى توفير مصدر دخل دائم وخلق فرص عمل للأسر المحتاجة خصوصاً تلك التي لديها شباب متعطلون عن العمل، بالإضافة إلى المساهمة في تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية لتلك الأسر.
وقال مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة، المهندس محمد أبو حلوب، إن المساهمة في تعزيز النظرة الإيجابية المجتمعية تجاه الأسر المنتجة، يعد واحداً من أبرز أهداف هذه المشاريع، فضلا عن المساهمة في انتشار السلم واستقرار الوضع الاقتصادي في المجتمع. وأكد أنه جرى اختيار الأسر المستفيدة وفقاً لمعايير محددة تتعلق بالجوانب الاجتماعية، الاقتصادية، خبرة المستفيد، القدرات والمهارات اللازمة لإدارة المشروع، دعم أفراد الأسرة، ومكان تنفيذ المشروع. وتشمل المشاريع المدرة للدخل التي يتم تنفيذها: (قارب صيد بحري، تربية دواجن، تأهيل صوبة زراعية، محل تجاري، بقرة حلوب، أغنام للتربية، عربة بحصان، ماكينة خياطة، ماكينة خياطة وماكينة حبكة، دراجة نارية، وعربية بيع متنقلة). ومن المقرر أن يستمر تنفيذ هذه المشاريع حتى نهاية العام الحالي 2019. يذكر أن قطر الخيرية كانت قد نفذت خلال عام 2018 أكثر من 299 مشروعا مدرا للدخل، بتكلفة إجمالية بلغت 634.859 دولار أميركي «ما يزيد على مليونين و300 ألف ريال قطري» وقد استفاد منها أكثر من 2200 شخص من قطاع غزة.
قصة نجاح للمشاريع المدرة للدخل
لم يخيل للسيدة صفاء أبو منديل- 46 عاماً- أنها ستملك في يوم من الأيام مشروعاً خاصاً، يعينها على توفير احتياجات أسرتها، فقد عانت صفاء لسنوات طويلة من البطالة بسبب الأزمة التي يعيشها قطاع غزة، وعليه كانت تعجز هذه السيدة عن توفير قوت أمها وشقيقتها اللتين تعيشان معها تحت ظلال مسكن بسيط في محافظة دير البلح وسط قطاع غزة.
تملكت صفاء منذ وقت قريب ماكينتي خياطة، كواحدة من المشاريع المدرة للدخل التي تنفذها قطر الخيرية في قطاع غزة، لمن ينطبق عليه الشروط من الأسر معدومة الدخل، ومنذ حصولها على المشروع، وهي تشعر بسعادة غامرة، لاسيما وهي تلمس أن رزقها يتنامى بشكل يومي.
وتهوى صفاء مهنة الحياكة وصناعة الملبوسات منذ وقت طويل، لكن الفقر كان يحول بينها وبين تحقيق رغبتها بافتتاح مشروعها الخاص. غير أنها اليوم تقول: «شكرا لإخواني في دولة قطر لأنكم ساعدتموني في تحقيق حلمي.. شكرا لأني لم أعد أنا وأسرتي في حاجة لأحد.
copy short url   نسخ
19/11/2019
749